بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على النبي العربيّ الأُميّ الهاشميّ و بعد ….
في ظل الأجواء الرمضانيه الرحمانيه التي تعيشُها الأمة العربيه و الأسلاميه تشهد المنطقة توتراً غير مُسبق يُحيّط بالشرق الأوسط و تَبعتها تعديات من الكيان الصهيوني على حدود مملكتنا الحبيبة ليخرج بِدورِهِ وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الأرعن خلال مشاركته في فعالية عقدت الأحد في باريس أظهر فيها خريطة لـ”إسرائيل” تضم حدود المملكة الأردنية الهاشمية والأراضي الفلسطينية المحتلة ، مما جعل اصحاب السادة المعالي يروا ان هذا الفعل يُعد خرقاً للأعراف الدولية ومعاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية .
أما ما كان يُنظَرّ بِأعيُن الشعب الأردني الأصيل الذي اقسم على العيش و الموت فوق و تحت تُراب اغلى الأوطان عظيم البُلدان جامع الحضارات و الأديان أردنُ العز و الشموخ و العنفوان من رِجاله و نِسائه ، شيبه و شبابه اغلى ما يملكوا بحياتهم قد تعدى الغير عليه من دون حق لِتثوّر مشاعر الغضب في أجوافهم مُعلنة الأستعداد التام للدفاع عن كُل شبرٍ من حدود الشرف و العرض ، التراب و الارض فدفاعهم عن وطنهم فرض لا يفرط به إلا كُل من هو خائن جبان.
أما يا سيدي الأستغراب من ردة فعل المواطن الاردني ليس بِمحله فأنت لا تعلم على من حاولت الأعتداء ، ردة الفعل هذه هي أقل ما يمكن ان تتوقعه من شعبٍ تربى على الرجولة و التضحية و الفداء لوطنه و قيادته و عقيدته الذي نُقسم بالموت ليحيا الوطن و قيادته الحكيمه الموقرة ، هذه القيادة المُتمثلة بِصاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المُعظم الذي والله و إني على يقينٍ تام بِأنه سيكون الأول بِرتداء لِباسه العسكري حاملاً سلاحه للدفاع عن اهله و دياره متكاتِفاً بأجهزتنا الأمنيه من أمناً عام و قوات الدرك و كافة أجهزة الجيش العربي و المخابرات العامة و في ظهرهم أبناء العشائر الأردنية درع المملكة و شعبناً و كل من هو على تراب وطننا المصون يحملون على اكتافهم أكفانِهم للموت من أجل الأردن.
ما حصل هو درس من الدروس الذي وجب علينا أخذ العبرة بأن نكون شعباً و حكومةً و مجلس أُمةً مترابطين من أجل جعل بلدنا في التطور المستمر و التقدم لا الرجوع للخلف و التخلف في العقلية ، الحديث سهل و أحداث التغيير ليس بالمثل لِنُثبت بأننا يدٍ واحدة ساعيه لبناء وطن مبنيّ على الحب و القوة لتصعد به الى القمة حيث لا يُمكن لمن لا يحمل القيمة لنفسه بالمساس بأردننا المصون و مَليكنا المُفدى و حكومتنا العزيزه و شعبنا الأعز .
دُمت يا وطني شامخاً عزيزاً موقراً و دامت تُرابك الأغلى بالوجود و دُمت بحماية الله و دآم أسمُك مصوناً و رايتك تُرفرف خافقةً بلأعآلي في ظل حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني بن الحسين و ولي عهده الامير الحسين بن عبدالله .