د.حسن عبد الله العايد

لقد شهدت بلدية معان نهضة مباركة في كافة المجالات ونحن نتحدث عن الانجازات والمشاريع التي تم اعتمادها من بلدية معان البعض طبق وتم الانتهاء منه والبعض الآخر في طريق التطبيق

وأهالي معان يثمنون الدور الذي قامت به بلدية معان ويتطلعون للمزيد . و ما يحدث على ارض الواقع من انجازات يعكس الفكر النير الذي يتمتع به رئيس البلدية الأستاذ خالد الشمري آل خطاب . الذي لم يغلق باب مكتبه أمام أي مراجع أو مواطن أبدا ، فأفكاره حولت المستحيل إلى حقيقة وانطلاقاً من الدعم اللامحدود من قبل الحكومة لقطاع الخدمات البلدية في جميع مناطق المملكة وبتوجيهات مستمرة من القائمين على قطاع الشؤون البلدية كان لبلدية معان النصيب الوافر من مشاريع التنمية, فخلال الأعوام 2007-2010 تم اعتماد مشاريع جديدة تجاوزت عدة ملايين إضافة إلى ما تم تعزيزه من اعتمادات لمشاريع يجري تنفيذها تمشياً مع توسع المدينة العمراني وضرورة تغطية الاحتياج للخدمات البلدية لكامل نطاق البلدية انطلاقا من تخطيط أراضي حكومية جديدة لتستوعب الازدياد المطرد في عدد السكان .

حيث تم خلال الثلاثة سنوات الماضية حوسبة العمليات الإدارية في بلدية معان ورفع سوية العمل الإداري ، وتأكيد جودته من خلال الاعتماد على الدراسة والتخطيط بأفكار جديدة أهلت المدينة إلى مستوى متقدم من التنظيم والنظافة ووصولا إلى شمولية الخدمات المقدمة لكامل الإحياء , وتوفير مواقع استثمارية تخدم الاقتصاد وتوفر متطلبات المواطن وتدعم إستراتيجية زيادة الاستثمارات البلدية وتنمية الإيرادات البلدية . وإنشاء الحدائق والمتنزهات وتزيينها بالمجسمات الجمالية والمسطحات الخضراء. وكان لمشاريع السفلتة والأرصفة والإنارة النصيب الأكبر من مشاريع هذا السنوات حيث تم تحسين المداخل وإعادة تأهيل الشوارع.

وتم مؤخرا استئجار مبنى لبلدية معان يليق بتاريخ معان وماضيها, ويعد المبنى معلما حضاريا وواجهة لمدخل المدينة. وكان لرئيس البلدية جهود كبيرة لتحقيق ذلك عن طريق الاستفادة من إيرادات البلدية.

وبتوجيهات ومتابعة من سعادة رئيس بلدية معان السيد خالد الشمري تم عقد العديد من الاجتماعات للوقوف على الأعمال ميدانياً بشكل مستمر ودراسة دقيقة لمراحل التنمية وفق الأولويات والإمكانيات والاحتياجات وبموجب الأنظمة المتبعة والتي من شأنها أن تطور الخدمات بشكل أكبر وبنتيجة مثمرة خلال فترة قصيرة.

ومن انجازات بلدية معان الكبرى التي لا حصر لها :

في المجال التنموي : قامت بلدية معان بإنشاء مصنع للحاويات و قد حققت جملة من الأهداف منها تحقيق اكتفاء ذاتيا من احتياجاتها من الحاويات ، كذلك فتحت المجال للأيدي العاملة لكثير من الشباب والعمال المهرة ، كما أنها أوجدت رافدا ماليا يسهم في دعم البلدية وذلك من خلال قيامها ببيع كميات كبيرة من الحاويات إلى مختلف البلديات الأخرى وبذلك تكون البلدية قد حلت معضلة كبيرة وخلقت فرص عمل وعززت إيراداتها المالية . وتسعى بلدية معان حاليا إلى تطوير مصنع الحاويات ليغدو مصنعا كبيرا يسد احتياجاتها في المراحل المقبلة.

أما في مجال الطفولة والحدائق :فقد تم إنشاء حديقة ومكتبة الطفل على ارض تعود للبلدية وبدعم من شركة الفوسفات حيث تم تجهيز الحديقة بكافة مستلزمات التسلية والترفيه من ألعاب ومكتبة وملعب صغير وغيرها كما جاء تصميم الحديقة وزراعتها بمختلف الأشجار والزهور بما يتناسب مع الفئات العمرية التي ترتاد هذه الحديقة .

و بدعم من أمانة عمان الكبرى تم تطوير ميدان سالم صقر المعاني وميدان محمود كريشان ويتم إعداد الخطط والرسومات لتطوير مداخل المدينة من خلال هذا الدعم وخصوصا مدخل مدينة معان" ميدان مسجد طيبة" .كما تم إنشاء حديقة عمان وبدعم كبير من أمانة عمان الكبرى حيث تم تأسيس وتجهيز الحديقة بكافة المتطلبات الحديثة والمتطورة من ألعاب ومواقف ومكتبة للطفل وساحات وأشجار ونباتات الزينة وحيث صممت هذا الحديقة بطرق حديثة . وقامت بزراعة الجزر الوسطية .

