2025-12-06 - السبت
الصبيحي: 160 ألف متقاعد ضمان رواتبهم تقل عن 300 دينار nayrouz غرف الصناعة تهنىء "الجمارك" بفوزها بجائزة التميز الحكومي العربي nayrouz المغرب .. مؤتمر الاجتهاد المقاصدي يختتم أعماله بالتوصيات nayrouz حكم تشيلي يقود مواجهة الاردن والكويت في اختبار حاسم اليوم nayrouz السعودية تدخل غينيس بأكبر درس تطوعي مباشر في العالم nayrouz العقيد الركن نورس الخريسات ينال درجة الماجستير بامتياز من البرازيل ويجتاز دورة الدفاع العليا nayrouz سلامي: النشامى جاهزون للكويت وتركيزنا ثابت بعد قرعة المونديال nayrouz "المالية النيابية" تواصل مناقشة مشروع قانون الموازنة العامة nayrouz وفد البرلمان الأردني في بلغراد… نتائج ملموسة وجهود لافتة للدكتور أيمن البدادوة...صور nayrouz النشامى بعد قرعة المونديال ... مستعدون للتحدي ومتفائلون بالتأهل للدور التالي nayrouz الترخيص المتنقل "المسائي" للمركبات بلواء بني كنانة غداً الأحد nayrouz السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة يزور الأردن لبحث الاستقرار الإقليمي nayrouz المفاوضون الأمريكيون والأوكرانيون يبحثون خطة الرئيس ترامب للسلام nayrouz ارتفاع أسعار الذهب عالميا nayrouz الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على تباين nayrouz الاتحاد الأوروبي يغرم منصة /إكس/ 120 مليون يورو بموجب قانونه للخدمات الرقمية nayrouz بلغاريا تعمل على إنقاذ ناقلة روسية تعرضت لهجوم أوكراني في البحر الأسود nayrouz الاتحاد الأوروبي يأمل في التوصل إلى اتفاق بشأن الأصول الروسية بحلول قمة 18 ديسمبر الجاري nayrouz الخارجية الفلسطينية ترحب ببيان الدول العربية والإسلامية الرافض لتهجير شعبها nayrouz وفاة الحاجة منيفه سلامه النجم الخضير "ام هاني" nayrouz
وفيات الأردن ليوم السبت 6 كانون الأول 2025 nayrouz وفاة سلامه سويلم المناجعه "ابوصالح " بعد صراع مع مرض عضال. nayrouz وفاة ماهر أمين القدومي أبو ليث في الأغوار الشمالية” nayrouz الحاج محي الدين إبراهيم الكيلاني "أبو أحمد" في ذمة الله nayrouz شكر على تعاز nayrouz قبيلة بني صخر عامة والسلمان الخريشا خاصة تشكر المُعزّين بوفاة المرحمة مني علي الرشيد زوجة المرحوم ممدوح خازر سلمان الخريشا ووالدة المحافظ حاكم ممدوح الخريشا nayrouz وفاة الرائد محمد قاسم الحراحشة.. nayrouz وفاة الحاج زهري محمود فلاح الجعافره " ابو صلاح" nayrouz وفاة الرائد محمد قاسم الحراحشة من الخدمات الطيبة nayrouz وفيات الأردن ليوم الخميس 4-12-2025 nayrouz شكرا على تعازي بوفاة المرحوم الحاج عبدالله غوري الغيالين الجبور nayrouz الحاج محمد المرعي العقله بني مصطفى " ابويوسف" في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن ليوم الأربعاء 3-12-2025 nayrouz وفاة الحاجه رشيده رجا الغريب زوجة المرحوم علي الحردان nayrouz هيثم الوريكات العدوان يعزّي بوفاة والدة المحافظ حاكم الخريشا nayrouz نيروز الإخبارية تعزّي بوفاة والدة المحافظ حاكم ممدوح الخريشا nayrouz الجبور يعزّي بوفاة والدة الدكتور حاكم الخريشا. nayrouz وفاة الحاجة منى زوجة المرحوم ممدوح خازر السلمان الخريشا nayrouz وفاة الشاب هيثم محمد منصور الزبن " ابو محمد" nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 2-12-2025 nayrouz

