في احد الايام الجميله حيث كان قد دخل قلبي السكينه حيث كنت اتجاه في رحلة الى المدينة واذا بطفلة صغيرة عمرها لم يتجاوز عشر سنوات تتجه الى الماره في الشارع وتبتسم لهم وتطلب المساعده وحينما وصلت الي ابتسمت وطلبت مساعدتي . استوقفني النظر الى برائتها وقلت : لها ما أسمك ؟ قالت لي بصوت طفولي مختلط بالبرائه أسمي حنين وقلت : لها وأي حنين ! قالت حنيني الى وطني الجريح الذي لم يبقى فيه الا هبوب الريح على بيوت خلت من ساكنيها ومن ضحكات أطفالها وهي ترقص فرحا" في احضان أمهاتهم وينتظرون أبائهم عائدين الى منازلهم في اخر النهار ويجلسون في بيوتهم يلتفون على مائدتهم ويتناولون أطراف الحديث عما صنع الأطفال في نهارهم وما كانت قد صنعت الأم وما كان الأب قد صنع . فما كان مني الا أن اسأل تلك الطفلة التي احسست أنها قد بلغت من العمر الثلاثين عام . وهو في الأصل لم يبلغ تسع سنين ؟ اين اهلكي الأن قالت الطفلة هم يرقدون في سلام وماكان مني الا أن بدأت دموعي في المسيل ولولا خجلي لبدأت في النحيب والعويل عندما شاهدت تلك الطفلة تحولت من برائتها المبتسمه الى برائه مكسورة القلب وتبكي وتنحب نحيب وتعول عويل فما كان مني الا أن قلت من أي بلد انتي قالت من سوريا يا أبتي .... ! وما كان قد بقى مني من قوة إذ أصبح ضعفي ظاهراً عندما قالت ابتي هذا مازاد في قلبي العناء وبدأت معلنن البكاء وحينها اعلنت نهاية رحلتي الى المدينه التي بدأت بسكينه وقد انتهت بتلك القصة الحزينه.