دور الجامعات والمراكز البحثية والمعاهد ضروري في مواجهة تداعيات التغير المناخي لتحقيق التنمية المستدامة وذلك من خلال تطوير وبناء الطاقات والقدرات الوطنية في مجال التغير المناخي والتي تتمثل بالتفاعل مابين طلبة الجامعات والمجتمع المحلي من خلال برامج مدروسة ومكثفة تساعد في التصدي لجميع الاثار السلبية للتغير المناخي وتعطي المفتاح الاهم لنجاح التاقلم والتكيف وتخفيف الاثار بتغيير السلوك الشخصي للافراد ليصبح لديهم القدرة على التعامل مع متطلبات التنمية المستدامة وكذلك رفع درجة الوعي لدي المواطنيين بالاثار الناجمة عن التغير المناخي وعدم الالمام بالابتكارات والتقنيات والممارسات التي يمكن ان تساعد في التكيف على نحو افضل كما يجب ان يكون هناك برامج لابراز دور المراة الرئيسي في التكييف مع هذا التغير بالاضافة الى تطوير الشراكة مابين القطاع الخاص والجامعات من اجل عمل برامج اكاديمية بحثية تطبيقية متعلقة بتداعيات التغير المناخي وتاثيرها بصورة متكاملة على برامج التنمية الوطنية وتعزيز تقافة الاستعداد لمواجهة الكوارث من خلال نشاطات منهجية وغير منهجية تهدف الى اكساب الطلبة القدرة على مواجهة الكوارث المتعلقة بالتغير المناخي وتبني برامج توعوية للمجتمع المحلي للتصدي لهذة الظاهرة وكذلك القيام بدور هام في الحفاظ على مواردنا المائية وتطوير المهارات الخضراء من اجل طاقة انظف, ومزارع اكثر اخضرارا لتخفيف الغازات الملوثة للبيئة وتعزيز الابحاث والدراسات في مجالات المحافظة على التنوع البيولوجي لان الاردن يزخرباشكال متعددة ومميزة من التنوع النباتي والحيواني مما يعتبر ثروة وطنية يجب الحفاظ عليها.
دور الجامعات هام في مواجهة الكوارث واداراتها وفاعليتها تتمثل في خلق جيل واع حول مفهوم التغير المناخي وما يرتبط به من تاثيرات على العناصر الاجتماعية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية اضافة الى تطوير مهارات الطلبة في وضع حلول عملية للحد من هذة المخاطر وتعزيز دور الاندية الطلابية وبرامج الاندية البيئية المرتبطة بالجامعات والمدارس لتعميم فكرة ثقافة البحث العلمي والوقاية والحد من المخاطر البيئية.
الجامعات هي المكان الامثل والانسب لحل المشاكل المرتبطة بتداعيات التغير المناخي ووضع الحلول المناسبة والاستفادة من طاقات وافكار الطلبة واستثمارطاقاتهم الابداعية وتوجيهها نحو الابتكارات والبحث العلمي والنوعية لايجاد وتسويق حلول جديدة لخفض الانبعاتات الملوثة وتطوير صناعات صديقة للبيئة ذات قيمة اقتصادية, وتوجيههم بطرق علمية متخصصة بالاضافة الى تشجيع التعاون والتبادل العلمي والبحثي مع الموسسات التعليمية والمراكز البحثية الوطنية والاقليمية والدولية والاستفادة من الخبرات والكفاءات والباحثين.
الجامعات لديها فرصة ومسؤولية حقيقية لتحفيز البحث العلمي وتطويرة ونشر ثقافة البحث العلمي والتميز والابداع وان تكون الجامعات حواضن للعلم والمعرفة والبحث والتطوير.