-رئيس الجامعة: نبارك للوطن بتخريج هذه الكوكبة من الأطباء
- د. الزبون مخاطبا الخريجين: بالأمس كان مستقبلكم بين أيدينا واليوم مستقبلنا أصبح بين أيديكم
- رئيس الجامعة: التحقوا بمراكز البحث في أرقى الجامعات ولا تقفوا عند حد
- الخريجون مثلوا دول الكويت ومصر وسوريا وفلسطين والعراق واليمن.
برعاية رئيس الجامعة الهاشمية الأستاذ الدكتور فواز العبدالحق الزبون، احتفلت كلية الطب، يوم الاثنين 19-6-2023، بتخريج الفوج الثاني عشر من طلبتها(دفعة وتين 2017-2023)، إذ خرجت (255) خريجًا وخريجةً في تخصص دكتور في الطب من بينهم خريجون من الكويت (حوالي (30) خريجًا)، ومصر، وسوريا، وفلسطين، والعراق، واليمن.
وحَضَرَ الحفل الذي أقيم في صالة الأرينا بجامعة عمان الأهلية، القائم بأعمال سفارة دولة الكويت الدكتور مبارك الهاجري، والسكرتير أول صالح الهران والملحق الثقافي الدكتور محمد الجارالله، ونواب رئيس الجامعة، وعمداء الكليات، وأعضاء هيئة التدريس في كلية الطب.
وتضمن الحفل دخول موكب الخريجين ثم أعضاء هيئة التدريس، وبدأ الاحتفال بالسلام الملكي الذي عزفته موسيقات القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي، وتلاوة آيات عطرة من القرآن الكريم، وكلمة رئيس الجامعة، وكلمة الخريجين، وكلمة أولياء الأمور، ثم تسليم راية كلية الطب من الدفعة الحالية إلى الدفعة القادمة إذ سلمتها الطالبة عاقلة إبراهيم إلى الأولى من السنة الخامسة إيمان أبوعرقوب، وتوزيع جائزة الدكتور حسن حوامدة للبحث المتميز، وفيديو يعرض ذكريات الطلبة، ثم سَلَّمَ رئيس الجامعة الشهادات للطلبة العشرة الأوائل ثم لبقية الخريجين، وفي ختام الحفل ردَّدَ الطلبة القَسم الطبي خلف عميد الكلية الأستاذ الدكتور محمد عبدالحميد القضاة ليعلنهم أطباء المستقبل.
وقال الدكتور الزبون: نبارك لكم ولكلية الطب وللوطن الحبيب بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم بتخريج هذه الكوكبة من أطباء المستقبل الذين سيرفعون رأس الوطن عاليا في كل المحافل داخليًا وخارجيًا.
وأضاف "إني لأحس مشاعر كل واحد فيكم، فقد تملك آباؤكم من النصب والتعب مالا تقوى صم الجبال على تحمله؛ إذ انفقوا الجهود وأقاموا الليالي وأقعدوها وهم على راحتكم لساهرون وإلى هذه الاشراقات متطلعون وبإنجازاتكم يحلمون، وأما أمهاتكم الصابرات المثابرات المجاهدات فحدثوا عن عظمتهن وحدثوا، وما لقين من العمل والتعب والكد والجهد والسهر، ولكنهن لأجلكم أنتم يتحملن ويصمدن لرؤيتكم في هذا المنصب، وإني من موقعي أنا رئيس الجامعة أقرأ على الآباء والأمهات كريم التحيات وأزهى التهاني".
وأضاف مزجيا النصائح إلى الخريجين: "فكونوا كالنخيل وترفّعوا عن سقائط الأمور، وانتفعوا في علومكم ولا تلقوا آذانكم إلا إلى الرفيع من الشأن، فأنتم ثمار الأمل، ولا تنسوا الهاشمية ومرابعها فقد نسجت فيكم الذكريات، وتأملتم دروبها، ولكم في كل مكان فيها خليط المشاعر من الفرح والحزن، وإن من المروءة لأن تحفظوا هذه اللحظات في أفئدتكم وسرائركم، ولتحدثوا عنها وتوثقوها في القادم من الأيام".
وأضاف الدكتور الزبون: "لا أنسى أن أبين لكم أنكم لمعالي الأمور مندوبون فعلم الطب لا يتوقف عند ما حصّلتم عليه، فقد علمكم أساتذتكم المبادئ الأولى، وهيأوكم إلى أن بلغتم هذه الساعة؛ لتشرقوا ببهجتكم في كل مشرق ومغرب، فلا تغرب لكم شمس ولا يأفل لكم قمر ولا يغيب منكم خيال ولا ظل، واجعلوا نجومكم تسطع بالعلم والطاعة، وتزودوا من العلوم ما يجعلكم سادة في التميز والتقدم العلمي، فهذا زمان لا مكان فيه للخمول ولا يسطع فيه أي امرئ كسول، وإن لم تطمح نفس الواحد منكم إلى كل جديد في علمه فسيكون شأنه مما لا أرضاه ولا ترضون".
وقال: "انطلقوا وداوموا على تدبر أحوال الناس في زماننا، والتحقوا بمراكز البحث العلمي في أرقى الجامعات العالمية، ولا تقفوا عند حد هذه اللحظة فالطريق أمامكم طويل ويطول ولن تبلغوا مرادكم إلا بالإيمان بالله والصدق وعلو الهمة".
وأضاف: "حافظوا على بسماتكم الراقية أمام مرضاكم، فلا تبخلوا بها عليهم؛ لأن المرء حين يفيء إليكم ويبتغي رؤياكم مهما عظم شأنه ينظر إليكم أنكم كريم الملتجأ، وعندكم حلو الكلمات مع مر الدواء، فابدؤوها بدافئ البسمات وطمئنوهم فلن تدركوا ما لهذا الفعل من سميح الأثر وطيب الوقع لديهم".
وخاطب د. الزبون الخريجين قائلًا: "بالأمس كان مستقبلكم بين أيدينا واليوم مستقبلنا أصبح بين أيديكم" فانطلقوا بقوة وعزم في هذا المستقبل".
وألقى الطالب زيد محمد حمدان كلمة الخريجين قدم فيها الشكر والتقدير للجامعة، لأعضاء هيئة التدريس في كلية الطب الذين تعبوا واجتهدوا في تعليمنا، وللآباء والأمهات الذين صبروا واخلصوا في تربيتنا.
وأضاف رسالة إلى الزملاء الأطباء "إن ما نحمله هو أمانة وإنها يوم القيامة خزي وندامة، إلا من أخذها بحقها". وتابع: "زملائي الخريجين اسعوا في كل طريق يصنع منكم طبيبًا بحق، اجتهدوا لتكونوا عونًا لمرضاكم".
وقال الدكتور معتصم اللطايفه أن هذا اليوم نقطف فيه ثمار سنوات من التعب والجد والاجتهاد، وفي هذا اليوم تترقرق الدموع في مقل الأمهات والآباء وهم يرون فلذات أكبادهم قد ارتقوا أولى درجات سلم المجد بتخرجهم.