* يعيش الاردنيون هذه الأيام فرحتان فرحة الاستقلال وفرحة أميرنا المحبوب أمير الشباب وأمير الفرسان ،أمير الأخلاق والتواضع والنموذج والقدوة والمثل، فهذه الأفراح هي أفراح الشعب والاسرة الهاشمية ، أفراح رفاق السلاح في جيشنا العربي بليالي السمر مع سمو الامير حسين في ميادين الشرف والتضحيات، حيث يعيش كل بيت أردني في الشمال والجنوب والوسط والبوادي هذه الافراح ، فهنيئا لسيدي ابا الحسين وأم الحسين بفرح العز في يوم العز ، ونحن نرى أميرنا المحبوب الامتداد الطيب والصالح لشجرة بني هاشم التي تحمل شرف النسب وفخر الحسب ونقاء السلالة وطهارة الاصالة وعراقة التاريخ، فالهاشميون هم أعز ما لنا واغلى ما فينا .
* في ادبيات اللغة وتاريخ الشعوب والدول الاستقلال ليس منحة وإنما حق ومطلب وطني من خلال قيادة وارادة ، حيث يتم إنجاز الاستقلال بتضحيات شعب وعزيمة قيادة وتوظيف كل عناصر القوة الوطنية للدولة ، فالاستقلال يحمل معاني ودلالات تَفرض علينا التوقف عندها، كي لا يُقتصر الاحتفال بهذه المناسبة على الجوانب الرمزية التقليدية فقط، وإنما إعطاء المناسبة القيمة التي تستحقها واستخلاص الدروس التي تُعيننا على رسم مستقبل الأجيال القادمة، بهدف استكمال الأهداف الحقيقيّة لأولئك الذين ضحوا بالغالي والنفيس لإنجاز الاستقلال.
* الاستقلال ليس مجرد مناسبة عابرة نحتفل بها ولا ذكرى نخلدها فقط،وليس مجرد حدث ننجزه ونستريح ،بل هو ممارسة يومية وشعور وجداني للكبير والصغير ، ولابناءنا واحفادنا وفرصة لا تعوض في التفكير الجاد فيما انجز الأوائل والى نحن سائرون في تعظيم الانجازات والبناء عليها واستشراف المستقبل والتعامل بإيجابية مع التحديات القائمة والقادمة .
* الاستقلال هو الشعور بالمسؤولية والحس الوطني والولاء والانتماء للقيادة ، والوعي العميق واستخلاص الدروس لاستكمال الأهداف المستقبلية ، حيث كان يوم 25 أيار 1946 مناسبة وطنية شهدت صياغة وتوقيع وثيقة إعلان الاستقلال في العهد الهاشمي الأول الميمون عهد الملك الشهيد "المؤسس" عبدالله الاول رحمه الله ، مرورا بالعهد الهاشمي الثاني الميمون عهد الملك طلال رحمه الله "صانع الدستور"، والعهد الهاشمي الثالث الميمون عهد "الباني" الحسين بن طلال رحمه الله، وصولا للعهد الهاشمي الرابع الميمون الملك "المعزز" عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه ، حيث الدولة الاردنية الحديثة حضورا وتأثيرا، وانجازا على الساحة الإقليمية والدولية.
* في هذا التاريخ من عام 1946، وعلى امتداد ال 77 عاما تحقق حلم الحرية ، وهو لم يكن فقط تاريخا لولادة الحرية في ذلك اليوم، بل كان تاريخ ولادة الحرية في جميع الأيام. وهذا ما يجب علينا تأكيده في مناهجنا ومدارسنا وجامعاتنا ومؤسساتنا الوطنية ، وحتى رياض الأطفال عندما نحتفل بهذه المناسبة الوطنية الأغلى على قلوبنا ، مع ضرورة إبراز التجليات الحقيقية لمعاني هذا الاستقلال في حياة الناس.
* ختاما اقول على الاجيال الحالية والقادمة ان تسعى جاهدة لاستكمال معاني الاستقلال السياسيّ والثقافيّ والاجتماعيّ والاقتصاديّ،وأن الاستقلال الذي سعوا اجدادنا إليه يستحق المعركة التي خاضوها، والمهج التي قدموها. وسنقول لهم أننا ما زلنا على العهد والوعد مستعدين للتضحيات من أجل وطن هو أعز ما لنا واغلى ما فينا ،وقيادة هاشمية تسعى لتحقيق ما هو افضل وجيش عربي واجهزة امنية هي "الاصدق قولا والاخلص عملا" لأنها تشكل الردع والدرع لاستقلال هذا الوطن الغالي.
فكل عام وانتم والوطن وقائد الوطن وولي العهد وجيش الوطن بالف خير ودامت افراحنا ومناسباتنا الوطنية .....