طلب العلم، هو البحث عنه، وبذل الجهد والوسع للوصول إليه، وهذا دأب الناجحين في الحياة ولطلب العلم آثارٌ عظيمة جداً على نفس صاحبه، وعلى المجتمع بشكل عام، وقبل كل ذلك فإن طلب العلم عبادة نتقرّب بها إلى الله عز وجل، ولا ينحصر العلم بتخصص محدد، كعلوم الدين مثلاً، بل كلّ العلوم التي تعود بالفائدة على الفرد والمجتمع تدخل في سياق ذلك، ولطلب العلم آداب:
آداب طالب العلم
إخلاص النية لله بما يتعلم، فهو يبتغي الأجر من الله سبحانه، ويتعبّد بهذا العلم مهما كان نوعه، لأنّ من مقاصد شريعتنا الغراء، حفظ النفس
وحفظ النفس وحده تندرج تحت مسمّاه عشرات العلوم.
التواضع، فينبغي لطالب العلم أن يتواضع دائماً، بما آتاه الله من علم ومعرفة، ولا يتعالى على الناس بعلمه.
الاتصاف بعلو الهمّة، وقوّة الإرادة وغير ذلك من الصفات التي لها وقع إيجابي على سلوكه في طلب العلم.
تنظيم الوقت ومعرفة شرف الزمان، فالوقت وعاء كلّ عمل ومن ذلك العلم، طلب العلم الذي لا يعدل فضله عمل.
مصاحبة الأخيار ذوي الهمم العالية، وترك صحبة ضعيفي الهمم والإرادة.
آثار طلب العلم
طمأنينة نفس صاحبه؛ لأن تحصيل العلوم مدعاة للراحة النفسية والطمأنينة.
علو مرتبة صاحب العلم بين الناس، ومحبة الناس لهم فالمكانة التي يحظى بها طالب العلم لا تعدلها مكانة.
تحقيق الخير والسعادة في المجتمع؛ وذلك لأنّ مصالح النّاس كلها مرهونة بالعلم والعلماء، وفي شتى المجالات.
ازدهار الأمة وتقدمها؛ لأنّ نهضة الأمة من نهضة علمائها.
تحقيق الكفاية للأمم والشعوب في مختلف المجالات الحياتية الضرورية، كالطب، والهندسة، ...وغير ذلك.
آثار الجهل وانعدام السعي في طلبه
شعور الفرد بالنقص في بعض جوانب حياته، ولا سيما تلك التي لها علاقة بالعلم والمعرفة، وتترتب عليه أنشطة الحياة.
تأخّر المجتمعات، وبالتالي تأخر الأمم، حيث إنّ هناك مصالح عديدة قد عُّطَّلت بسبب الجهل، فلا أطباء، ولا مزارعين ولا بنى تحتية.
عيش الأمم والشعوب، على فتات المساعدات من الأمم الأخرى، وفي مختلف مجالات الحياة.
انعدام القيمة الحقيقية للحياة، وتقهقر مكانة الإنسان وكرامته
عموم الشقاء بين الناس؛ لأنّ الحياة لا تزدهر، ولا تتقدم من غير علم ومعرفة.
انتشار الأوبئة والأمراض؛ كنتيجة طبيعية ومباشرة، لانتشار الجهل، وعدم وجود علماء متخصّصين في مجالات الطب والتصنيع الدوائي.
لا شيء في الحياة يعدل طلب العلم، خير هو تتعدد طرقه، عزة، وسعادة، وشموخ، أمن واستقرار، وتنافس شريف، نوجاح في الحياة، ضياء وبلسم.