أيام قليلة تفصلنا عن حفل عقد قران صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ...ولي العهد.....على الآنسة المكرمة رجوة آل سيف ...وهو وبلاشك ....حدثاً وطنياً أردنياً استثنائياً..نسأل الله العلي القدير أن يكون فاتحة خير وبركة..على هذا الوطن الاردني العزيز...وقيادته وأهله....ولعل هذا التزامن العجيب مابين عقد قران سموه...وإطلالة هذا الوطن على المئوية الثانية من عمره المديد باذن الله ....يشكل محطة سياسية فاصلة ومحورية في تاريخ مملكتنا الأردنية الهاشمية..في الوقت الذي يقود فيه جلالة الملك المفدى ..ثورة تصحيحية ونهضوية تستهدف النهوض ببنيوية الدولة الأردنية...ومفاصلها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإدارية ....للارتقاء بمستوى عيش الأردنيين ..والاستجابة لتطلعاتهم ...في صنع مستقبل أفضل للأجيال القادمة.... .ولله در الأردنيين ...ماأعظمهم وما أصبرهم ..... فهم وإن قلت حيلتهم ..وضاقت بهم السبل...وتكالبت عليهم الأمم .....وتنكر لهم البعيد والقريب....صامدون ...وقابضون على الجمر ....لايُخلفون ..وعداً.
ولاينقضون عهداً....وإيمانهم بهذا الوطن الغالي وقيادته ومستقبله لايتبدل و لايتزحزح ....وهم مقتنعون تماماً.....أن الأردن الآن ..يقف على مشارف عتبة مرحلة دقيقة وحرجة ومفصلية من تاريخه السياسي...تتطلب وعياً سياسياً راقياً....ووقفة وطنية جامعة...فالتحديات غير مسبوقة...وكل ما يجري من حولنا ...يبعث على القلق ...وهم مدركون تمام الإدراك ....أن هذا الوطن...وقيادته وشعبه...يدفعون ثمن مواقفهم ... وتشبثهم بمبادئهم ... ودفاعهم عن مشروعية وصاية الهاشميين ورعايتهم ...للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف ..
واليوم ...وبيوت الأردنيين في بواديهم ..واريافهم ..ومخيماتهم ترقص فرحاً وبهجةً...بزواج عضيد ابا الحسين..وولي عهده .... يتوسم الأردنيون خيراً في ولي العهد ..ويتطلعون لقيادته مرحلة جديدة تُترجم رؤى القائد الأعلى ...في إحداث نقلة نوعية تستهدف خلق بيئة مناسبة ...تواكب تحديثاً سياسياً واقتصادياً وإدارياً....ينعكس على كل مفصل من مفاصل الدولة الأردنية...