يزداد فرح الاردنيين لهذا العام بعيد الاستقلال، عن غيره من الأعياد التي مرت على المملكه، منذ 77 عام، إذ يحتفل الأردنيين بذكرى الاستقلال، مع ابتهاج الشعب الاردني بالزواج الميمون لولي العهد، والذي يأتي متزامنا مع أعياد الاستقلال وذكراها المجيدة، وهذا ما يجعل من هذا العيد يحمل رمزية "استقلال فرح الحسين".
ولما يعينه الاستقلال من معاني وطنية تجسدها الهوية الاردنية، وتبينها رمزية السيادة الذاتيه، ولما يحمله طابع الاستقلال من ديمومة تفيد الاستمراريه، فان "فرح الحسين" ولي العهد بعيد الاستقلال جاء ليؤكد على هذا الثابت، ويرتبط هذا المعنى برباط وثيق ليكون مرتبطا بالإرث الهاشمي التليد وسلالة حكمه.
وهو الإرث الذي أطلق الرساله، كما أطلق من بعد ثورتها وراية نهضتها، وعمل على بناء استقلال الدوله، وقام بتشييد مؤسساتها، كما سعى لتعميق حواضنها العربية الداعمة وتجذير امتداد رسالتها الخالدة، من مركز الولاية المقدسية الى عمان، حيث دوحة الراية الهاشمية ليبقى شريان نهر الخلود فيها ينساب بين ضفتي "المواطنة والوطنية " مجسدا نهر الأردن بذلك وثاق العقد الاجتماعي للوحدة الوطنية، ورابطا التاج الهاشمي برباط العقد الواسط والمرجعية.
وإذا كانت أعياد الاردن بالاستقلال دائما ما تظهر عمق الانتماء الوطنى، وتجسد عنوان الولاء للنظام الهاشمي، فإن دخول "فرح الحسين" باحتفالات الاستقلال جاءت لتضيف دلاله أخرى، اصلها حيث منبع سلاله المصطفى ومجراها يتدفق بشريان الامة ليستمر نبض مجراها بالتدفق إلى حيث مستقرات بيت المُلك وعناوين "فرح الحسين"، وهذا ما يضيف للعطاء معانى الاستمرارية على امتداد مجرى رسالته.
ان الشعب الاردني وهو يحتفل بأعياد الاستقلال ويشارك جلالة الملك وولي عهده الامين والاسرة الهاشمية افراحهم، بأعياد الوطن وعرس الحسين، إنما يؤكدون بذلك عن صدق التفافهم حول راية المجد الهاشمي لتبقى خفاقة وفى حالة سمو دائمه، وتبقى رايتها تشكل منارة فكرية جامعة تهدى سبيل كل ضال، أو صاحب هوى اراد ابعاد الرسالة عن مجراها أوبأبعاد الأوتاد عن رواسيها، خدمه لاغراض كامنه تحمل ضمير مستتر تقديره صور انطباعية مجافية للحقيقة وعناوينها الناصعة.
وهى الرسالة التى تنطق بحال لسان افعالها وليس اقوالها، ولا تستنبط مراميها من زاوية فهم ركيك لقول مجزوءة منسوب لمصدر بسيط لا يفرق بين وصل الليل ووصل ليلى،،،،، فالاردن بخير وستبقى أوتاده صلبه وموحده ودائما ملتفة حول واسط البيت وعنوانه ... وهذا ما تبينه الاحتفالات الكبيرة التى تشهدها كل المحافظات، وهي معنونة بفعاليات متنوعة أرادت أن تقول نعم لسيدنا ابو الحسين ومبروك للحسين .