أوصت اللجنة المالية في مجلس الأعيان الحكومة وقف الهدر المالي وتخفيض الإنفاق في بعض بنود الموازنة.
وبدأ مجلس الأعيان مناقشة مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2023، اليوم الثلاثاء برئاسة رئيس المجلس فيصل الفايز، وحضور رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة وهيئة الوزارة.
واستمع الأعيان في مستهل الجلسة إلى تقرير لجنتهم المالية والاقتصادية بشأن مشروع قانون الموازنة العامة الذي تلته مقررة اللجنة العين سهير العلي.
وتضمن التقرير 64 توصية، أبرزها وقف الهدر وتخفيض الإنفاق في بعض بنود الموازنة، والذي يمكن أن يوفر فائضا كبيرا يمكن تخصيص جزء منه لتغطية بدل الدعم للعاملين والمتقاعدين المدنيين والعسكريين، والجزء الآخر لتخفيض عجز الموازنة، موضحا أن البنود هي المعالجات الطبية التي تكلف سنويا 400 مليون دينار، بينما يخصص ربع هذا المبلغ كل عام، واستمرار دعم الحكومة للسلع وليس للمستحقين، ودعم المؤسسات والهيئات المستقلة، والهدر في بعض بنود الموازنة خاصة في مشتريات الدواء والعطاءات، بالإضافة إلى تجاوز إنفاق المؤسسات عن المخصصات الواردة في قانون الموازنة، والذي يشكل مخالفة دستورية وقانونية بحسب تقرير اللجنة، مؤكدا الحاجة إلى خطة استراتيجية وطنية مرتبطة بجدول زمني لمعالجة مشكلة الدين العام بكل أبعادها.
وأشار التقرير إلى ذمم مستحقة بمبلغ 2.125 مليار دينار، تشكل مديونية لمؤسسات تتبع لإشراف حكومي مباشر أو مؤسسات أهلية وتعليمية بعضها مكفول من الدولة، موزعة على النحو الآتي: 460 مليون دينار مستحقات لمستشفيات الحسين للسرطان والجامعة الأردنية والملك المؤسس، و190 مليون دينار للجامعات الرسمية، و450 مليون دينار لمصفاة البترول وشركات توزيع المحروقات، و985 مليون دينار لأمانة عمان والبلديات، و40 مليون دينار لصندوق مرضى الكلى، ويضاف إلى هذا المبلغ عجز متوقع لشركة الكهرباء الوطنية (500 مليون دينار) وعجز سلطة المياه (250 مليون دينار) سنويا.