واصلَ اتحاد القيصر للآداب والفنون سلسلة نشاطاته الأدبية الشبابية الأسبوعية حيث عقدَ أمسيته الأدبية الشبابية الثامنة عشرة والتي رافقها ورشة حول فن كتابة الخاطرة الأدبية مساء الخميس ٩. ٢. ٢٠٢٣م، والتي قدمها الأديب رائد العمري رئيس الاتحاد والتي جاءت بالتشابك مع منصة نحن إحدى مبادرات سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله، والتي شارك فيها كتاب من مختلف المحافظات الأردنية إضافة لكتاب من دول : فلسطين، سورية، الجزائر والتي تأتي متوافقة مع خطة القيصر ورؤيته في خلق جيل واعٍ ومثقف ومهتم بلغته ومميز لما يكتبه، وخاصة لجنوح الغالبية العظمى من الشباب العربي نحو كتابة الخاطرة الأدبية.
وقد بدأ الأديب رائد العمري الورشة بتوضيح معنى الخاطرة وجنسها بين الفنون النثرية القصيرة التي تعبر عن انفعال عاطفي لشعور او لمشهدية واحدة أو موقف يدعو الكاتب للحديث حوله بما يخطر بباله دون الحاجة لمقدمات ودلائل داعمة، ثم بين بناءها وخصائصها والتي تميزها عن السرد في القصة بأشكالها ذات الأحداث المتتالية والتي تحتاج لحبكة وحل بخلاف الخاطرة، وبينها وبين المقالة التي تحتاج لمقدمة وعرض وخاتمة ودلائل داعمة وبراهين فيما تخلو الخاطرة من ذلك لاعتمادها على العاطفة أكثر من العقل على خلاف المقالة التي تميل للعقل والدليل، ثمَّ عرضَ العمري نموذج من كتاباته في الخاطرة الأدبية ودار حوله نقاش تحليلي يبين خصائص الخاطرة وميزاتها من خلال مناقشة الحضور.
وعن بعض آراء المشاركين فقد عبّرت الكاتبة الآردنية آيات عدنان صلاح عن امتنانها لاتحاد القيصر وللأديب رائد العمري لما يقدمه من علم وخبرة، مشيرة إلى دراستها للغة العربية ولكنها لم يمر بها هذا الاهتمام بكيف نكتب أجناس الأدب العربي وخاصة الحديثة منها بل بالاكتفاء بعرض الآداب المكتوبة لا بصناعتها او صناعة كاتب كما يفعل الأديب العمري.
الكاتبة الجزائرية دعاء بودوح أسفرت عن زيادة حبها وشغفها بالكتابة بعدما سمعت طريقة مختلفة في العرض من خلال مشاركتها مع اتحاد القيصر معربة عن أنها أولى مشاركاتها في أمسيات القيصر الأدبية الشبابية ولن تكون الأخيرة.
الكاتب عبدالله البطوش من الكرك عبَّرَ عن مدى سعادته بقبول انضمامه في فريق القيصر الشبابي ومدى الفائدة لهذا المشروع الهادف وخاصة من خلال فتح فرصة المشاركة والنقاش لا فقط التلقين حتى يتم الفهم وتقييم كتابات الشباب وتصويبها مما فيه الفائدة الأكيدة لهم.
العنود أحمد من سورية قالت إنني أصبحتُ أنتظرُ هذا اللقاء الأسبوعي لأستمعَ أولاً وأنهلَ من علمِ الأديب رائد العمري وما يقدمه ثمَّ لأقدِّمَ بعضَ كتاباتي بين يديه آخذةً بما يقدمه لي وللزملاء من نصح وإرشاد للتحسين والتطوير.
الفلسطينية آية مصطفى أبو عبدالله توجهت بالشكر للأديب رائد العمري الذي يفتح للكتاب الشباب منصات اتحاد القيصر ويعطينا كل أسبوع من وقته الثمين مدرسا وناقدا رحيما ومقوما لما نقدمه حتى نكون أدباء المستقبل.
وشارك في هذا اللقاء الأدبي من الأردن كل من الكتاب الشباب: آيات عدنان صلاح بخاطرتين "قتلَهُ الليلكيُّ، موحدون رغم الذنوب"، رند حداد بفصل من روايتها رحلة الأحلام، فاطمة محمد أبو سرحان بقصة قصيرة وخاطرة، راما راجح أبو محفوظ بخاطرتها "تعلق" ، تالا ابراهيم الحميدات بخاطرتين "حياة مفارق، شقائق الأحبة" ، أرين محمد الخطيب بخاطرتها "اقتبسني"، عبد الله عبدالرحيم البطوش" قهوتي هذا المساء، رسالة إلى ولدي" ، دينا محمد الشعلان بخاطرتها"في أيامنا الباردة انهارت ديارنا" ، ملاك شواشرة بخاطرتها "أنا أتألم" ، رتيل العزام مناظرة "بين المرآة والقلم"، نور بني عيسى خاطرتها "نظرة أمل" ، ياسمين ابو حلاوة بخاطرتها" هو وهي" ورسالة "إلى أديبنا الرائد"، دعاء محمود الجواودة بقصيدتها "في فوضى الشعور" وخاطرة، رولا هاني فضل بخاطرتها" الفقيد"، ناديا بني سلامة بقصة قصيرة" تحت الأنقاض"، سماح جعيتم بخاطرتها" زخات قطراتي وأشهري" .
ومن الجزائر الكاتبات دعاء بودوح بخاطرتها "شتاتي" ، ريتاج أترجه دين بخاطرتها "شجرة الأترج"، بلخير خولة بخاطرتها" الحياة حقيرة".
ومن سورية الكاتبات العنود أحمد مطلق بخاطرتها "رفيق المسير"، شوق حامد دياب بخاطرتها "استخراج التساؤلات" ، ريم عمر قبيس بقصتها القصيرة "ذكريات حرب" ، إيمان إبراهيم الجبل بخاطرة. ومن فلسطين الكاتبة أية مصطفى أبو عبدالله بخاطرتها "تلاشي الآمال".
وعن المشاركين في ورشة النقاش فقد شارك كل من : عفراء سالم القضاه، أريج ابراهيم ربابعة، نيفين خريسات، حنين محمد رحيباوي، رؤى عبد الله السعود،تسنيم عبد الحافظ رجب،حنين صالح ابو ديه، عبد الرحمن ياسر الصمادي، صفاء رسمي الزغول، أماني الشرباتي، آية ايبو، هديل الزغول، بشرى لطفي الشباطات، ريما محمد السعود، شام عمار الرفاعي، دانية محمد ابراهيم، هاشم ابراهيم الهامي، كوثر محمد الفحماوي، سهاد عبد الناصر أبو جبل، سارة محمد الدهامشة، روعة مثنى حمادنه،رهف بدوان، بلال رشدان. ويذكر أنَّ هذا اللقاء أدارته الكاتبة سارة خالد عشا من الأردن.