احتفلَ اتحاد القيصر للآداب والفنون بنخبة من الكتّاب الشباب المنتمين لاتحاد القيصر في مقرهِ في محافظة إربد مساء الخميس ٢٣. ٢. ٢٠٢٣م، بتنظيمه للأمسية الشبابية الإبداعية العشرين والتي يستهدف من خلالها المبدعين من فئة الشباب الواعدين ليعبروا من خلالها عن إبداعاتهم ومواهبهم ويصقلوا من شخصياتهم ويجدوا متنفسا ثقافيا وتوعويا لهم من غير أي استغلال لهم او تثبيط لعزيمتهم، وقد نهجَ القيصرُ عقدَ مثل هذهِ الورش والأمسيات الأدبية والنقدية والتدريبية بهدف صناعة أدباء المستقبل كما سمَّاهم رئيس الاتحاد الأديب رائد العمري القائم على هذه اللقاءات.
وفي تصريح للأديب رائد العمري يقول: "لم يَعُد مهمًا أن تقيمَ العديدَ من الفعاليات في مختلف المناسبات لنفس الأشخاص من الشعراء والكتاب المعروفين أو الذينَ ذاعَ صيتهم، وإنما أصبحَ من الواجبِ علينا كأدباء وكهيئاتٍ ثقافية عاملة وفاعلة في الثقافة استهدافَ المحتاجينَ للمساعدة والطامحينَ لأن يتملكوا المهارات التي تلزمهم لصقلِ مواهبهم وتبني إبداعاتهم، لنمكنهم أن يشاركوا في صناعة الأدبِ والثقافة لا أن يبقوا متلقينَ لها فقط، ولذلكَ اتجهنا في اتحاد القيصرِ للآداب والفنون بتبني هذه الفئة من الشباب الطموح لننقلَ لهم الخبرةَ ونشجعهم ونتابعهم وندربهم ونصقل موهبتهم ليكونوا منتجينَ حقيقة للثقافة الحقيقية التي نؤمن بها، وقد قطعنا معهم شوطا ليسَ بالقليلِ ولا الهين، وفتحنا لهم منصاتنا وآفاقَ أدبية ينطلقونَ منها لعالمِ الإبداع والادب الحقيقي، ونتمنى أن تلتفتَ لنا وزارة الثقافة كي نستطيعَ أن نتمِّمَ مشروعنا هذا الذي لم نحصل له على أي دعمٍ وخاصة أننا ننتقلُ من عامٍ كانت إربدُ فيهِ عاصمةً للثقافة العربية للعام الجديدِ الذي فازَ أحد ألويتها "بني كنانة" كأحد ألوية الثقافة الأردنية آملينَ دعمَ مشروعنا هذا، لنستمرَّ في العطاء".
وشارك في هذا اللقاء مجموعة من الكتَّاب الشباب من الأردن وسورية وهم: عامر حازم الرشدان والذي ابتدأ القراءات بنصينِ من نوعِ الخاطرةِ الأدبية هما" اعترافات عاشق، بوحُ عاشقين"، ومن ثمّ نور عبدالله بني عيسى وقرأت قصيدة حبِّ للأردن وملك القلوب، وبدورها رنيم عبدالله العزام قرأت مقالة تحمل النصح وتعبر عن واقعنا تحت عنوان "هذا واقعنا"، تلتها نغم أكرم عبيدات وقرأت بكل ثقة خاطرتين هما: " قلمٌ فاضَ بالعشقِ، لعنة انفصام"، وأما عن روعه مثنى حمادنه فقد قرأت بإحساسها المرهف ثلاث نصوص بين القصة والرسالة والخاطرة : " إلى عازف كمان، السادسة من ديسمبر، السادس من فبراير"، ثم الكاتبة ناديا زكي بني سلامة فقد ساقت الحزنَ والشموخ في خاطرتها "أنا وقلبي وقلمي" واصفة ألم الفراقِ وخلل العلاقات والعناد.
ومن سوريا الشقيقة شاركت كل من الكاتبات شوق حامد دياب وقرأت خاطرتين الأولى حملت طابعَ الشكرِ والامتنان للأردن ولاتحاد القيصر على اللجوء لهما أمنيا وثقافيا تحت عنوان "كيف أصبحتُ كاتبة؟، " والثانية "ماذا أقولُ لو لم أجدك تتألم"؟ـ، ثمَّ الكاتبة شهد إبراهيم الدُّبي وقرأت عدَّةَ خواطرَ قصيرة ومبدعة رغمَ صغر سنها هي: " كلمات داخل خزائن قلبي، متمسكة بوحدتي، ناديتُ قلبي، يا صاحبَ الدارِ،يداي ترتجف، وداعًا، لدارٍ غابَت روحها"، ثم الكاتبة إيمان الجبل التي قرأت نصيين الأول محاولة شعرية غزلية "القريب البعيد" والثاني رسالة مهداة لروحِ أختها التي توفيت بعنوان " لفقيدتي".
وتولى الأديب رائد العمري إدارة الأمسية والتعقيب على ما قدمه المبدعونَ مشجعِّعًا لهم نحوَ المزيد من الإبداع ومصححًا لبعضِ السقطاتِ اللغوية والأدبية التي وقع فيه البعض بأسلوبٍ تحفيزي وتعليمي محبَّب.