أكدت وزارة التربية العراقية، الجمعة، اعتزامها إضافة مادة جديدة إلى المناهج الدراسية في البلاد تحت إسم "التربية الأخلاقية"، وفق وكالة الأنباء العراقية ( واع) .
الإعلان أثار ردود فعل مرحبة في الأوساط التربوية والشعبية عامة، لا سيما من قبل العديد من أولياء الأمور والتربويين، ممن أعتبروا إستحداث هذه المادة ضرورة ملحة لكي لا تقتصر المناهج الدراسية على الجوانب التعليمية والتلقينية فقط، وليتم كذلك تفعيل الدور التربوي والتقويمي للمدارس والمعلمين .
فيما تساءل معلقون عن محتوى هذه المادة الجديدة وآليات وضعه، والمعايير المعتمدة حوله، محذرين من اتباع طرائق الحشو والوعظ التنفيرية في تدريس هذه المادة الأخلاقية للطلاب.
ماذا تقول وزارة التربية ؟
يقول المتحدث بإسم وزارة التربية العراقية كريم السيد، في حديث مع موقع سكاي نيوز عربية:
الإعلان عن مادة التربية الأخلاقية جاء في معرض الحديث ردا على سؤال لوكالة الأنباء الرسمية، ولم يتم الإعلان عنه قبلها، وهذا المنهج المزمع تم الفروع من تأليفه وإعداده تمهيدا لادخاله ضمن المنهاج التعليمي العراقي الرسمي مع بداية العام الدراسي المقبل .
ستدرس مادة التربية الأخلاقية منذ الصف الأول الإبتدائي، وتباعا خلال المراحل الدراسية التالية المتوسطة والثانوية .
ستعتمد المادة في مضمونها على القيم والمبادىء الأخلاقية والإنسانية وفق المعايير العالمية، وبالتعاون مع المنظمات والهيئات الدولية المعنية، وبالتنسيق بطبيعة الحال مع مختلف الجهات الحكومية في العراق.
هدفنا من إدخال هذه المادة المهمة، هو إظهار أن دور وزارة التربية لا يقتصر فقط على الجانب الدراسي التعليمي البحت، بل وأن لها دورا تربويا وإرشاديا محوريا، لبناء وبلورة المنظومة القيمية للطالب العراقي ومنذ مراحل عمره الدراسية الأولى .