2025-12-17 - الأربعاء
القوات المسلحة تستأنف عمل المستشفى الميداني الأردني في تلّ الهوا شمال غزة nayrouz مجموعة المركزية وسوليدرتي الأولى للتأمين توقّعان مذكرة تعاون لتقديم حلول تأمين متكاملة لعملاء تويوتا ولكزس nayrouz هيئة تنظيم الطيران المدني تشارك في معرض JIFEX 2025 الدولي للشحن والتخليص والخدمات اللوجستية في العقبة nayrouz إعلان نتائج تمويل بحوث "التخفيف من التغير المناخي جنوب الأردن" nayrouz رئيس هيئة الأركان يستقبل نائب قائد قيادة العمليات المشتركة الكندي nayrouz مدرب النشامى: نطمح للقب العربي رغم قوة المغرب nayrouz الجوينات يوعز بتخصيص قطعة أرض لبناء مسجد في مقبرة نتل الإسلامية nayrouz حظر إنتاج وبيع وتداول مدافئ "شموسة" وجميع شبيهاتها nayrouz الأشغال: جاهزية عالية وتعامل فوري مع بلاغات المواطنين خلال المنخفض الجوي nayrouz أمانة عمان توفر أرقام للتواصل أثناء الأحوال الجوية nayrouz إصدار جدول مباريات الدور الثاني من دوري الشباب لأندية الدرجات nayrouz المساعد للإدارة والقوى البشرية يزور مديرية التربية والتعليم والثقافة العسكرية......صور nayrouz رئيس الوزراء يعقد اجتماع nayrouz تراجع الاسترليني أمام الدولار واليورو nayrouz رئيس الوزراء يفتتح مؤتمراً عربياً رفيع المستوى في عمّان...صور nayrouz المياه: تنفيذ سلسلة تدريبات متخصصة بالتدقيق المائي nayrouz جرش: مطالب بإقامة معارض دائمة لتسويق المنتجات الزراعية والحرفية والتعاونية nayrouz النعيمات يجتمع برؤساء قاعات الثانوية العامة nayrouz مدير تربية الموقر يؤكد ضرورة ترسيخ مكانة اللغةالعربية وتعزيز الهوية الثقافية nayrouz مدير تربية الرمثا يفتتح نادي المرح والإبداع في مدرسة مكة nayrouz
وفيات الأردن اليوم الأربعاء 17-12-2025 nayrouz وفاة الأردني الطلافحة صاحب مبادرة كاسة زيت من كل بيت nayrouz وفاة سفير الأغنية السودانية الدكتور عبدالقادر سالم nayrouz ذكرى وفاة الحاجة مريم عشبان المعاويد الحنيطي (أم محمد) nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 16-12-2025 nayrouz وفاة الرائد علي غريزات أثناء أداء واجبه الرسمي في شرطة غرب إربد nayrouz وفاة الحاج سمير توفيق الشاويش مالك مطعم أبو توفيق في سحاب nayrouz الخريشا تعزي أسرة العفيشات والأسرة التربوية بوفاة والد الزميل أحمد العفيشات nayrouz وفيات الاردن ليوم الاثنين الموافق 15-12-2025 nayrouz الخريشا يعزي عشيرة القصاب بوفاة الحاجة أم علي رشدة غثوان nayrouz حزب البناء الوطني فرع عجلون ينعى وفاة الشاب غازي القضاه nayrouz وفاة الشاب غازي علي عبدالرحمن القضاة. nayrouz وفاة الحاج عبدالرزاق حسين الحياري "أبو أشرف " nayrouz حادث مأساوي على طريق جابر يودي بحياة ملازمين اثنين nayrouz وفاة الملازمين جعفر الغزالي وإسلام صبيحات إثر حادث سير مؤسف nayrouz وفاة رائد عازفي السمسية في العقبة nayrouz وفيات الاردن ليوم الاحد الموافق 14-12-2025 nayrouz وفاة الشاب محمود عمر العمري إثر حادث مؤسف nayrouz وفيات الأردن ليوم السبت 13 كانون الأول 2025 nayrouz المركز الجغرافي الملكي الأردني ينعى فقيده الشاب محمد النجار وعائلته nayrouz

التطوع انتماء وسعادة

{clean_title}
نيروز الإخبارية :


                العمل التطوعيّ هو ارادة داخلية لتقديمُ المساعدةِ والعون والدعم للمُجتمعِ ولأفرادهً، وأُطلقَ عليه مُسمّى عملٍ تطوعيّ لأنّ الإنسان يقومُ به طواعيةً دون إجبارٍ من أحد، ودون انتظار مردود مادي بهدف المساهمة بازدهار المجتمع ونموه؛ حيث  يبث العمل التطوعي في المجتمع الايجابية والتشاركية والشعور بالاخر. كما تلعب الأعمال التطوعية دورًا مهمًا في تعزيز الشمولية والعدالة الاجتماعية، إذ تساعد على تخفيف الضغوط الاجتماعية والاقتصادية التي يواجهها الأفراد والمجتمعات المختلفة. كما وتساعد على تقليل الفجوة بين الطبقات الاجتماعية وتوفير فرص متساوية للجميع في الوصول إلى الخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية وغيرها.
رغم ضيق الوقت وضغط العمل، ينخرط الشباب في الأعمال التطوعية بشغف وحب واندفاع، وذلك بسبب العديد من العوامل المحفزة مثل الرغبة في تقديم المساعدة للآخرين وتحسين حياتهم، والشعور بالمسؤولية الاجتماعية والإنسانية، والحاجة إلى تعزيز الشخصية وتنمية المهارات والقدرات، والاستفادة من الخبرات والمعارف الجديدة، وتوسيع دائرة المعارف والعلاقات الاجتماعية، وتحقيق الانتماء والتواصل مع المجتمع.

