الكاتب دريد المحيسن
يشهد إقبال
الموطنين هذا العام انخفاضا ملومسا على شراء الاضاحي حيث كانت نسبة القوة الشراية
لا تتجاوز 50% مقارنة مع الاعوام السابقة
حيث يترواح سعر البلدي 300-400 دينار والمستورد مابين
200 – 270 دينار
وهذا يستنزف دخل المواطن ,هذا الارتفاع الجنوني جعل بعض
المواطنين الذين اعتادوا على شراء الاضحية كل عام لن يدواموا على هذه العادة الجميلة وسيكون هذا
الأمر احساسا صعب عليهم , لقد سرق التجار فرحة الفقراء والمساكين بسبب جشعهم هولاء يطلق عليهم تجار الحروب بكروش مفتوح ولا
تشبع, وهناك سؤال يطرح نفسه؟ ما هو دور حكومة الكفاءات هل ابدعت في ايجاد حلول
لحماية القدرة الشرائية للمواطنين او او ايجاد بمقترحات من انشاء اسواق اضاحية
والبيع باسعار رمزية او القيام بحملات مكثفة لمراقبة لمواجهة تفشي سرطان الاسعار
وجشع التجار. بالاضافة الى نشر زيادة الوعي لدى المواطن لمنع تغول التاجر الجاشع.
لكننا فأجاتنا بإبداعها في الصمت , صمت مريب ومستفز فيه
الاستخفاف ,بحيث ان مواقع التواصل الاجتماعي تعج بصحيات الشعب يئس من تقاعس
الحكومة الصامته
ولنا عبرة في عبقرية الفاروق عمر بن الخطاب في مواجهة
الغلاء
ان الناس في زمن الخليفة عمر بن الخطاب جاؤوا اليه
وقالوا:
نشتكي اليك غلاء اللحم فسعّره لنا , فقال أرخصوه أنتم؟
فقالوا: نحن نشنكي غلاء السعر واللحم عند الجزارين, ونحن أصحاب ألحاجة فتقول: أرخصوه أنتم؟ فقالوا:
وهل نملكه حتى نرخصه؟ وكيف نرخصه وهو ليس في أيدينا؟
فقال قولته الرائعة: اتركوه لهم .
ان عمر بن الخطاب يرسم لنا نظرية اقتصادية بسيطة ولكنها عظيمة الاثر كبيرة النفع
وهي الموازنة
بين الطلب والعرض, فهل نعمل بتوجيه عمر بن الخطاب للتغلب على لهيب ألأسعار الذي
احرق اموال الكثير منا.
وقال الرسول "ص" ان التجار يوم القيامة فجاراً
الا من اتقى الله .