استعدادا لتتويج الملك تشارلز الثالث، يخضع كرسي يعود إلى العصور الوسطى ومصنوع من شجر البلوط إلى عمليات ترميم صعبة، لاسيما مع تجاوز عمره مئات السنين.
وعلى اعتبار أن الكرسي جزءا لا يتجزأ من مراسم التتويج، فعمليات الترميم قائمة لتنظيفه وإعادة لصق الذهب الذي سقط عنه مع مرور الزمن.
وبحسب شبكة "سي إن إن"، تقول المسؤولة عن الترميم كريستا بليسلي، إن كرسي التتويج التاريخي الذي كان محور الاحتفال لعدة قرون وصنع بأمر من إدوارد الأول الذي حكم من عام 1272 إلى عام 1307، يعد أقدم قطعة أثاث باقية منذ ذلك الحين ولا تزال تستخدم لذات الغرض.
ورغم التحديات التي تواجهها بليسلي إلا إنها تعرب عن سعادتها وفخرها بالعمل على هذا "النموذج الحرفي الرائع" القادم من العصور الوسطى.
كان الكرسي في شكله الأصلي في العصور الوسطى مغطى بطبقة من أوراق الذهب والزجاج الملون ونقوش للطيور وأوراق الشجر والحيوانات والقديسين والملوك.
صمم كرسي التتويج ليتضمن "حجر سكون" (Stone of Scone) الشهير والذي يعرف أيضا بـ "حجر القدر"، وهو كتلة حجرية مستطيلة الشكل لها أهمية تاريخية كبرى لدى الإسكتلنديين، ومن المتوقع إعادة الحجر الموجود حاليا في إدنبرة إلى كنيسة دير ويستمنستر لوضعه مكانه على الكرسي خلال التتويج.
وبينما لم يُعرف بعد من الذي سيتم دعوته إلى الحفل الذي يتوقع أن يكون أقصر مدة وأكثر شمولا وبحضور نحو ألفي ضيف بدلاً من 8 آلالف ممن حضروا تتويج الملكة الراحلة عام 1953، فإن الاهتمام ينصب الآن على معرفة إذا ما كان الأمير هاري، وميغان دوقة ساسكس سيكونان من ضمن الحاضرين في المراسم أم لا.