تعتبر القائدة التربوية علا العوران من اللواتي تتملكها جرأة في الحزم والشجاعة والإصرار والعزيمة التي لا نظير لها في قطاع تربية الأجيال على صعيد مديرات المدارس في وقتنا الحاضر رغم أنها ليست من الرعيل الأول القديم ، فقد كانت حازمة في إتخاذ القرارات لمصلحة الطالبات عندما كانت مديرة لمدرسة أرويم الثانوية للبنات ، التي عملت فيها مديرة لفترة طويلة من عام (٢٠٠٧ ) لغاية (٢٠١٩) حيث ازدهرت المدرسة في عهدها وتطور مبناها ، أذكر أنني في بداية تعييني عندما كنت أراجع التربية أشاهدها بإستمرار تراجع التربية من أجل استكمال مبنى وغرف تابعة للمدرسة الثانوية التي كانت تديرها، فلم أكن وقتها أعلم أنها مديرة مدرسة ، حيث لاحظت أنها تنفعل من أجل المدرسة وطالباتها التي كانت تنقصها إعادة بناء دورات المياه ، وبعض الغرف الصفية ، كما لاحظت فيما بعد عندما أصبحت أزور المدرسة بحكم أنني كنت مسؤولا للإعلام التربوي لتغطية فعاليات المدرسة أنها تتصف بكاريزما الإدارة التربوية المتطورة ذات الشخصية القوية و من المديرات اللواتي كنّ يعملن بصمت وجهد كبير بالتعاون والإشتراك مع المجتمع المحلي ، فقد لفت انتباهي لقوة و علاقة مجلس التطوير التربوي الذي كان يجتمع بإستمرار في المدرسة ، فقد كانت المديرة العوران على علاقة وثيقة بالأهالي بحكم أنها مديرة مدرسة ثانوية متميزة .
اثبتت العوران مهنيتها وبراعتها في متابعة إنجازاتها التربوية على مدار خدمتها في وزارة التربية والتعليم التي تجاوزت الثلاثين عاما قبل أن تحال على التقاعد ، ونحن على يقين أن عمل القائدة علا العوران لا ينتهي، فهو مستمر في إسداء النصح والإرشاد لمئات الطالبات والمعلمات اللواتي تتلمذن على يديها ما يزيد عن ثلاثة عقود التي حملت في طياتها الكثير من العمل والإنجاز .
لاحظت خلال زياراتي للمدرسة ابتداءً من عام ( ٢٠١٢ ) لغاية (٢٠١٧) لتغطية فعالياتها وأنشطتها أنها صاحبة شخصية قيادية قل نظيرها ، حيث تشرفت بتغطية أكثر من نشاط و ندوة ومؤتمر وفعالية دأبت المدرسة على إقامتها بالتشارك مع المجتمع المحلي ، حيث كانت المدرسة في عهدها كخلية نحل و المعلمات متميزات وكذلك الطالبات اللواتي حققن في الثانوية العامة نسبة نجاح ١٠٠ % لعدة دورات في كافة الفروع الأكاديمية .
كنت أسمع من المجتمع المحلي أن التربوية علا العوران تحب التفوق والإنجاز و لا تقبل أن تكون مدرستها إلا من أوائل المدارس في نتائج الثانوية العامة، وكذلك المسابقات الثقافية والدينية والرياضية، فقد حصلت طالبات المدرسة في عهدها على جوائز وشهادات ودروع على مستوى المملكة وكانت المدرسة معروفة في نتائجها وتميزها في ذلك الوقت ولكن لم تؤرشف تلك الجوائز والمسابقات على الشبكة العنكبوتية لعدم وجود الإعلام التربوي في ذلك الوقت ، فقد كانت المدرسة في عهدها شبيهة بالجامعة من حيث التعليم والمحاضرات والمختبرات والنشاطات التي كانت تقام بإستمرار على مدار العام ، وعند زيارتي للمدرسة لتغطية نشاطاتها أيقنت أن مديرة المدرسة فريدة في عصرها ، فقد كانت تبحث عن كفتي النجاح والإنجاز لمدرستها التي أصبحت من المدارس التي يشار لها بالبنان ، فهي بحق من النشميات المجهولات في وزارة التربية والتعليم في ذلك الوقت .
درست المرحلة الابتدائية في مدرسة عمورية وكانت مديرة المدرسة في ذلك الوقت الفاضلة التربوية رحاب العوران و المرحلة الأساسية العليا في مدرسة عمورية الأساسية وكانت مديرة المدرسة الفاضلة فاتنة العوران ، المرحله الثانويه/البقيع الثانويه للبنات/مديرة المدرسة الراحلة فوزية الربعي .
درست في الجامعة الأردنية مرحلة البكالوريوس في كلية العلوم تخصص الفيزياء بعد ذلك درست الدبلوم العالي في جامعة مؤتة .
عملت معلمة في مدارس القادسية/ضانا/فاطمه بنت اليمان/عمورية الأساسية.
المدارس التي عملت فيها مديرة مدرسة /نسيبة المازنية الأساسية/ سعوة الأساسية/غرندل الثانوية/فاطمه بنت اليمان الثانويه/أرويم الثانويه الشامله للبنات .
ونحن اليوم نستذكر تلك الإنجازات وتفانيها في خدمة البلد والطلبة من خلال عملها السابق كمديرة مدرسة ؛ ليكون هذا الجهد الذي قدمته عنواناً لشخصية المديرة التي اتصفت بالإخلاص ومخافة الله في السر والعلن ، شأنها كشأن زميلاتها الفضليات في قطاع التربية والتعليم .
وستبقى جهودك المميزة في كل مدرسة عملت فيها شاهدة على إنجازات نشمية من نشميات الأردن اللواتي يقفن على عاتقهن خدمة القطاع التربوي في الوطن الغالي .