حب الرشاد، المعروف أيضًا بـ Garden Cress Seeds، يُعتقد أن له فوائد صحية عديدة على مستوى الكلى. يُفترض أنه يساعد في زيادة إفراز البول بشكل مشابه لبعض الأدوية المدرة للبول. ومع ذلك، يجب الانتباه إلى أنه لا يجب استبدال أي دواء يصفه الطبيب بحب الرشاد دون استشارته، ولا ينبغي الاعتماد على حب الرشاد في حالة وجود مشكلة صحية محددة أو استخدام أي دواء بدون استشارة الطبيب.
ومن بين الفوائد الأخرى لحب الرشاد للكلى، يساعد أيضًا على تحسين صحة الكلى وتقليل الضرر الناجم عن ارتفاع مستوى سكر الدم لدى مرضى السكري، وتشير دراسة نُشرت في مجلة الطب المبني على الأدلة والطب البديل عام 2016 إلى ذلك.
من المعتقد أيضًا أن مستخلص حب الرشاد قد يحتوي على خصائص مضادة للأكسدة، والتي قد تكون لها تأثير واعد في تباطؤ نمو سرطان الثدي أو حتى منعه، وقد يكون لها دور علاجي في جرعات محددة ولا تزال قيد البحث والدراسة، وتشير دراسة نُشرت في مجلة Biochemistry and Biophysics Reports عام 2019 إلى ذلك.
بالنسبة لمرضى السكري، يُشير استخدام مستخلص الميثانول من حب الرشاد إلى خفض نسبة السكر في الدم واستعادة التغيرات الحيوية والنسيجية إلى حالتها الطبيعية، ويساهم في زيادة مضادات الأكسدة وتحسين مستوى الدهون في الجسم، وتشير دراسة نُشرت في مجلة Natural Product Research عام 2019 إلى ذلك.
يحتوي زيت بذور حب الرشاد على مركبات نشطة بيولوجيًا تستخدم في تحضير الأدوية والمركبات الطبية، وله تأثير مضاد للأكسدة يختلف باختلاف الجرعة المستخدمة، وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة Saudi Journal of Biological Sciences عام 2019.
قد يساعد حب الرشاد أيضًا في تنظيف الجهاز الهضمي وتخفيف الإمساك، حيث يحتوي غلاف البذرة على صمغ يعمل كملين، ويمكن تناول بذور حب الرشاد مع العسل لتحسين حالات الزحار الأميبي (Amoebic Dysentery)، وتشير دراسات أخرى إلى أن حب الرشاد له خصائص مضادة للالتهاب ومسكنة للألم، بما في ذلك ألم المفاصل وتيبسها وانتفاخها وصعوبة الحركة، وذلك وفقًا لمراجعة من جامعة بيرزيت عام 2014.
وبشكل عام، حب الرشاد يُعتبر مفيدًا لصحة العظام والمفاصل، وقد استخدم تقليديًا لتسريع شفاء كسور العظام، وتدعم الدراسات العديدة نتائج مماثلة، ولكن هناك حاجة لمزيد من الدراسات لفهم هذا التأثير بشكل أفضل.