سلامة النية وصفاؤها وسلاستها ومصداقية التوجه ونقاؤه متلازمتان لنجاح العمل وتحقيق الأهداف والغايات والوصول إلى المخرجات المرغوبة وإثبات للرؤية والرسالة لاستشراف المستقبل.
وكل عمل خلا من المصداقية مآله الفشل الذريع وهو ذر للرماد في العيون ومراكمة للاخطاء وتندر للنتائج والمخرجات وتموية وغبن وفساد.
الإصلاح والتحديث والتطوير كلمات مرموقة وأهداف نبيلة.
ومغازي سامية تحتاج إلى إلى سمو النية وصفاء السريرة ونقاء القلوب والعزيمة والمثابرة بعيدا عن صف الكلام وتزيين العبارات واجترار الأقوال الخالية من الأفعال.
حسن اختيار الأشخاص المكلفين بالتطوير مبنى على قدراتهم وكفاءتهم وخبراتهم وتجاربهم وليس على الوهم والاسم دون الجسم والعقل والكفاية والجرأة والنظرة الثاقبة والرؤية وحصافة الموقف.
لجان كثيرة على مر السنوات شكلت للتطوير والتحديث لم ترَ النور وبقيت حبيسة الإدراج الرفوف وبقي الحال على ما هو عليه ،ويتكرر المشهد بين الحين والآخر لترى ان هناك تراجعا ومقتا وغُبنا، وما زالت العيون تراقب والنفوس تتوق لترى تقدما وتطورا وتحسنا ولكن هيهات هيهات.
البناء والإعمار يكون بأيد فاعلة ونفوس نقية وصافية وارادة وعزيمة طاردة للاعتيادية واللامبالاة وعدم الاكثراث.