قال النائب محمد جميل الظهراوي إن الوصاية الهاشمية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس تحافظ على المدينة المقدسة، وتدعم صمود أهلها في أرضهم وتساندهم في مواجهة مخططات الاحتلال الصهيوني.
وأضاف الظهراوي، خلال المحاضرة التي نظمتها الجامعة الهاشمية بعنوان "القدس في عيون الهاشميين"، أن الحكومات الأردنية، وبتوجيهات من جلالة الملك عبد الله الثاني، تقوم بإجراءات كثيرة وكبيرة لحماية المقدسات والوقفيات وتعزيز صمود المقدسيين في أرضهم.
وأشار إلى أن وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية هي المخولة بالإشراف على شؤون المسجد الأقصى المبارك والحرم القدسي الشريف، حيث يبلغ عدد موظفي دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك نحو ألف موظف، ويجري تعيينهم من قبل وزارة الأوقاف الأردنية التي تشرف على الأملاك الوقفية في القدس، والتي تزيد نسبتها عن 50 بالمئة من الأملاك في القدس.
وأكد الظهراوي أن الموقف الأردني ينطلق من الثوابت الوطنية التي تتمحور حول اعتبار القدس الشريف أرضاً محتلة، وأن السيادة فيها يجب أن تكون للفلسطينيين، والوصاية على مقدساتها الإسلامية والمسيحية هاشمية، يتولاها جلالة الملك عبدالله الثاني، كما أن مسؤولية حماية المدينة مسؤولية دولية وفقاً لالتزامات الدول بحسب القانون الدولي والقرارات الدولية.
وأوضح أن الرعاية الهاشمية تشمل جميع مناحي الحياة في فلسطين، وتتمثل بالمستشفيات الميدانية، وتوفير فرص التعليم، والتسهيلات الكبيرة التي تقدم للأهل هناك في مختلف المواقع، مبيناً اهتمام الهاشميين منذ القدم بالمسجد الأقصى وعلاقتهم بالمقدسات أزلية وثابتة.
وتحدث الظهراوي عن الأبعاد الدينية والسياسية والاجتماعية للرعاية والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في بيت المقدس وعموم فلسطين، والمواقف المشرفة لجلالة الملك عبد الله الثاني ومواجهته للضغوط الدولية لإضعاف صمود الأردن على موقفة المبدئي والأخلاقي تجاه القدس والقضية الفلسطينية، مؤكداً أن الوصاية الهاشمية هي استكمال للوصاية والرعاية الإسلامية عبر العصور ومنذ فجر الإسلام.
وقال إن الأردن بقيادته الهاشمية هو من حمى وحافظ على القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها على امتداد عقود من الزمن، لافتاً إلى دور الأردن الكبير في الدفاع عن أهل حي الشيخ جراح من حيث تقديم الوثائق التاريخية التي تثبت حقهم في الأرض.
وقال رئيس الجامعة الهاشمية بالوكالة الدكتور سلطان المعاني: "إن القدس هي محط اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يواصل مسؤولية الأمانة اتجاه المدينة المقدسة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية مكملاً مسيرة هاشمية توارثها الآباء والأجداد في الحفاظ على عروبة المدينة وتعزيز صمود أهلها".
وأكد عميد شؤون الطلبة الدكتور صادق شديفات، بدوره، أن الأردنيين يقفون صفاً واحداً خلف جلالة الملك عبد الله الثاني في دفاعه عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في مواجهة سياسات التهويد ومحاولات طمس الهوية العربية.
وفي ختام المحاضرة، دار نقاش أداره عميد شؤون الطلبة أجاب خلاله النائب الظهرواي عن جميع أسئلة واستفسارات الحضور.-(بترا)