ناقشت أمسية حوارية حملت عنوان" في صحبة نزار قباني ونازك الملائكة" أقيمت مساء أمس الاثنين ضمن فعاليات معرض أبو ظبي للكتاب الذي ينظمه مركز أبو ظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة الإرث الذي تركه كل منهما في المشهد الثقافي العربي.
وشارك في الأمسية الإعلامية والأدبية الدكتورة بروين حبيب، وكل من الدبلوماسي منير الملائكة خال الشاعرة نازك الملائكة، والشاعر والناقد عبده وازن، والفنانة جاهدة وهبة، وعازف العود توفيق زريق.
وعرض الدبلوماسي منير الملائكة في بداية الأمسية التي حضرها حضور نوعي ومثقف لمراحل الصبا التي عاشها برفقة الشاعرة نازك الملائكة، ومراحل عمرية مهمة في حياة الشاعرة منذ الصغر، مستذكرا النشاط الدائم في العائلة على صعيد الثقافي، واصفا اياها بأنها كانت ذات شخصية اجتماعية!
وتحدث عن تعدد المواهب الشعرية ما بين آب وأم نازك الملائكة وبعض أفراد العائلة من الدرجة الأولى في اقبالهم على نظم الشعر، مبينا أن الشاعرة التي اختيرت من قبل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) "رمزاً للثقافة العربية في 2023" جاءت من بيئة مثقفة، وقد نظمت في بداياتها الشعر بالعامية في طفولتها المبكرة،
بدوره، قال الناقد وازن، إن ما يجمع نزار والملائكة إضافة إلى مئوية كل منها، هو ثورة الشعر الحديث التي خاضها الملائكة وكذلك قباني بشكل منفرد عن الاخر، موضحا أن الشاعرة الملائكة امرأة واجهت السلطة الذكورية كشاعرة جاءت من ثقافة كلاسيكية.
وأضاف، أن الملائكة جمعت بين الشعر والنقد ولكنها لم تخلق تيارا جديدا في مجال النقد، بينما اتسم شعرها في بدايات الحداثة، اما نزار قباني فكان شاعرا جماهيريا أنتج 36 ديوان شعري طوال حياته، وكان شاعرا ذا سلطة، ووحفل شعره ببيانات شعرية وقصائد نضالية، كشفت عن شاعر حقيقي عرف كيف يرث النهضة، وكيف يستفيد من شعراء هذه المرحلة.
اما الإعلامية والأدبية بروين حبيب التي أدارت الأمسية، وشاركت في الحوار مع ضيوفها، فأشارت إلى أن نازك الملائكة قد قامت بثورة شعرية بصحبة بدر السياب ضد النمطية في كتابة الشعر وهي من أهم ثلاث شاعرات معاصرات، اما نزار قباني فقد باح في شعره بما لم تقله النساء، وتماهت قصائده مع قضايا انسانيةمختلفة.
وقالت إنه مهما اختلف الدارسون في شعر نازك الملائكة ونزار قباني، إلا أنهما يعتبران من حركة التجديد في حركة الشعر العربي الحديث.
وخلال الأمسية، قدمت الفنانة جاهدة وهبة بصحبة عازف العود زريق باقة مغناه بدأتها بقصيدة "ماذا أقول له"، و"رسالة من تحت الماء" لنزار قباني، وقالت إن شعرية قباني كرسته كفارس على المنابر ومجددا للقصيدة التي ما زلت تعلمنا وحالة شعرية اسست ذاكرة عصية على النسيان.