تطلق عصابات الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، الرسمية والميليشياوية، والاحزاب، ومنظمات المجتمع المدني، وكل طبقات إسرائيل، والكابنت، والكنيست، والإعلام والتعليم، النارَ على ابناء الشعب العربي الفلسطيني يومياً، بأشكال شتى، وتواصل الحديث عن السلام، وهي تنفخ على دخان رصاصها المنبعث من فوهات بنادق قناصتها ودبابات الميركافا !!
إنه الإجهاز المنهجي الواعي المتعمد على اية فرص للسلام.
إن الصهيونية بوجهها السافر الجديد، لا تزرع الا الموت، ولن تحصد الا الثأر. وهي بهذا تستجلب ردود الفعل والمقاومة المشروعة، وتقضي على أية اوهام لدى جماعات السلام العربية.
الأوضاع الرسمية العربية، ليست في حالة شلل و لا عجز !!. والانظمة العربيةالراهنة، يمكنها شكم هذا العدو الصهيوني، الذي يشرع بوضوح في برنامج الترانسفير، والبروفة التمهيدية هي تهجير أهلنا من مخيم جنين إلى القرى والمدن الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة !!
ومن وسائل التهجير الإسرائيلية التقليدية، جعل الحياة مستحيلة، وذلك بتدمير المنازل وشبكات الري والكهرباء والطرق والمدارس ومواقع العمل.
وحيث يوجد لاجئين كانت المذبحة والترانسفير. فلا يوجد لاجئين بدون تهجير قسري، أدواته المذابح التي فاقت 250 مذبحة هي التي مهدت لقيام إسرائيل. واليوم تقترف إسرائيل مذبحة جنين التي تتم بسبب اطمئنان إسرائيل إلى الإفلات المطلق من العقاب.
تشير سجلات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" إلى أن عدد اللاجئين المسجلين لديها في كانون الأول عام 2020، بلغ حوالي 6.4 مليون لاجئ فلسطيني، منهم نحو مليونين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
من هجّرهم ؟ وكيف ؟
جاء في كلمة معالي السفير أمجد العضايلة في الجامعة العربية أن "اعتداءات إسرائيل تُراكم المآسي وتعمّق المعاناة، وتزيد من فرص فقدان الأمل في إمكانية تحقيق السلام العادل والشامل، ما يهدد بتفجير دوامة أكبر من العنف لطالما حذرنا من تبعاتها الكارثية على المنطقة والعالم".
ويقول السيد نضال العبيدي رئيس بلدية جنين في تصريحاته المنشورة في صحيفة الدستور يوم أمس الأربعاء : "الأردن داعمنا الرئيسي".
ان النظام العربي الرسمي قادر على الانسحاب من التطبيع الابراهيمي او على الاقل تجميد هذا التطبيع.
ففي الوقت الذي نطالب العالم بانسحاب إسرائيل، نطالب نظامنا الرسمي العربي بالانسحاب من التطبيع.
كما ان النظام الرسمي العربي قادر على مد يد العون المالي والسياسي والدبلوماسي والحقوقي إلى أهلنا الفلسطينيين المنكوبين جراء التدمير الوحشي المنهجي الإسرائيلي.