فتح متحف "سرسق" بالعاصمة اللبنانية بيروت، الجمعة، أبوابه مجددا أمام الزوار بعد ترميمه إثر تعرضه لأضرار كبيرة جراء انفجار مرفأ بيروت صيف 2020.
وزار المتحف (خاص) وزير الثقافة بحكومة تصريف الأعمال محمد المرتضى، برفقة مديرة الثقافة وحالات الطوارئ في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" كريستا بيكات، وسفيرة سويسرا في لبنان ماريون وايشيلت، ومديرة مكتب اليونسكو الإقليمي في بيروت كوستانزا فارينا.
وجاءت الزيارة ضمن جولة تفقدية لسير أعمال ترميم قصر "سرسق" في الأشرفية (شرق العاصمة)، وفق الوكالة الوطنية للإعلام (حكومية).
وقال المرتضى خلال الزيارة، إن "قصر سرسق (يبعد نحو 800 متر من المرفأ) هو ضمير وقلب الثقافة اللبنانية".
وأوضح أن "انخراط المكتب الفيدرالي السويسري للثقافة بالتعاون مع اليونيسكو وإيطاليا، يتعدى ترميم الحجر، ويطال ترميم دور لبنان الثقافي والحضاري الذي كان وما يزال وطنا يرتحل الجمال إليه من كل العالم".
وفي 4 أغسطس/ آب 2020، وقع انفجار ضخم في مرفأ بيروت، أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة نحو 6 آلاف آخرين، فضلا عن دمار مادي هائل في الأبنية السكنية والمؤسسات التجارية.
ولم يسلم متحف "سرسق" من الدمار الذي أصاب 70 بالمئة من مساحته، حيث تحطمت نوافذه الزجاجية ولوحاته الخشبية وانهارت سقوفه، كما تحطمت أكثر من 50 قطعة فنية فيه.
وفي 15 مايو/ أيار الجاري، أعلنت اليونسكو في بيان، إتمام مشروع إعادة تأهيل متحف سرسق بمبلغ مليون يورو تبرعت به إيطاليا.
وكان المتحف قد تلقى دعما مباشرا من فرنسا في المرحلة الأولى لإعادة التأهيل، وفق اليونسكو.
ويقع متحف "سرسق" في منطقة الأشرفية شرق بيروت، ويعد أحد المعالم القليلة الشاهدة على العمارة اللبنانية في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر المبنية على الطراز الفينيقي والعثماني.
ويعتبر المتحف من أجمل مباني بيروت من الناحية العمرانية، إذ يغلب عليه اللون الأبيض مع النوافذ الملونة.
وتم افتتاح المتحف عام 1961، حيث يضم في مجموعته الدائمة أكثر من 1500 قطعة، بما في ذلك لوحات ومنحوتات ومنسوجات، إضافة إلى أكثر من 30 ألف صورة وبطاقة بريدية ومخطوطة قيّمة.
الأناضول