الموازنة العامة تحت القصف المايكروفوني للدفاع عن الطبقة المتوسطة.. والحكومة ترفض التنازلات

{clean_title}
نيروز الإخبارية :



تقدمت حكومة الرئيس الدكتور بشر الخصاونة عملياً بميزانية مالية فيها علامات فارقة جداً هذه المرة في إطار السعي للفت نظر البرلمان للعناصر الأساسية في مراجعة الأداء المالي والاقتصادي والإنفاقي، وعلى أًساس الصراحة والمكاشفة والشفافية، الأمر الذي يدفع الأمور لاحقا باتجاه نقاشات مفصلة، لكن بناء على قواعد عمل جديدة هذه المرة ومصطلحات إلى حد ما تستخدمها الحكومة لأول مرة في عرض فلسفتها في الإدارة المالية وبطريقة لفتت نظر حتى الخبراء المستقلين.

لكن المفاهيم الجديدة التي تشكل فلسفة مختلفة في الإدارة المالية يمكنها بكل حال أن تتعرض لهجوم موسمي من مداخلات وخطابات نواب البرلمان بعد إعادة مشروع قانون الميزانية من اللجنة المالية للنواب إلى قبة المجلس النيابي. والسبب في ذلك ينبع من قاعدتين في عمل النواب.

الأولى أن الهجوم موسمي ومايكروفوني وإعلامي ولأغراض الاستهلاك بالعادة على الميزانية المالية. لكن الهجومات البرلمانية إن حصلت لا تعني بأن مواد مشروع الميزانية المالية للعام المقبل تؤسس لقواعد جديدة فعلاً وحقاً في الإدارة المالية وتلفت النظر إلى مفاهيم لطالما غابت عن الحكومات المتعاقبة عندما يتعلق الأمر إما بالمصارحة في تشخيص الواقع المالي والاقتصادي في البلاد، أو وضع وصفات فيها قدر كبير من الجرأة في هذا السياق.

المسار الثاني

المسار الثاني الذي يدفع النواب بالعادة للهجوم والتحرش بالحكومات وميزانياتها المالية هو الواقع الذي يشير إلى نفوذ حتى داخل السلطة البرلمانية لرجال المال والأعمال النافذين وكبار ممثلي القطاعات الرأسمالية.

وهؤلاء يمكنهم إبداء وجهة نظرهم المعترضة أو المحتجة على ميزانية لا يرون أنها تحقق مصالحهم من وجهة نظرهم عبر الاستثمار والتوظيف في إطار شخصنة وتشخيصات بعض النواب، مع أن الحكومة عموماً لا تبدو متفهمة لدور كبار الرأسماليين في مواجهة الفقر والبطالة وإنتاج فرص عمل.

وقد ظهر في القراءة الأولى لمجلس النواب ظهر الإثنين شيء من هذا القبيل عند استخدام عبارات ساخرة، إما تطال الميزانية المالية نفسها أو حتى تطال وزراء في الحكومة باعتبارهم يعرفون بما لا يعرفون. وبكل حال، ثمة وقائع لفتت النظر كما ذكر سابقاً في ملف الميزانية المالية لهذا الموسم. وعبارة «الطبقة الوسطى» مثلاً ظهرت بكثافة غير مسبوقة وتكررت بين ثنايا فقرات خطاب الميزانية المالية نحو 9 مرات. 

