عندما نتحدث عن مؤسسات وطنية تخدم الوطن وتقدم خدمات متميزة للمجتمع ويحول الابداعات الى قصص نجاح نسمو بها ونجوب في العالم كله باسماء اردنية ترفع اسم هذا الوطن أنه مركز زها الثقافي الذي تأسس قبل ربع قرن يقدم خدمات مجانية للاطفال من عمر 13 سنه من خلال نشاطات ودورات متميزة تعمل على تطوير وتحفيز الابداع والابتكار وخلق واستخراج المواهب المدفونه لدى الكثيرين خرجت ولمعت اسماء مواهب داخل الوطن وخارجه من هذا المركز العريق الذي اشرف عليه بواسطة ادارات متميزة قادته نحو النجاح والتميز والاسم المشرق من بين الكثيرين .
وانشئ مركز زها الثقافي بتبرع من رائدة العمل الخيري زها منكو رحمها الله عام 1998 وتعود ملكية الارض المقام عليها المركز الامانة عمان وبعد هذه السنوات من الخبرات التراكمية المركز وصلت البرامج التدريبية المختلفة للأطفال بجميع فئاتهم العمرية الى 85 برنامجا تدريبيا متخصصا منها الفنية والتعليمية والرياضية، بالاضافة الى استراتيجية برامج ابداعية ودورات صحفية وغيرها وذلك في اغلب مناطق المملكة ومحافظاتها .
يعتبر مركز زها الثقافي بمركزه فى العاصمة عمان وأفرعه في محافظات المملكة قصة نجاح محورها المواطن خاصة الناشئ الواعد الذي يتطلع لمستقبل وطنه يتعزيز الانتماء وتفجير الابداعات الخلافة لديه .
يقوم مركز زها بعدة أنشطة خاصة بالأطفال إما لتعليمهم أو للترفيه عنهم ومن مختلف الأعمار ففي هذا المركز مكتبة كبيرة خاصة بالأطفال وقاعة واسعة يستطيع أن يجلس فيها الأطفال للقراءة بإشراف معلمات ومعلمين مؤهلين كما توجد قاعة بها عدد من أجهزة الحاسوب يتعلم فيها الأطفال كيف يستعملون هذه الأجهزة بالطريقة الصحيحة وبإشراف معلمين ومعلمات متخصصين كما يتعلم الأطفال الذين لديهم بعض الهوايات الحرفية وقد افتتحت إدارة المركز دكانا خاصا لبيع ما ينتجه الطلاب في المركز وهذا الدكان مليء بالأشياء الجميلة التي صنعها الأطفال وندعو من على هذا المنبر كل المواطنين لزيارة مركز زها الثقافي ليشاهدوا بأنفسهم ما يعرض بداخل الدكان وتشجيع الأطفال من خلال شراء منتجاتهم الجميلة .
وتعمل إدارة هذا المركز بقيادة المهندسة الرائعة في التعامل رانيا صبيح بروح الفريق الواحد لبناء نجاح مشترك بايصال صوت الشباب وان هذا الفريق يؤمن بان الشباب يستطيع ان يغير وهو في مكانه رغم ان في حينها ادواتنا قليلة وموازنتنا قليله وبدانا بتخطيط لبناء شراكات والتشبيك مع القطاعات الخاصة والمنظمات والمؤسسات والوزارات ليستطيع المركز ادامة نفسه من ايراداته ويستمر بتفح ابوابه بنفس القدرة .
ولم تقتصر خدمة المركز على الأطفال الأردنيين بل هو مفتوح للجميع ولكل فئات المجتمع كما يستقبل اللاجئين السوريين وخصوصاً المتسربين من المدارس لتعليمهم وإعادة تأهيلهم كما يتعاون مع المؤسسات في إنشاء رياض الأطفال والمؤسسات التي تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة ويبقى طموح المركز بعد افتتاح مراكز شقيقة في عدد من المناطق والمحافظات الانفتاح على المعرفة .
وسيبقى مركز زها الثقافي منارة ثقافية علمية يفاخر بها جميع الأردنيين من العقبة وحتى الهضبه وتضيء دروب الأطفال الذين لديهم الطاقات الإيجابيّة متمنيين لهذا الصرح العريق دوام التقدم والنجاح وبذل العطاء لتقديم إنجازات وطنية ستظل محفورة بالذاكرة .