أكد رئيس مجلس النواب، أحمد الصفدي، أن الأردن هو الأقرب لفلسطين، فقد اختلطت دماء شهداء جيشه العربي بترابها الطهور، مضيفا "إننا في الأردن أصحاب قضية وعلى تماس مباشر بقضايا الحل النهائي التي على رأسها القدس وملف اللاجئين”.
حديث الصفدي جاء خلال رعايته اليوم السبت احتفال دائرة الشؤون الفلسطينية ولجان الخدمات والهيئات الاستشارية في مخيمات المملكة بعيد ميلاد جلالة الملك عبد الله الثاني، بحضور وزير الشؤون السياسية والبرلمانية، المهندس وجيه عزايزة، ومدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية، المهندس رفيق خرفان، ورئيس لجنة فلسطين النيابية، الدكتور فايز بصبوص، والنائب امغير الهملان، وعدد من وجهاء وشيوخ المخيمات.
وقال الصفدي إن مواقف جلالة الملك ثابتة وصلبة تجاه القضية الفلسطينية في كل المحافل الدولية، والتي كان آخرها لقاءاته المكثفة مع أركان الإدارة الأمريكية وعلى رأسها الرئيس جو بايدن، والتي دعا خلالها لوقف خطوات حكومة الاحتلال وتكثيف الجهود لدعم الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه العادلة والمشروعة، وقيام دولته المستقلة.
ولفت الصفدي إلى زيارته والوفد البرلماني إلى الجزائر الشقيق، مؤكداً دعم (54) برلمانا إسلاميا للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، إضافة إلى تأكيدهم على ضرورة دعم وكالة الأونروا لتستمر في عملها بالشكل المطلوب.
من جهته، قال رئيس لجنة فلسطين النيابية: إن جلالة الملك وخلال مسيرته وتسلمه سلطاته الدستورية تمحورت رؤيته حول الهم الوطني كأولوية والابعاد القومية في اطار منطلقات الثورة العربية الكبرى ومحورية البعد الفلسطيني وترابطه غير القابل للقسمة في سياق اي تحول يضع الأردن وفلسطين على أبواب التحول في صراع الهويات.
وبين أن الحكومة الإسرائيلية الحالية كشفت الغطاء العنصري والفاشي لها وصنعت اختراقا في توجهات الرأي العام العالمي لصالح القضية الفلسطينية بتحول محوري في سياق المقاومة للشعب الفلسطيني على الأرض.
وأكد أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مشددا على أن لجنة فلسطين النيابية تتماهى تماما مع الدبلوماسية الأردنية في إبراز البعد السياسي للوصاية الهاشمية، وهو الذي يثبت مرتكزات وثوابت منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني في سياق برنامجها المرحلي والاستراتيجي القائم مرحلياً على برنامجها في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
بدوره، قال مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية إن الوصاية الهاشمية امتداد لعهد هاشمي طويل معروف بدفاعه عن القدس ورعايته للمقدسات يمتد من العهدة العمرية التي حمل أمانتها الهاشميون على مدار تلك السنين بأمانة وأخلاص وتفان.
وأضاف أن جلالة الملك ورث أمانة رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس بكل إخلاص وتفان في مواجهة المخططات الصهيونية بكل حزم ويقظة دفاعاً عن القدس الشريف ومقدساته المباركة.
فيما قال رئيس لجنة خدمات مخيم الحسين فتحي غياضة في كلمته إن مكارم جلالة الملك لأبناء المخيمات كبيرة وساهمت بتحسين أوضاع سكانها بشكل كبير، مثمناً اهتمام جلالته الدائم بتحسين ظروف معيشة للأردنيين كافة.