2024-05-19 - الأحد
كلية التمريض في جامعة الزرقاء تعقد ورشة حول الإسعافات الأولية لإصابات الصيف...صور nayrouz أوكرانيا تعلن تدمير كاسحة ألغام روسية في البحر الأسود nayrouz خليفات والعبيدات يشاركان طلبة البرلمان الطلابي في جدارية لواء الموقر...صور nayrouz بريطانيا: التقارب الصيني الروسي يهدد الديمقراطية nayrouz ماذا وراء إطلاق النار حول مقر الرئاسة في بوركينافاسو؟ nayrouz روسيا تحفر آبارًا جديدة في القطب الجنوبي nayrouz في ذكرى رحيله.. هل وقع "لورانس العرب" في غرام سيدة لبنانية؟ nayrouz انطلاق التحضيرات لتنظيم سباق السيدات تحت شعار "اركضي عشانك" nayrouz البلقاء التطبيقية تشارك الجيش في إنزال المساعدات على غزه nayrouz مؤتمر دولي لتعزيز مشاركة المرأة في قطاع الطاقة الاثنين nayrouz السفير الاردني في تونس يرعى حفلَ افتتاح المعرض العالمي السنوي...صور nayrouz إدارة السير تستعرض مؤشرات خطة عملها للحد من الحوادث nayrouz المستشفى التخصصي ينظم يوماً طبياً مجانياً في عجلون بالتعاون مع حزب تقدم nayrouz الأراضي تطلق خدمة تقديم طلبات البيع إلكترونياً في الزرقاء واربد nayrouz نجاحات ملموسة لمشاريع زراعة النخيل في الأغوار الشمالية nayrouz بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض nayrouz اطلاق المرحلة الثالثة من التعداد السكاني الشامل لمدينة العقبة nayrouz فصل التيار الكهربائي عن مناطق في بني كنانة غدا nayrouz الصحة: أعداد مراجعي أقسام الطوارئ بسبب الأمراض التحسسية غير مقلقة nayrouz لازاريني من عمّان: المساعدات تصل بالقطارة إلى قطاع غزة nayrouz
وفيات الأردن اليوم الأحد 19-5-2024 nayrouz الجمعية الاسترالية الأردنية تنعى رجل الأعمال الحاج محمد نور الحموري nayrouz وفاة الحاج سليمان يوسف الخضر المناصير "ابو بسام" nayrouz وفاة الحاجة خالدة " زوجة المرحوم خلف طراد السلمان الخريشا nayrouz وفاة الحاج قاسم محمد قاسم الزعبي "أبو محمد " nayrouz عائلة "السلطان" تتقدَّم بخالص العزاء لعائلة "أبو الجدايل" في فقيدهم الراحل nayrouz وفاة الشاب اسامة رافع غالب القاضي "ابو راشد" nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 18-5-2024 nayrouz الحاج عبد الجابر مصطفى التميمي في ذمة الله nayrouz وفاة الحاج المختار عبد الله عودة الله الراشد القرعان nayrouz الشاب ضيف الله علوان الشويعر في ذمة الله nayrouz وفاة الفاضلة حليمة سعيد عواد العواودة" ام نايل" nayrouz جامعة آل البيت تفقد الدكتور خميس موسى نجم nayrouz بلدية السلط الكبرى تنعى شقيق الزميل جابر و والد الزميله مي أبوهزيم nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة 17-5-2024 nayrouz الحاج مرعي حسن الجمعان الجبور في ذمة الله nayrouz آمنه فلاح النصير الزيوت أم فراس في ذمة الله nayrouz الشابة اماني مد الله العيطان في ذمة الله nayrouz وفاة الفاضلة الحاجه "مريم الشيخ احمد محمد المصري" "ام فراس" nayrouz وفاة المخرج السينمائي السوري عبد اللطيف عبد الحميد nayrouz

كل ملياردير يمثل فشلا للسياسات العامة..!!

{clean_title}
نيروز الإخبارية : كتب : تهاني روحي 

اذا ما وصفنا الفقر على أنه الافتقاد لتلك الموارد الأخلاقية والاجتماعية والمادية التي نحتاجها لتطوير القدرات اللازمة للأفراد والمجتمعات والمؤسسات. فان كل ملياردير في العالم يمثل فشلا للسياسات العامة، كما حذرت منظمة اوكسفام في تقريرها الذي نشرته تزامنا مع افتتاح منتدى دافوس الاقتصادي، داعية إلى خفض عدد هؤلاء الأثرياء إلى النصف بحلول عام 2030 وفرض ضرائب عالية تصل الى 5% لتوفير ما يكفي لانتشال ملياري شخص من الفقر المدقع. هذا إن علمنا بحسب التقرير بأن أغنى أغنياء العالم نسبتهم 1% من الأثرياء يستحوذون على 63% من اموال العالم.

