للمرة المئة أقول وأنا غير واثق الخطى: إن العيد لم يعد به أية لذّة سوى لذّة اللقاءات القليلة مع أشخاص لم ترهم منذ مدّة.. حتى الأطفال لا أعتقد أنهم يحتفون بالعيد كما كنّا نحتفي به ونحن صغار و"نتمردغ" بتفاصيله..!
وما زالت عادة ( انتو تيجوا وتسلموا علينا في بيتنا وبس تروحوا نلحقكم على بيتكم ونسلم عليكم ) مش خارطة مشطي وفيها إعادة تدوير من أجل لا شيء.. وقد أكون غلطان..!
السودان الدامية غطّت بدمائها على العيد.. وكلّه يحارب كلّه من أجل أن يظل الكرسي لمن يقتل أكبر عدد ممكن من الشعب.. دوّامة عربية تشبه متاهة العربان في صحراء غير عربية..!
خططتُ مع أولادي لـ"طشّة" أكثر من مرّة في أيّام العيد؛ و"ما زبطت" .. كبروا الأولاد وصار عندهم التزاماتهم الخاصة و مشاويرهم الخاصة التي تتعارض مع أوقاتي .. سبحان الله؛ كنت المُخطِّط الوحيد والآمر الناهي والآن صار عليّ أن أشوف الأولاد شو عندهم ارتباطات و أنسِّق معهم جميعًا..!
بالتأكيد مصروفات كثيرة تمّت ستسحب من رصيد الأيّام المقبلة.. أيّام قادمة لا يعلم بها إلّا الله الذي نركن إليه وندعوه دائمًا بالفرج ..
الفرح دائمًا حليفكم.. هيّا نستأنف الحياة بكلّ أوجاعها كي لا يقتلنا الروتين..!
*_(( ملاحظة مهمّة: المقالات تعبّر عن وجهة نظر الكاتب فقط ولا تشتبك أو تتصارع مع وجهات النظر المخالفة لها بل تحترمها ))_*