وهو أمر يحصل لأول مرة تقريباً، مما يدل على إقرار مسبق من الحكومة ومطبخها الاقتصادي والمالي بأن المخاطر الرئيسية التي تتعرض لها البنية الاقتصادية والمالية هي تلك المرتبطة بذوبان الطبقة الوسطى، وهو أمر زاد ظهوره وبروزه لا بل تأثيره على كل فعاليات القطاع الخاص والمجتمع بعد عامي الفايروس كورونا.

ولا يقف الأمر عند الطبقة الوسطى، فالمصطلح الجديد الذي تكرر أيضاً في إطار خطاب الميزانية المالية هو ذلك الذي يتحدث عن التوسع سابقاً في «الضرائب الاستهلاكية» باعتبار أن التوسع في مثل هذه الضرائب يلحق ضرراً بالغاً في بنية اجتماعية تطال أغلبية ساحقة من الفقراء.

لكنه في الوقت نفسه ووفقاً لما تقوله ضمناً أسطر الميزانية المالية، لم يشكل فارقاً في بناء اقتصاد قوي قائم على دور رأس المال، والهدف هنا التأشير على المفارقة الضريبية في الحالة الأردنية، حيث تتوسع قاعدة فرض الضرائب على الفقراء وذوي الدخول المحدودة والأقل كسباً وربحاً، فيما تتقلص تحت دواع ومبررات متعددة قواعد الإعفاءات والتسهيلات الجمركية والضريبية للأثرياء، وأحياناً للحيتان، وهي مسألة دفعت بعض رؤوس الأموال إلى إعلان العداء مع حكومات سابقة، وجزئياً مع الحكومة الحالية مع أن التصعيد الضريبي وتحت عنوان «كفاءة التحصيل» باتجاه طبقة الحيتان وكبار النافذين، قدم برأي خبراء مساهمة نشطة في «تهريب» الاستثمارات، ولا يساعد في الحد من البطالة.

«هروب الاستثمارات الوطنية»

في كل حال، تقر نصوص الميزانية في حال تقليب صفحاتها بظاهرة هروب الاستثمارات الوطنية، لكن الميزانية تقول ما نصه أن الاستثمار الداخل إلى البلاد أكثر من الاستثمار الذي غادرها. وهو إقرار ضمني بوجود إحباطات دفعت المستثمرين إلى مغادرة البلاد، وهي إحباطات قال أعضاء بارزون من النواب في وقت سابق وعلناً، ومن بينهم الدكتور خير أبو صعليك، إن الحكومة يجب أن تواجهها في سياق الإجراءات والقرارات الشجاعة تحت عنوان جذب توطين الاستثمارات وبقائها أيضاً.
وثمة مؤشرات جديدة تركز في خطاب الميزانية أيضاً على مسألة العدالة الضريبية وربطها بالتحصيل الضريبي الأفضل وزيادة القدرة والكفاءة على التحصيل الضريبي، وكذلك بمعادلة تنشد العدالة الضريبية قدر الإمكان حيث ترفع حكومة الخصاونة من وقت مبكر شعاراً مالياً له علاقة بأن التركيز على التهرب الضريبي هو الأساس في زيادة واردات الخزينة من الضريبة.

وهو ما حصل في الأعوام الثلاثة الماضية، إضافة إلى أن التسلط الضريبي على ذوي الدخول المحدودة وصغار الكسبة ليس منتجاً بكل الأحوال.

وما يلاحظه خبراء أساسيون هو أن الميزانية التي عرضت، الإثنين، على مجلس النواب وفي سياق منهجية «خطوة تنظيم» لم تتضمن الكثير من الأرقام ولا التكهنات ولا التوقعات الرقمية، وإن عرضت الحقائق كما هي بخصوص الضريبة والواردات والعجز المالي في الميزانية، وأيضاً بخصوص أسعار المشتقات النفطية والإصلاح الهيكلي للاقتصاد خلافاً لأنها نصت على «تجنب سيناريو رفع أسعار الخبز». وهو أمر كان يشغل الحكومة طوال الوقت مع المؤسسات المانحة الدولية.  القدس العربي