التقى الوفد النيابي، برئاسة رئيس لجنة الأخوة البرلمانية الأردنية مع دول المغرب العربي، النائب مجحم الصقور، في الجزائر، اليوم الأحد، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية في المجلس الشعبي الجزائري سليم مراح، وأعضاء اللجنة.
وأكد الصقور أهمية تعزيز العمل البرلماني العربي بما يخدم القضايا العربية المشتركة، خصوصاً القضية الفلسطينية القضية المركزية.
وشدد على ضرورة الوقوف جنباً إلى جنب بكل المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية لتعزيز موقف جلالة الملك عبدالله الثاني في الدفاع عن القضية الفلسطينية، حتى يتمكن شعبها من إقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني.
واكد الصقور أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف ودورها في المحافظة على هوية المدينة المقدسة من خطر التهويد.
ودعا الصقور البرلمانات العربية إلى ضرورة توحيد الجهود تجاه صيغة بناء، بهدف النهوض بواقع الدول العربية في مختلف المجالات.
بدوره، أشاد رئيس لجنة الشؤون الخارجية النيابية خلدون حينا بطيب العلاقات الأخوية التي تربط المملكة الأردنية الهاشمية بشقيقتها الجمهورية الجزائرية التي أرسى دعائمها قيادة البلدين الشقيقين.
ودعا حينا إلى إيجاد لجان مشتركة بين مجلس النواب الأردني والمجلس الشعبي الجزائري لترجمة رؤى وتوجيهات قيادتي البلدين والتأسيس لمرحلة جديدة سمتها الإنجاز والتقدم لرفعة البلدين.
من ناحيتهم، دعا أعضاء الوفد البرلماني الأردني، السلطات الجزائرية للإسراع في فتح خط الطيران الأردني الجزائري لما له من أهمية في تعزيز السياحة بين البلدين الشقيقين، فضلا عن ضرورة تعزيز السياحة العلاجية بين الجانبين.
وفيما يتعلق بمسيرة الإصلاح التي انجزها الأردن باتساق مع الرؤى الملكية، أشار الوفد النيابي إلى أن الأردن كان السباق بتعزيز مسيرته الديمقراطية القائمة على المشاركة السياسية بشكل سليم، تقوم على احترام الرأي والرأي الأخر.
وأوضح الوفد أن مسيرة الإصلاح السياسي التي انجزها الأردن شكلت بوصلة عمل حقيقية جاءت مستندة لقناعة وطنية داخلية بأن الإصلاح السياسي والاقتصادي هو خيار أردني بحت وطريق تجاه تحقيق التنمية الشاملة.
كما أكد أهمية تفعيل الدبلوماسية البرلمانية ودورها في توحيد المواقف تجاه عديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
إلى ذلك، أكد الجانبان ضرورة إزالة أي عوائق يمكن أن تواجه تفعيل التقارب بين البلدين تحقيقاً لرؤية قيادتي البلدين، مشيرين إلى أهمية منح التسهيلات للمستثمرين في كلا البلدين وإلغاء طلب التأشيرة لرجال الأعمال.
من جهته، قال مراح إن العلاقة التي تجمع المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية هي علاقة أخوة صادقة وثابتة على مر الأزمنة.
وأكد انسجام المواقف التي تجمع كلا المجلسين الشقيقين خصوصاً فيما يتعلق بالوقوف مع الشعب الفلسطيني بقضيته العادلة وبالدعم المطلق للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وضم الوفد الأردني النواب: خلدون حينا رئيس لجنة الشؤون الخارجية، المهندس طلال النسور رئيس لجنة الطاقة والثروة المعدنية، الدكتور خالد البستنجي عضو لجنتي المالية والاستثمار النيابيتين، الدكتور محمد الهلالات عضو اللجنة القانونية ولجنة فلسطين النيابية، صالح أبو تايه عضو لجنة الزراعة والمياه والبادية، الدكتور عودة النوايشة عضو لجنة الزراعة والمياه والبادية، الدكتور خالد الشلول عضو لجنة التربية والتعليم ولجنة الحريات العامة.