كما ورد في كتاب (مادبا أيام زمان) وهو من إعداد وتأليف الدكتور صالح خلف الحمارنة، والمؤرخ/ عمر محمد نزال العرموطي
... يقول المحامي الأستاذ صالح زعل الكنيعان الفايز بأنه يوم الجمعة 13/4/1979م عند الساعة الثامنة صباحاً نزل والدي الشيخ زعل الكنيعان من منزله في منجا كعادته إلى البستان ليتفقد الأشجار وبعد ذلك رجع إلى البيت، وعندما أراد أن يقطع الشارع الذي يمر بين بيوت أولاده وإذ بسيارة أجرة مُسرعة قادمة من عمّان قد دهست الوالد
... فلما شاهد ابن عمه ما جری سحب مسدسه وأراد أن يقتل سائق السيارة ( التكسي) الذي دهس الشيخ زعل
... فهرب السائق إلى أقرب بيت مجاور (ودخل) إليها وهي دار الشيخ مشاري زعل الكنيعان الفايز وهو ( أكبر أبناء الشيخ زعل ) ... فصاح السائق المذعور مستغيثاً، (أنا داخل على الله وعليك ... دهست رجلاً في الشارع المجاور هنا...) وما كان السائق يعلم بأن صاحب البيت هو نجل الرجل المدهوس
... فقال مشاري: صاحب البيت- (أدخل فأنت بأمان وأنت دخيلي)
... وعندما خرج مشاري الكنيعان وأولاده ليستطلعوا الخبر عرفوا بأن الرجل المدهوس هو (الوالد)
... وفي الحال قال مشاري، ( إسمعوا يا ناس ، هذا الرجل -دخيل- دخل دارنا. فاتركوه بالدار ولا تمسّوه بأذی .. )
... هنا قام أقارب الشيخ زعل الكنيعان بنقل عميد عشيرتهم بسرعة إلى المستشفى الطلياني بعمان على أمل أن يتم إسعافه.. لكنه توفي بعد ساعة واحدة وكان عمره عند الوفاة (89 سنة)
... وبعد أن دفنّا المرحوم وانتهينا من مراسم العزاء جاء إلينا أهل السائق المسجون ومعهم جاهة لأخذ عطوة من عشيرة الكنيعان الفايز
... فقلنا لهم: (رغم مصابنا الأليم وخسارتنا الكبيرة نُعلن عن تنازلنا عن جميع حقوقنا ولا نريد شيئاً منكم فابنكم هو دخيلنا)
فأصبح هذا الموقف لعشيرة الكنيعان الفايز مضرب المثل عند العشائر الاردنية في المحافظة على حق الدخيل وحمايته رحم الله شيخنا وجدنا زعل الفايز وكبيرنا وجدي الشيخ مشاري رحمه الله صاحب السيره العطره الذي لم يتوانى بحياته عن مساعده الناس وحل المشاكل واطعام الفقراء سرا وليس علانيه فعلآ الشيخه لا تعطى بل تكتسب من السمعه العطره الطيب ما يصعب على راعي الطيب ابو زيد
وإلا الردي ماهو على الطيب طايل
كلن يقول انه على المرجلة : ذيب
القول ( قول ) و الفعايل فعايلك رحم الله روحآ كانت اب للجمبع مثواك جنات الخلد يا رب..