حفل اشهار كتاب " كيف أصبحت طبيباً... من الأودية إلى الإستشارية" للدكتور خلف هوشان في المكتبة الوطنية
استضافت دائرة المكتبة الوطنية مساء أمس الدكتور خلف هوشان لحفل اشهار كتابه" كيف أصبحت طبيباً... من الأودية إلى الإستشارية" وبرعاية الأستاذ الدكتور عادل الطويسي وبحضور مدير عام المكتبة الوطنية الأستاذ الدكتور نضال الأحمد العياصر وشارك بالحديث عن الكتاب الأستاذ الدكتور عادل الطويسي والسفير السابق الأستاذ فالح الطويل ، اللواء المتقاعد محمد الشرمان والدكتور مراد الرفاعي وأدار الحفل الإعلامي عامر الصمادي .
قال الطويسي ان الكاتب عصامي حقق نجاحاً باهراً في اختصاصه وعمله يتناول في مقالاته في المجلات المختصة الشأن العام في بلده الأردن ( وان كان مقلاً) من سياسة وأقتصاد وشؤون إجتماعية الى جانب مقالات في اختصاصه الطبي ، وهو شغوف في حضور المؤتمرات العلمية الطبية داخل البلاد وخارجها ويكتب عما دار في تلك المؤتمرات ليستفيد منها ذوو الإختصاص
وبين ان مسيرة الكاتب وسيرته مليئة بالمحطات التي كشفت عن عزمه وقوة إرادته وإصراره الذي امتزج احياناً بعنصر المجازفة ، واضاف ان الكاتب قد قدم مذكراته دون تجميل ودون إدعاء بطولات وهمية .
بين الطويل ان الكتاب يتضمن الكثير من التفاصيل المثيرة عن حياة صاحبها حين كان في عمر الطفولة ، وهو كتاب يؤرخ لحياة عاشتها مثله الغالبية العظمى من مواطنينا في تلك الفترة النصف الأول من القرن العشرين فتغلب عليها ممزقاً كل براثينها حوله بنجاح
وأشار ان الكاتب شديد الإهتمام العلمي برعاية مؤسسات المجتمع المدني المحلي مثل جمعية الطفل المعاق في إربد والتي يرأس نشاطاتها
من جانب آخر بين الرفاعي ان الكاتب أيقونة للعمل التطوعي فيه من البذل والعطاء فكان ربيعاً لكل حقل منعت وغيثاً لكل أرض أجدبت يعطي ولا يتتبع ، وأضاف متسائلاً هل من الأودي التي جمعت بين التخصص للكاتب في الجيولوجيا والتواضع الشامخ الذي يأتي في ذكر الأودية في عنوان الكتاب فالوادي بين القرى لم يكن ميداناً للعلم والعمل فحسب ، بل كان نبعاً للعطاء وقصصاً يحكيها أهل القرى عن انسان كان يتفقد الامهم ليعود الى المدينة يحقق لأهلها آمالهم وفي كلا الحالتين يصنع الخير ، فقد جمع بين الحكمة في الطب والطب في الحكمة
وبين الشرمان ان الكاتب يلخص في كتابه مسيرته العلمية والعملية وخبراته وتجاربه والتحديات التي مر بها وكيفيه إصراره على تخطي تلك التحديات بقوة وعزم ، فهو ينقل خبراته أمام الناس ليستفيدوا منها بالحكمة وان يكون لديهم عزم ودافعية للتغلب على أي ظرف فالكاتب كانت حياته مليئة بالمطبات منذ طفولته ولكن بإصراره وعزمه تغلب على تلك المطبات وأصبحت طريقه معبدة ، وأضاف الى إهتمامه العملي بتقديم العون والمساعدة للمحتاجين فهو سفير للسلام محسن يكتب بالشأن العام شغوف في حضور المؤتمرات العلمية الطبية والكتابة عنها لينقل معرفته لذووي الإختصاص
وتحدث الكاتب هوشان عن كتابه بانه حين بدأ باستعادة شريط الذكريات وقبل نحو عام من الآن طافت أمامه العشرات بل المئات من الصور واعتصره الألم وضعف أمام العديد منها فوضعها في كتابه هذا دون زيادة أو نقصان .
واستعرض في كتابه الى الحكمة من المواقف التي مر بها بان الانسان عليه أن يترك اليأس والتراجع ويتابع سيره ويصر على النجاح وتحقيق كل طموحاته وأحلامه ، وأضاف انه صور نفسه من خلال كتابه وبين الحكمة والعبرة التي يريد أن تصل لكل أبنائنا وبناتنا .