2024-04-19 - الجمعة
المعايعة يكتب رسالة على أصحاب المحطات الأنسانية nayrouz كيف تتم عملية طلاء الطائرات؟ وكم تبلغ تكلفتها؟...صور nayrouz الجامعة العربية تطالب بصياغة آلية لتسوية القضية الفلسطينية nayrouz أجواء مائلة للدفء في أغلب المناطق حتى الاثنين nayrouz الشابه ربيعه فالح عقيل فايز العزام في ذمة الله nayrouz وفاة محمود عبدالكريم بني عامر nayrouz العوران يرعى حفل مبادرة " رمضان الخير بمدارسنا غير"في مدرسة رجم الشامي الشرقي الثانوية المختلطة ...صور nayrouz إقامة مسابقة لملكة جمال الذكاء الاصطناعي (صور) nayrouz مواعيد مباريات اليوم الجمعة 18 - 4 - 2024 والقنوات الناقلة nayrouz مسيرة استثنائية لـ كارلو أنشيلوتي مع ريال مدريد فى دورى أبطال أوروبا nayrouz الدكتور أحمد محمد سلامه العناسوه في ذمة الله nayrouz 18مليون دينار التوزيعات النقدية لشركة توليد الكهرباء المركزية nayrouz قبيلة بني حميده تشكر قبيلة بني حسن / الحراحشه nayrouz المقدم الطبيب باسم الدعجة الى رتبة مستشار في الخدمات الطبية الملكية nayrouz العشوش يكتب الشباب ... صناع التغيير nayrouz الصفدي يبحث مع رئيسة "الصليب الأحمر" جهود إيصال المساعدات في غزة nayrouz بلدية الرصيفة تباشر أعمال إعادة التأهيل لشارع الملك حسين nayrouz الصفدي والرئيس البولندي يبحثان التطورات الإقليمية nayrouz حماس: هناك مساع "خبيثة" لاستبدال الأونروا nayrouz فيتو أمريكي يفشل قرارا لمجلس الأمن بمنح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة nayrouz

ماذا نقول في عيد إستقلالك يا وطني؟

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
بقلم : القس سامر عازر

يصادف في الخامس والعشرين للعام الحالي 2023 الذكرى السابعة والسبعين لعيد إستقلال مملكتنا الأردنية الهاشمية. وهذا العيد ليس كأي عيد وليس ذكرى كباقي الذكريات، فذكرى الإستقلال مناسبة تمتد من أربعينيات القرن الماضي في العام ١٩٤٦ إلى يومنا هذا، وتبقى وتدوم وتكبر مع كبر محبتنا وولائنا وإنتمائنا وعطائنا لهذا البلد الذي هو في حجم بعض الورد إلا أنه يَرُّدُ إلى الشرق الصِبا. 

فالأردن دولة ذات سيادة ودوره محوري وهام على صعيد المنطقة والإقليم والعالم لما يتمتع به من قيادة حكيمة وحنكة سياسية قادت الأردن في أخطر المفاصل وأصعب الأوقات، وتجاوز عمر المملكة مئوية أولى مباركة شهدت تطورات هائلة يقدِرُ الكثيرون حتى من المشككين والجاحدين أن يلمسوها بكل وضوح.

 وما زال دور الأردن موضع تقدير وإحترام لدى العالم بأسره لدوره الأساسي في دعم الصمود الفلسطيني وتبؤأ القضية الفلسطينية رأس أجندة سياستة الخارجية وسعيه لحل الدولتين والقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، وكذلك لدوره في الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف وسعيه الدؤوب للحافظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها، والحفاظ على هويتها العربية وتاريخها المجيد، وتثبيت الوجود العربي المسيحي في الشرق كمكون أساسي من مكونات المجتمع الأردني والعربي الأصيل، لماضيهم وحاضرهم ومستقبل مساهمتمهم الجوهرية والإساسية في نهضة الأردن والبلاد العربية، والمساهمة في التنمية في كافة جوانب الحياة، علمية كانت أم ثقافية أم مجتمعية أم صحية أم حضارية أم إنسانية. 

والعالم أيضاً إذ ينظر بإحترام وتقدير لدور الأردن في  موضوع الوئام الديني والأخوة الإسلامية-المسيحية والحوار الديني والحضاري والإنساني والحياتي الذي يملأ جنبات مملكتنا الحبيبة. 

وما الإهتمام الملكي الخاص بتطوير الموقع التاريخي لعمّاد السيد المسيح/ المغطس ومتابعة تطويره من قبل مجلس أمناء يرأسه صاحب السمو الملكي الأمير غازي بن محمد حفظه الله ورعاه إلا دليل أصيل على إبراز الجانب الحضاري والتاريخي والتراثي والديني والإرث الإنساني لمنطقتنا. 

وأما على الصعيد الإنساني، فقد قدّم الأردن ما يفوق إمكاناته وقدراته من إستيعاب اللاجئين وخصوصا الأزمة السورية وتقديم أفضل الخدمات التعليمية والطبية والرعاية الإجتماعية، والسعي الدؤوب لعودتهم الطوعية لبلادهم بتوفّر الظروف الأمنية والحياتية الملائمتين. 

ففي ذكرى الإستقلال السابع والسبعين نجدد العهد والوفاء بالإخلاص للوطن والولاء لقيادتنا الهاشمية المظفّرة، فهذا ما ينتظره الأردن منّا، بأن نحبَّه من كل قلوبنا ومن كل نفوسنا وبكل أفكارنا وبكل قدرتنا، فهو يستحق منّا أن نفديه بحبات عيوننا وبالذود عن حماه بالغالي والنفيس، فلا شيء يعلو على الوطن ولا شيء يضاهي حب الوطن، ولنقل مع الشاعر طيب الذكر حبيب زيودي: 
هذي بلادي ولا طول يطاولها .. في ساحة المجد أو نجم يدانيها
ومهرة الأحرار لو عطشت .. نصب من دمنا ماء ونرويها
وكذلك مع الشاعر محمود الأفغاني: 
 أردن يا مهد العلا نسَبا  ..يا موطنا قد عانق الشُهبا
أمنت فيك على المدى وطنا .. رغم النوائب يفعل العجبا