رجال الاعمال في بلادنا اشكال والوان ، اطياف وانماط وعادات واولويات بعضهم يهتم بالسياسة وبعضهم الآخر يتجنبها تماما ،بعضهم يحب الاضواء والاعلام وبعضهم الآخر يفضل ان يظل في العتمة ، بعضهم يحرص على خدمة المجتمع والناس وبعضهم الآخر يفضل ان يحصد ما استطاع من ارباح واموال فتتراكم الثروات وتتعاظم المكاسب بعضهم لديه طموح بالسلطة وبعضهم الآخر مرتاح لبعده عنها .
المهندس خلف النوايسة شخصيتنا لهذا اليوم هو رجل وطني مميز في قطاعات الأسكان والأستثمارات المالية لا ينتمي لعالم الاثرياء رغم انه واحد منهم لا يشبههم في شئ الى جانب خلفيته الاجتماعية وفوق هذا وذاك نظن ان هذا البون الشاسع له علاقة بهويته القيمية واعتزازه باهله وناسه وعشيرته وجذوره .
خلف النوايسة ليس تقليديا البتة كما انه ليس سهلا بسيطا ولو بدا كذلك وهو بالمقابل ليس معقدا وشخصيته ليست مركبة مباشر وصريح ولا يقبل الا ان يواجه ما يعترضه من تحديات وخصوم .
يتوارى عن الاضواء يلوذ بالصمت في المجالس العامة واذا تداخل فانه يتفوه بكلمات معدودة اذا دعت الحاجة او المصلحة لا فرق اما اذا تحدث وهذا بالمناسبة يكون بقرار فهو الابلغ و الاذكى والافصح والاقدر على الاقناع وتصدر كل المشاهد .
النوايسة الذي ينتمي لاسرة تتميز بالخلق والعلم الرفيع نجح في المحافظة على هوية خاصة متفردة نظنه من القلة الذين يتمتعون بسلام داخلي كاف لا يمكن معه ان تنال من تماسكه وثقته بنفسه ابدا
له فلسفته الخاصة بالحياة النجاح بالنسبة له لا يتحقق بشكل فردي فاما ان يولد مصفوفة هندسية من النجاحات في الاسرة الواحدة النووية او الممتدة على الاقل او فهو ليس نجاحا على الاطلاق وهذا بالضبط ما يترك مسافة شاسعة بينه وبين الآخرين بالوراثة او بغيرهم من محدثي النعمة .
يتقن لعبة تبادل الادوار ويحترف التفاوض وحل النزاعات وتراه يوظف كل هذه المهارات للمساهمة بشكل مستمر في تذليل المصاعب التي تعترض من يحب .
خلف النوايسة رجل أعمال مر وله وزنه في عدة قطاعات واستطاع بفضل الخبرة التراكمية ان يتقدم بثبات وتصبح شركته من اكبر واشهر شركات الأسكان في بلادنا .