شاركت مؤسسة عبد الحميد شومان مساء أمس الثلاثاء ضمن برنامج الأردن ضيف شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ54، بندوتين ثقافيتين.
وفي الندوة الأولى التي عقدت في القاعة الدولية ببلازا 2 ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي، وأدارها الكاتب المصري في أدب الطفل عبده الزراع تحت عنوان "أدب الطفل في الأردن"، قالت الكاتبة تغريد النجار في الندوة، إن الكتب الإلكترونية في أدب الطفل لم تحول دون حضور الكتاب الورقي، داعية إلى توفير متخصصين للتدريب في أدب الأطفال، وكذلك توفير دراسات في مختلف الموضوعات التي تتعلق بأدب الأطفال.
بدوره، أكد الكاتب الدكتور محمود الرجبي أن النسخ الإلكترونية ستسهم في نشر وترويج الكتاب الورقي، بينما تحدثت آية يونس عن أهمية العناية المطلقة بالكتابة للأطفال.
وفي الندوة الثانية التي أدارها مدير منتدى شومان الثقافي الكاتب موفق ملكاوي تحت عنوان "السينما الوطنية العربية"، قال مدير عام الهيئة الملكية الأردنية للأفلام مهند البكري إن الهيئة التي تأسست منذ نحو 20 عاما تبنت عدة أهداف، أبرزها أن تكون رافدا للقطاع الاقتصادي، وتوفير الورشات المتخصصة في صناعة الفيلم ونشر الثقافة السينمائية في المجتمع الأردني.
وعرض لأبرز ما حققته الهيئة على امتداد مسيرتها ودور صندوق دعم الأفلام التابع للهيئة، منوها بالأفلام الأردنية التي وصلت إلى مرحلة الترشح لجوائز الأوسكار، وأخرى حصلت على جوائز عديدة في العديد من المهرجانات السينمائية الدولية.
من جهته استحضر الناقد السينمائي ورئيس لجنة السينما في "شومان" عدنان مدانات، مفهوم السينما الوطنية ونشوئها في أواخر ستينيات القرن الماضي في مصر حينما أطلق عدد من الكتاب والمخرجين السينمائيين بيانا دعوا فيه إلى سينما تعالج قضايا المواطن العربي آنذاك، ولا تكون خاضعة لإنتاج شركات خاصة بعيدا عن مفاهيم السوق في ميزان الربح والخسارة بحيث تتبع للقطاع العام الذي يعمل بدوره على رعاية ألإنتاج السينمائي.
وأشار إلى أنه في عام 1972 اجتمع في دمشق عدد من المعنيين بصناعة السينما من كتاب ومخرجين سينمائيين عرب شباب لطرح مفهوم سينما بديلة، والتي مثلت صورة أخرى من مفهوم السينما الوطنية السابقة، بحيث تسلط الضوء على قضايا المواطن العربي بعيدا عن الحسابات التجارية.