اذن ولكي نكون واضحين، فالهدف امام المجتمعين في دافوس ليس فقط في تفكيك الاسباب المؤدية بالفقر بل شغل إنتباهم للأسس الصحيحة اقتصاديا  لبناء نظام عالمي عادل، خاصة ان البنك الدولي قد حذر بإننا نشهد أكبر زيادة في عدم المساواة والفقر على مستوى العالم منذ الحرب العالمية الثانية !!

وتاخذ الاعتبارات الاقتصادية بالحسبان في تخفيف وطأة الفقر على تكوين الثروة، إلا أنها لم تأخذ في الاعتبار التمركز الشديد للثروة في أيدي الأفراد القلائل. ففي عالم شديد الترابط، اوضح التقرير بالاسماء والارقام لثروة أغنى أغنياء العالم وهي تفوق الإنتاج المحلي لدول بأكملها. وهذا يشير بأن الفقر المدقع والغنى الفاحش يتواجدان جنبًا إلى جنب.

قد تكون إحدى العناصر الجوهرية لاستراتيجية تطويرية مستدامة هي إعادة إصلاح السياسات الزراعية. إذ يعد إنتاج الطعام والزراعة مصدرا هاما للتوظيف وينقذ العالم من مجاعات محققه حذر اليها الخبراء قي ظل مرور عام على حرب روسيا واكرانيا. كما ان الفقراء في الدول النامية يعيشون في المناطق الريفية ويعتمدون على الزراعة كمصدرًا للرزق. ورغم أن الزراعة فقدت قيمتها لدى جيل الشباب الذين ينشدون العمل القليل والارباح الطائلة،  إلا أنها لا تزال اللبنة الاساسية للحياة الاقتصادية.

أما توفير عمل ذو فائدة مجتمعية لا بد له لأي جهد يهدف إلى تخفيف حدة الفقر. ثم إن المشاركة الجدية للشباب تصبح أكثر أهمية مع تزايد تواجد الأحياء الفقيرة والتي ترتفع فيها معدلات الإجرام وتعاطي المخدرات والبطالة والتفكك الأسري والانعزال الاجتماعي. إن الفقدان لتوظيف ذي معنى يغذي إحباطهم وخيبة أملهم. فلسنا بحاجة لإعادة النظر في كم العمل فحسب، بل إلى إعادة النظر في نوعية ومعنى العمل أيضًا. مهما يكن، فيجب ألا يُقَلّل هذا العمل إلى مجرد وسيلة لكسب سلع أكثر أو كسب كلفة إنتاج مستهان بها ويمكن التخلص منها. فالعمل، بالنسبة لأي شخص، هو الوسيلة لتطوير حرفته، وصقل شخصيته، والمساهمة في خير وتقدم المجتمع.

ولعل مشاركة أكثر من 50 رئيس دولة وحكومة في منتدى هذا العام، وهو رقم قياسي، إلى جانب رؤساء البنوك المركزية ووزراء المالية، بالإضافة إلى عمالقة عالم الأعمال، مؤشر ينبأ بحجم الركود الاقتصادي وكيفية انقاذ العالم منه. وكما نتمنى كما اوكسفام ان لا يكون تجمع النخبة العالمية هذا، مقتصرا على الوعود والخطط دون الأفعال فيما يتعلق بحل مشاكل الفقر. حيث تؤكد المديرة التنفيذية للمنظمة، بأن الناس العاديون يقدمون تضحيات يومية تتعلق بالضروريات اللازمة للحياة الاساسية مثل الطعام، فإن فاحشي الثراء تفوقوا حتى على أكثر أحلامهم وحشية، واضافت هل يمكن ان يكون "البقاء للأغنى"؟؟

واخيرا، الموضوع معقد ويحتاج بالاضافة للجهود المبذولة في مجال استئصال الفقر من قبل الخبراء، ان لا نغفل عن امرين في غاية الاهمية: العدل والوحدة. فهما يشكلان أساس الرؤية لتطور يخدم فيه التقدم المادي كوسيلة للتقدّم الأخلاقي والحضاري للبشرية. ويَوَفُر العدل الوسيلة لاستئصال الفقر من بيننا، عن طريق تطبيق القانون، وتعديل الأنظمة الإقتصادية، وإعادة توزيع الثروة وإتاحة الفرص والتمسك بأعلى المعايير الأخلاقية في الحياة الشخصية والعامة دون أدنى تقصير. أما الوحدة فتؤكد على أن التقدم يتصف بأنه شمولي كلي منظم ومرتبط بعضه ببعض، وأنه يجب أن يوجه جهودنا لتخفيف وطأة الفقر اهتمامًا بسلامة وكمال وحدة الأسرة والمجتمع المحليّ والوطنيّ والعالميّ.