أقام منتدى دارة الفدين للثقافة والفنون بحضور الرئيس الفخري للمنتدى الدكتور خلف الحمّاد وأصحاب العطوفة والسعادة وجمع من أبناء محافظة المفرق، احتفالا بمناسبة الأعياد الوطنية، وتحدث النائب غازي السرحان راعي الحفل، عن تضحيات شهداء القوات المسلحة- الجيش العربي منذ تأسيس الدولة الأردنية، وجدد الوفاء لقائد الوطن مبينا أن هذه الاحتفالات تجسد روح المواطنة.
وألقى الرئيسُ الفخريُّ لمنتدى دارةِ الفدين للثقافةِ والفنون الدكتور خلف الحمّاد كلمة أكد فيها إنه لمن بواعثِ اعتزازي وسروري أن نحتفلَ اليومَ في منتدى دارةِ الفدين للثقافةِ والفنون بالعيد السابعِ والسبعينَ لاستقلالِ المملكةِ الأردنيةِ الهاشمية التي نتفيأ ظلالَها وننعُم بأمنِها وأمانِها، مستذكرينَ مظاهرَ البهجةِ والسرورِ التي عمّتِ المملكةَ بعفويةٍ وتلقائية احتفالاً بهذه المناسبةِ العزيزة، وكذلك بالعرسِ الملكيِّ لأميرنا المحبوبِ صاحبِ السموِّ الملكيِّ الحسينِ بن عبدِالله الثاني المعظم، والذي أكدَ حجمَ الحبِّ والولاءِ الكبيرَين للهاشميينَ بقيادةِ مليكِنا المفدّى جلالةِ الملكِ عبدِالله الثاني ابن الحسين، فقد جدّد الأردنيونُ البيعةَ للهاشميينَ خلالَ الأيامِ الماضيةِ في احتفالاتِ الاستقلالِ وزفافِ وليِّ عهدِنا المحبوبِ عريسِ الوطنِ بوضوحٍ شديدٍ وعناوينَ بارزة.
وأضاف أنه بالرغمِ من حداثةِ منتدى دارةِ الفدين للثقافةِ والفنون، إلا أنه أخذَ على عاتقه منذُ تأسيسِه تطبيقَ رؤيةِ جلالةِ سيّدِنا ووليِّ عهدِه الأمين، بإيلاءِ الشبابِ الأردنيّ الأهميةَ التي يستحقُّها للارتقاءِ بثقافةِ الشبابِ وتوسيعِ مداركِهمُ الفكريةِ والمعرفيةِ بما يلبّي طموحاتِ الوطن، ويجعلهم قوةً فاعلةً في بنائه، موضحا أن شبابَ اليوم هم قادةُ المستقبلِ المنير المعتز بهُويته وانتمائِه لهذا الوطنِ المعطاء.
وأوضح الدكتور الحمّاد أنه في ظلِّ أعيادِنا الوطنيةِ المبارَكة: الاستقلالُ ويومُ الجيش وذكرى الثورةِ العربيةِ الكبرى وذكرى الجلوسِ الملكي، نستذكرُ بكل فخرٍ واعتزاز الكفاحَ المشرقَ، والإنجازَ العظيمَ الذي قدمه الرعيلُ الأولُ من الأردنيينَ الشرفاء. فالاحتفالُ بعيد الاستقلال هو احتفالٌ بتاريخِ رجالٍ صنعوا المجد، وحققوا بطولاتٍ وتضحيات، وها نحنُ اليومَ نتنفسُ تحت سماءٍ حرةٍ بفضلِ بطولاتِهم. مشيراً إلى أن الاستقلالُ مناسبةٌ وطنيةٌ نستلهمُ منها قيمًا ساميةً؛ لإذكاءِ التعبئةِ الشاملة، وزرعِ روحِ المواطنة، وربطِ الماضي العريق بالحاضرِ المشرقِ المتطلعِ إلى آفاقٍ أرحبَ، ومستقبلٍ أرغدَ؛ لخدمة قضايا الأمةِ والوطن، والحفاظِ على هُوُيته، والدفاعِ عن مقدساته.
وأكد الدكتور الحمّاد أن الأردن يواصلُ اليومَ بقيادةِ جلالةِ الملكِ عبدِ الله الثاني ابنِ الحسين أداءَ دورِه العظيم، ورسالتِه الخالدةِ في نصرةِ قضايا الأمتين: العربيةِ والإسلامية، وفي مقدمتِها القضيةُ الفلسطينية، فها نحنُ نتابعُ ونفخرُ بتحركاتِ جلالته الدؤوبةِ، وجهودِه الدبلوماسيةِ المكثفةِ التي لا تهدأ، إذ إن جلالتَه ما انفك يدعو إلى ضرورة حلِّ الصراع العربيِّ الإسرائيلي، وإقامةِ الدولةِ الفلسطينيةِ المستقلةِ على حدودِ الرابعِ من حزيرانَ لعامِ 1967. وعاصمتُها القدس.