تزخر المؤسسه العسكريه الأردنية المعطاءة بالقاده العسكريين الذين حرِصوا على مواصلة الليل بالنهار خدمة لوطنهم وشرف الجنديه والذين نُكن لهم جُل الاحترام وعظيم التقدير ولا بد من الاشاره الي بعض من إنجازاتهم، تزامناً مع مغادرة كوكبه من فرسان قواتنا المسلحه الباسله مواقعهم القياديه مواقع الشرف والبطولة مرفوعي الراس بعد خدمة تجاوزت الثلاثين عاماَ ومنهم من شارفت خدمته الأربعين عاماً، تنقلوا خلالها عبر جغرافية الوطن الحبيب حيث هضابه وجباله وسهوله و وديانه، مدنه وبواديه وقراه من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه لفحة وجوههم زمهرير برده وشمس الصحراء وحرارة الاغوار من وادي اليرموك شمالاَ مروراَ بالاغوار الشماليه والوسطى إلى الاغوار الجنوبيه غور الصافي وغور فيفا وغور المزرعه ، مروراَ بوادي عربه بئر مذكور والغويبه الريشه وغرندل وقطر وادي نمله وادي خشيبه مروراَ بالعقبه وتتن والمدوره مخفر مشاش حدرج ومخفر حصيده وعنقا وعنازه طريبيل، وادي حدلات مروراَ خربة عواد ودير القن ودير الكهف وخشاع سليتين انتهاءً بالتقاء وادي اليرموك بنهر الاردن...{والتي أجزم بأن اغلب المسؤلين في حكوماتنا المتعاقبه والذين يتنعمون وأبنائهم بخيرات الوطن لايعرفونها ولم يسمعوا بهذه الأسماء من قبل} غادروا مواقعهم، ليفسحوا المجال لثُله أخرى من خيرة الخيرة ليواصلوا المسيره.. وهذه سنه الحياه في التغيير وضخ دماء جديده لتستمر مسيره العطاء والنماء والتضحيه ..
لهم منا كل الشكر مقروناً بصادق الإحترام والتقدير ولجميع ضباط وضباط صف وأفراد قواتنا المسلحه الباسله وإجهزتنا الأمنيه درع وذخيرة الوطن وحصنه المنيع، محل ثقة المواطن وقرة عين القائد..
لله در مؤسستنا العسكريه كبرى مؤسسات الوطن بما تحمله من رؤى وتوجيهات القائد الأعلى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين و ولي عهده الأمين، وتجسيد لروح المواطنه الحقه.. مصنع الرجال ومدرسة في البذل والعطاء وفن التخطيط الإستراتيجي وفن القياده وحسن الإداره ، خريجها يتمتع بكل مقومات المعرفه والخبره وعلى جميع المستويات، اهمها جغرافية الوطن المحفوره في وجدان أبنائها والمقرونه بالولاء والانتماء..
الثقافة العسكرية أول مضارب العلم في هذا الحمى الاردني الهاشمي العفيف ، التي طافت بيارقها كل أرجاء الوطن بلا كلل ولا ملل ولامنة
قلوب تتضوع بالمحبة وانفس اريجها المروءة والشهامة ، اهل كرم ونخوة وحميه معتقة بالشكيمة والبأس والحلم، نموذج من الرجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وما ذِكرُنا لهم إلا عرفاناً وتقديرا، للطيبين الأخيار وممن سبقوهم لشرف الخدمه..
صادق الامنيات لوطننا الحبيب وجيشنا العربي وقائد الوطن بمزيد من التقدم والازدهار وان يبقى هذا الحمى العربي الهاشمي واحةٌ للأمن والأمان والإستقرار.