بقلم العقيد الركن المتقاعد الدكتور ضامن عقله الابراهيم
منذ يوم15نيسان الجاري والقتال الشرس مشتعل بين طرفي القتال (قوات الدعم السريع والجيش السوداني) لم يستطع ايا منهم السيطره على الاخر وانهاء القتال هذه الحرب الهمجيه هي حرب بالوكاله للقوى الاستعماريه بايدي ابناء السودان(حميدتي والرهان) وهما وجهان لعمله واحده والخاسر الوحيد هو السودان كدوله ومؤسساته وبنيته التحتيه وابناء الشعب السوداني بين قتيل وجريح ومشرد ولاجيء داخل وخارج السودان .السودان تحول من شبه الغذاء العربي الى بلد المجاعه والفقر وما يحدث بالسودان هو امتداد لما حدث في العراق وسوريا وليبيا واليمن وكره الثلج تتدحرج لتكون السودان نقطه انطلاق نحو مصر ودول الجوار الافريقيه الاخرى .
هذا المخطط هو من صنع امريكا واسرائيل لاخراج روسيا والصين من القاره الافريقيه ويخوضها ابناء السودان بانفسهم بالوكاله عن قوى الاستعمار الحديث وهذه الحرب لها اثار وارتدادات داخليه وخارجيه وهاهي تنتقل من الخرطوم الى دارفور وستنتقل الى ولايات اخرى لتكون حرب اهليه تشمل كل اجزاء السودان وبالتالي انهاء السودان كدوله وتقسيمه الى دويلات مختلفه (السودان الشمالي والسودان الشرقي والسودان الغربي) والسودان الجنوبي اصبح واقعا منذ زمن وبالتالي تكون حلقه تدمير السودان جزء مكمل لحلقات السابقه بتدمير العراق وسوريا وليبيا واليمن والحبل على الجرار لتنتقل الى مصر وايران وتركيا .
الاستعمار لايريد الخير الامه العربيه والاسلاميه قاطبه ويريد هيمنه صهيونيه عالميه على المنطقه برمتها متكئين على الكثير من العملاء العرب الذين يحتلون مواقع القرار وكلهم احجار شطرنج وعملاء للاستعمار زرعوا قسرا كمسئولين على هذه الشعوب المغلوبه على امرها فكيف شعب يدمر ودوله تحطم مثل السودان لتلبيه رغبات شخصين فقط من السودان يتحكمان بمفاصل الدوله ومقدراتها نسأل الله العلي العظيم ان يحفظ السودان ويحفظ الدول العربيه والاسلاميه من كيد الاعداء ومن كيد الخونه من ابنائها الذين ارتموا بحظن دول الاستعمار وباعوا بلادهم رخيصه وبلا ثمن حسبي الله بهم ونعم الوكيل (قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء تعز من تشاء وتذل من تشاء بيد الخير وانت على كل شيء قدير )