لقد شاهدنا ردود فعل بعضاً مِن المعلقين والمتابعين لمظاهر عُرس سمو وليّ العهد وخصوصا ليلة الحِنّاء التي أقامتها جلالة الملكة الوالدة لِكنّتِها الأنسة رجوه ، فكان هناك بعضاً من المعلقين الذين أتهموها بالفخفخة والبهرجة ونسوا وتناسوا أنفسهم وما يفعلون في أعراسهم .
وللأِنصاف و بعد متابعتي لتلك الليلة التي قد شاهدت تفاصيلها عدة مرات دون كلل أو ملل، لقد وجدت الحِشمة في اللبس وإنعدام التعري للأجساد وهذا عكس ما كنا نشاهده في حفلات بعض أعراسنا ، كذلك كان هناك غياب واضح للذهب الأصفر والمجوهرات عن الأعناق والأيادي وهذا عكس ما نشاهده في بعض أعراسنا ، كذلك كانت الأغاني بالحفلة كلها فلكلورية وشعبية أقاموها فنانون أردنيون ولم يكن هناك أغاني أجنبية أو فرق أجنبية أو عربية وهذا أيضا بعكس ما كنا نشاهده في بعض أعراسنا.
كانت أم العريس والعروس وأخوات العريس والعروس يجلسن بجانب بعضهن البعض بلبس محتشم وهذا أيضا عكس ما كنا نشوفه ببعض أعراسنا .
كانت عمات وخالات وبنات أعمام وأخوال العريس والعروس يلبسن اللبس المحتشم وكانن أيضا يفرحن ويرقصن بإحتشام ودون بهرجة أو مبالغة لا باللبس ولا بالرقص .
ويجب علينا أن لا ننسى أن الحفل قد بدأ بالصلاة على النبي وقول لا إله إلا الله ولم يكن هناك لا خمور ولا شباب يتراقصون مع البنات كما يحدث في بعض أعراسنا.
كانت هناك الفخامة بالبساطة وكانت الفرحة أيضا فِطرية شارك فيها عامة الشعب من الحاضرين والمتابعين .
الكل يعرف أن الملكة كانت قادرة على أن تعمل فرحة عالمية يقيمونها فِرق عالمية ويحضرونها مشاهير عالميون وتكون مستورة أيضا عن الإعلام ، ولكن محبتها لنفسها المتواضعة ورغبتها بأن تجعل الفرحة عندها فرحتيّن ، الأولى فرحة الشعب بأميرهم والثانية فرحة أم العريس بولدها حيث كانت تتصرف كوالدة طبيعية بسيطة وكأم للعريس عبرت عن فرحِها من خلال إستخدام العادات الشعبية والفلكلورية البسيطة .
وأنا هنا وبهذه المناسبة أود القول لهؤلاء المتشردقين والسبابين الشتامين الذين لا يرون الحفلة على أنها فرحة أم بولدها ، أرجوكم أنظروا إلى اعراسكم وافراحكم وَقَيّموها قبل أن تُطلِقوا سِهامكم السامة على فرحة أم بولدها ، فإنكم والله العظيم ستجدون أنكم أنتم المتصنّعون والمُسرِفون والمُقلِدون والمتعرّون والمصطنعون أيضا .
وأخيرا كلنا يعرف الأن أن هناك حفلات أعراس بالفنادق يقيمونها من لا يملكون قيمة فواتيرها ولا تكاليفها الباهظة ويسبقها أيضا موائد قِراء بمئات الكيلوات من اللحم الذي يتم رميّ نصفة أو أكثر بحاويات القمامة وهذا هو الإسراف المحرَّم بعينة لأن المسرفين يعتبروا إخوانا للشياطين كما قال الله ورسوله .
كلنا يعرف أن هناك من يتديَّن ويقترض ويبيع الأرض من أجل أن يُقيم حفلة عُرس إبنه أو بنته في الفنادق الفخمة وفوق كل ذلك تجد أن أبناؤهم العرسان عاطلون عن العمل ولكنهم يتبهرجون ويسرفون ويتمسلخون في ملابسهم وملابسهن التي في أغلب الأحيان يتم استئجارها بمبالغ باهظة من أجل لبسة ساعة أو ساعتين اوثلاثة .
اتقوا الله في تعليقاتكم وانظروا إلى أنفسكم وما تعملون في حفلاتكم قبل أن تطلقوا سهامكم على والدة أمير هاشمي نشمي ومؤدب وخلوق ومتواضع وهو وليا لعهد المملكة الأردنية الهاشمية .
وأخيرا ألف ألف مبروك للعريس والعروس ولوالد ووالدة العريس وأهله ولنا وللشعب الأردني المحب للأفراح الوطنية ونسأل الله أن يتمم الفرحة على خير وبالرفاه والبنين إن شاءالله.