عشرة أيّام بالتمام والكمال لم أواصل كتابة اليوميّات.. قلتُ لنفسي (أحوِّش) أشياء جديدة تستحق الكتابة وحتى لا أقع في فخّ التكرار الممل.. وآه من الوقوع بالفخ الذي نذهب إليه بأرجلنا كلّ مرّة ونقع فيه بعينين مبصرتين ونحن نعلم أنه فخٌّ أخو فخٍّ وابن خالة فخّ..!
أجواء رمضان في الجامعة (غير)؛ أصل على الموعد.. لا وقت لمراقبة أحد.. لن تستطيع أن تجلس وسيجارتك بيدك وكأس قهوتك الكرتوني بجانبك، اشفط رشفة واسحب نَفَس وراقب..! إحساسي أن الكل يريد للوقت أن ينقضي بسرعة.. إحساسي أن الكل قرفان.. إحساسي أننا فاهمين رمضان غلط أو رمضان (ماخذ) محمد رمضان قدوة..!
تبدلت مواعيد المحاضرات ككل الأردن.. وللعجب صرنا في امتحانات منتصف الفصل وما زال طلاب في كلّ محاضرة يحضرون لأوّل مرّة بأعذار كنت أسمعها في المدرسة قبل أربعين عامًا..!
استمتع جدًّا بمادة الحضارة العربية والإسلاميّة التي يعطيها لنا د. عبد الهادي القعايدة الذي يمتلك فكرًا ناقدًا ينثره على شكل (جمل معترضة) مليئة بالسخرية السوداء والحمراء والفوشي.. ومشكلتي الخاصة مع محاضرات الدكتور أنني أنسى للحظات أن الفارق بيني وبين بقية زملائي يفوق الثلاثين عامًا وأعيش بإحساس الطالب السنفور عن جد وكل شويّة أودّ لو أتكلّم؛ لكنني أقمع نفسي وأهددها ومع ذلك تفلت منّي مداخلات وأسئلة يستقبلها الدكتور القعايدة ويجيب عليها أو عنها بعمق. وبعد أن أنتهي ألوم نفسي كثيرًا: شو اللي عملته؟ اقعُدْ واقطمْ يا ولد..!
لم أكن أعرف أنني سأتكركب عند كل امتحان أو واجب.. لا أعرف لماذا؟ أشعر بأنني "مطعّج" من الداخل.. وأن الامتحان له رهبة ولكن عمري وتجربتي يحتّمان أن أرى أي امتحان أو واجب شيئًا طَرَبا.. لكنّ إحساس الزفت يجلب الزفت لا سمح الله..!
سأحدثكم في المرّة القادمة عن مادة التواصل الاجتماعي والدكتور أسامة الحرفوشي إن أعطاني الإذن بذلك.. فتلك قصّة تروى وسخريةُ تلاحقني لم أكن أحسب حسابها.
آه صحيح؛ وقبل ما أختم: باركولي؛ صرت فلتة انجليزي فقد تعلمت للآن كلمتين جديدتين: كويز (quiz) و ميد (mid).. سنتين زمان وأصير مترجم فوري في (cnn) ..!
*_(( ملاحظة مهمّة: المقالات تعبّر عن وجهة نظر الكاتب فقط ولا تشتبك أو تتصارع مع وجهات النظر المخالفة لها بل تحترمها ))_*