افتتحت في العاصمة القطرية اليوم الإثنين، فعاليات معرض الدوحة الدولي للكتاب في نسخته الثانية والثلاثين، بمشاركة أردنية هي الأكبر في تاريخ المشاركات بالمعرض الذي أقيمت دورته الأولى عام 1972.
وافتتح المعرض الذي تحمل نسخته الحالية شعار "بالقراءة نرتقي" رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
ويعبر شعار المعرض عن شغف القطريين والشعوب العربية على امتداد تاريخهم بالقراءة للحصول على المعرفة وتنمية الوعي الثقافي في المجتمع، وإيمانهم بمكانة الكتاب في تطوير أنماط التفكير والسّلوك، وتعزيز القيم الأصيلة، حيثُ توارثوا تقديرهم للعلم وأهله من الآباء والأجداد.
ويشارك الأردن بجناح كبير يحتل مساحة واسعة من مقر معرض الدوحة الدولي للمعارض والمؤتمرات الذي يحتضن معرض الكتاب، حيث يبلغ عدد دور النشر الأردنية المشاركة 65 دار نشر وتوزيع، منها 54 دار نشر تشارك بشكل مباشر، و11 من خلال توكيلات.
ويشتمل الجناح الاردني على أحدث الإصدارات والمؤلفات والترجمات التي تغطي مختلف مجالات النشر، مثل الكتب العلمية والأكاديمية والأدبية، وكتب التاريخ والروايات والتراث والثقافة، وقصص الأطفال.
وستقوم دور النشر الأردنية خلال أيام المعرض الممتدة حتى 21 الجاري، بعرض عشرات الآلاف من عناوين الكتب والإصدارات التي ستجذب مختلف شرائح وفئات زوار المعرض خاصة طلاب العلم والأكاديميين والمثقفين والباحثين والمهتمين والمعنيين الذين يحرصون على متابعة أحدث إصدارات ومطبوعات دور النشر الأردنية.
وتحرص دور النشر الأردنية على المشاركة الفاعلة في معرض الدوحة الدولي للكتاب كل عام، والذي يعد من أبرز وأقدم المعارض على المستوى العربي، حيث تقوم بعرض أحدث العناوين والكتب الأردنية والعربية الصادرة.
ويشارك في المعرض إلى جانب الأردن، عدد كبير من دور النشر القطرية والعربية والدولية، فيما تحل السعودية ضيف شرف المعرض لهذا العام.
وتشهد النسخة الحالية من المعرض، إقبالا كبيرا من دور النشر القطرية والعربية والأجنبية، وزيادة ملحوظة في عدد الدول المشاركة بالمعرض مقارنة بدورة العام الماضي.
ويبلغ عدد دور النشر المشاركة نحو 505 تمثل 37 دولة، من ضمنها دور نشر جديدة تشارك بالمعرض لأول مرة، وسيتم خلال المعرض، ترويج قرابة 930 ألف عنوان وكتاب.
ويشتمل المعرض على برنامج ثقافي حافل يضم العديد من الندوات والأمسيات الثقافية والأدبية والموسيقية يشارك فيه نخبة من الكتاب والمفكرين والمبدعين من قطر والدول العربية.