وصفت لجنة فلسطين النيابية، لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني مع قناة "سي إن إن"، مؤخرا، بالتاريخي، حيث قدم جلالته تشخيصا واقعيا وخارطة طريق واقعية ايضا للمرحلة القادمة.
وقالت إن جلالة الملك عبر عن الوعي الجمعي الكلي الاردني، والطموح الفلسطيني، ووضع ذلك الموقف امام الامتين العربية والاسلامية كمحور لمواجهة تحديات المرحلة المفصلية القادمة فيما يخص القضية الفلسطينية.
جاء ذلك في بيان صحفي أصدرته عقب اجتماعا عقدته اليوم الجمعة، عبر تقنية الاتصال المرئي"زووم"، برئاسة النائب فايز بصبوص، بحثت خلاله الابعاد السياسية للقاء جلالة الملك.
واوضحت "فلسطين النيابية" ان جلالة الملك استبق تشكيلة الحكومة الصهيونية العنصرية والفاشية بمكوناتها وتحالفاتها المرتكزة على اعتى اشكال التطرف فقد جاء خطاب رئيس حكومة دولة الاحتلال نتنياهو ليؤكد ما ذهب اليه جلالته عندما اوضح ان هذه الحكومة ستؤدي الى افتعال انتفاضة ثالثة وذلك نظرا للتصعيد غير المسبوق اتجاه الكل الفلسطيني من عنف وسياسة التصفية الميدانية وان موضوع الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية ستكون هدفا استراتيجيا من خلال محاولة الالتفاف عليها وان تلك المخاوف باتت واقعية .
وقالت اللجنة ان تصريحات جلالة الملك قطعية حازمة، وان اي مساس بالثوابت القيمية السياسية منها خاصة والروحية عامة سيشكل تحولا في الموقف الاردني تجاه دولة الاحتلال .
وأضافت ان هذا الموقف بصراحته ووضوحه ليس موقفا جديدا فقط، انما جاء بتلك الدقة والحكمة انطلاقا من التحول الجذري في بنية دولة الاحتلال تجاه عملية السلام برمتها .
وأعلنت "فلسطين النيابية" عن دعمها واسنادها لما جاء في مضامين لقاء جلالة الملك، وانها وبما تمثله ستكون كتفا الى كتف وجنبا الى جنب مع القيادة الهاشمية الفذة للتصدي لكل مخططات التهويد.
وأكدت أنها ستقوم بدورها حول اهمية التوعية للشعب الاردني والفلسطيني بالمضامين السياسية والقومية والروحية التي تجسده الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
وأشارت الى انها ستكون دائما داعمة للاخوة المسيحين الذين يتعرضون الان الى اعتداءات وعنصرية فضة استكمالا لمشروع الحركة الصهيونية القائم على تفريغ الشرق من المسيحين وخاصة فلسطين التاريخية وهو ما حذر منه جلالة الملك خلال اللقاء.
وختمت بيانها بالقول : هكذا نرى كم حبانا الله من نعمة القائد الحكيم الفذ القادر على خلق مضامين جديدة للابعاد الانسانية والاخلاقية للسلوك السياسي الدولي .