بالإضافة إلى الفوائد الاجتماعية والشخصية المذكورة، فإن الأعمال التطوعية تُعد ضرورية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز المسؤولية الاجتماعية للأفراد والمؤسسات، وتعمل على تحسين جودة الحياة والبيئة.
 توصلت العديد من الدراسات والبحوث إلى أن الأعمال التطوعية لها أهمية كبيرة وتؤثر إيجابًا على المتطوعين أنفسهم. فقد تبين أن الأشخاص الذين يشاركون في العمل التطوعي يشعرون بالسعادة والرضا بشكل أكبر، ويحترمون ذواتهم بدرجة اعلى، ويشعرون بالسيطرة على مجريات حياتهم بكفاءة أعلى مقارنة بأقرانهم الذين لم يشاركوا في الأعمال التطوعية.

ففي  دراسة في مجلة "Aging and Mental Health" في عام 2003 أكدت أن الفوائد التي يحققها العمل التطوعي لا تقتصر على المستفيد من الخدمة التطوعية وإنما تمتد إلى الشخص الذي يقوم بالتطوع أيضاً. فقد وُجد أن الأشخاص الذين يساهمون في العمل التطوعي سواءً كان ذلك بالوقت أو الجهد أو المال أو المعرفة يحققون صحة نفسية أفضل، فالسعادة التي تنشأ عن العمل التطوعي تسمى "نشوة العطاء"، وهو مصطلح ابتكره الين لوكس في كتابه "The Healing Power of Doing Good" لما يسببه العمل التطوعي من إفراز لهرمونات السعادة مثل هرمون الأوكسيتوسين أو ما يسمى بهرمون الحب، الذي يحفز شعور الرضا عن الحياة والتعاطف ،الحنان والثقة. كما يعمل العمل التطوعي على زيادة إفراز هرمون الإندورفين المسؤول عن الشعور بالسعادة ، وخفض إفراز هرمون الكورتيزول، الذي يعد أحد أخطر هرمونات التوتر.

وفي تجربة فريدة من نوعها طبقت على( 132) طالب في جامعة هارفارد أكدت أنه وبمجرد مشاهدة فيلم عن العمل التطوعي تزداد الخلايا المناعية في الجسم.
ومما يشجع على العمل التطوعي ما جاء  في الدراسة التي  بينت إن الفوائد الصحية للإنخراط في الأعمال التطوعية تفوق فوائد ممارسة الرياضة اربع مرات اسبوعيا . أما  مجلة " Pain Management Nursing. 2003” نشرت ما مفاده أن الاشخاص الذين يعانون من الامراض والآلام المزمنة؛ خفت الآمهم بعد تقديمهم العون والمساعدة لمرضى آخرين. كما وتوصل الباحثون أن من أنجح الوصفات فاعلية لمعالجة الاكتئاب حول العالم هي ممارسة العطاء والايثار والأعمال التطوعية، فمحتوى الوصفة   "أعن غيرك".
وفوق هذا كله وبحسب مجلة
" Journal of Health Psychology.1999”
تبين أن الأعمال التطوعية خفًضت عدد الوفيات بنسبة 44% والعجيب بالأمر ان هذه النسبة أكبر من النسبة التي نراها نتيجة المشاركة في الشعائر الدينية وهذا يتوافق مع الأولوية التي منحها سيدنا محمد عليه افضل الصلوات لمساعدة الاخرين حين قال : "لأن يمشي احدكم في حاجة اخيه خير له من ان يعتكف في مسجدي هذا" وهذا الخير نجنيه في الدنيا قبل الآخرة..
وخلاصة هذه الدراسات أن الصحة الجسدية والنفسية والعقلية مرتبطة بمدى عطائنا لغيرنا، أي أن الله خلقنا بفسيولوجية معينة تجعلنا سعداء عندما نمارس العطف والإحسان والرحمة والأعمال الخيرية، عداك عن  أن خاصية العطاء تنطوي على التطهير والتزكية لتذكي الجانب الروحي وهذا جلي في قوله تعالى " خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزيكيهم ".
وفي النهاية، تعد الأعمال التطوعية من الأنشطة الهامة التي يمكن من خلالها دعم المجتمع المحلي وتحسين جودة الحياة للمجتمعات وللافراد ولذلك ينبغي على الجميع دعم وتشجيع الأعمال التطوعية والمساهمة فيها بكل الطرق ليس فقط من أجل المساهمة بالنهوض بالمجتمع بل وأيضا من أجل سعادتنا فبالتطوع لذة لا تقدر بمال أو ثمن ولا يشعر بها الا من خاض غمارها. خاصةً ان كل عطاء هو عطاءٌ للنفس، ظاهره  للغير، ولكن هو في حقيقتة عطاءٌ لنفسك، وامتناعك عن العطاء هو حرمان لنفسك من نفسك وبخل منك عليك وهذا يتطابق تماما مع قوله تعالى: " إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ ۖ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا ۚ". فلا تجعل من تعلقك بالماديات والخوف من نقصها يمنعك من التطوع والعطاء بل على العكس عليك  شكر الله على نعمه خاصةً  إنَ اسمى صور شكر الله على نعمه هو  العطاء والتطوع، فلا عطاء يصدر من القلب بنية صادقة إلا وينتظره عطاء أكبر منه وأعظم فقد قال تعالى: " لئن شكرتم لأزيدنكم". فتطوع وارتقي.
أ.ناديه جوده