وفي المجال البيئي : تم ترحيل معامل الطوب ومناشير الحجر التي شكلت مشكلة بيئية مزمنة للمواطنين في معان . حيث تم ترحيل جميع معامل الطوب والحجر وتم نقلهم إلى المدينة الحرفية التابعة للبلدية التي تشرف على تنظيم تلك المعامل والمصانع والورش وصرفت تعويضات مالية قدرت ب 260 ألف دينار خصصت من قبل وزارة البلديات من اجل هذا الغرض ، هذا وتعكف بلدية معان على التجهيز لإنشاء حديقة كبيرة ومجهزة بأفضل الخدمات والمرافق الترفيهية في موقع المعامل الجهة الشرقية وحديقة أخرى في الجانب الغربي بمواصفات حديثة ومتطورة خدمة لأبناء معان و تم رصد مبلغ 150 ألف دينار من مستحقات البلدية لدى وزارة المياه لغايات التنفيذ إضافة إلى تبرع بعض القطاعات الرسمية لتكملة هذا المشروع ورفده ببعض الإضافات.

وبخصوص المجال الاستثماري: فقد عملت البلدية على مشروع تشاركي (مجمع استثماري) مع بعض رجال الأعمال في معان. واستطاعت بهذا المشروع خلق نوع من النجاح المؤسسي المتواتر أسهم في إحداث نقلة نوعية في طبيعة العمل وسرعة الإنجاز ويعتبر هذا المشروع من اكبر المشاريع التشاركية التي أنجزتها البلدية مع القطاع الخاص.

وفي مجال إعادة تأهيل وصيانة الشوارع والأرصفة : فقد عكفت بلدية معان على عمل دراسة شاملة لواقع الشوارع الرئيسية والفرعية في مدينة معان ثم أعدت هذه الدراسة لتنقلها إلى حيز التنفيذ وقدرت تكاليف الخلطات الإسفلتية لعام 2008 وعام 2009م بمليونين ونصف المليون دينار ، حيث خصصت هذه المبالغ لهذه الخلطات التي شملت أحياء وشوارع مدينة معان مثل

( حي الاستراحة/ حي سكر/ حي الزراعة/ طريق اذرح/ سطح معان/ وسط البلد/ البيارة/ الشامية/ حي الصالحين/ مناطق مختلفة بحسب الضرورة) كما أقامت شارع للمهندسين بدعم من نقابة المهندسين ويبلغ طول الشارع تقريبا 1كم . تم تنفيذ وأنارت المشروع مع مقاعد جانبية وجزر وسطية وأرصفة جانبية . و قامت بلدية معان برصف الشوارع من خلال توفير مادة الكندرين والبلاط المخصصة لهذا الأمر وشملت شوارع ومناطق كثيرة في مختلف أنحاء المدينة و تطوير وسط المدينة من خلال صيانة وإنشاء اطاريف جديدة وخلطات إسفلتية جديدة. كما تم إنشاء جدار استنادي إسمنتي إلى جوانب سيل الشامية وبامتداد كبير جدا لأجل الحفاظ على حياة السكان وحمايتهم من مداهمة السيول وقد تم بالتنسيق والدعم من وزارة الأشغال العامة.

أما في مجال المساهمة في تخفيف العبئ على المواطنين : فقد أقامت بلدية معان مشروع السوق الشعبي الدائم بهدف خلق بؤرة اقتصادية للتخفيف على المواطن وتحسين مستوى معيشته حيث تباع البضائع المختلفة بأسعار معقولة واقل من السوق المحلي بحوالي 30% . وهذا السوق الشعبي بدأ قبل عامين بطريقة بسيطة في موقع مدينة الحجاج إلا انه وبدعم من الاتحاد الأوروبي تم إنشاء مبنى متكامل شامل لجميع الخدمات بحوالي 260 ألف دينار وبدعم من معهد الإنماء الأوروبي ، وقد بوشر العمل في هذا السوق اعتبارا من شهر رمضان وقد قامت البلدية بتأجير المستودعات والمحلات للجمعيات الخيرية وبشروط مخفضة2009 م .

ولم تغفل بلدية معان الجانب الثقافي: فقد عملت البلدية و بدعم من مؤسسة شومان على تجهيز مكتبة بلدية معان الجديدة بعدة آلاف من الكتب والنشرات والدوريات وتخدم هذا المكتبة وسط البلد ويستفيد منها جميع القراء والمواطنين وضمن فترتين للدوام مسائية وصباحية وتقوم مؤسسة شومان مشكورة برفد المكتبة بالكتب والدوريات بشكل دوري ودائم .

 كما حصلت على تبرع من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وفر مركز خدمة الانترنت ومصادر معلومات ومكتبة الكترونية وخدمة معلوماتية مجاني كما تقدم الخدمة التدريبية للموظفين وشباب مدينة معان.

وفي مجال خدمة الشباب والشابات والأطفال وأهالي مدينة معان قامت البلدية بعمل التالي:

- النادي الصيفي لأشبال البلدية 2010 شهر 7 الحالي – ذكور وإناث حيث يقدم نشاطات ترفيهية ورحلات ورياضه وثقافة ورسم باشتراك مجاني .

- تأسيس فرقة بلدية معان لفنون التراث والتي تقدم نشاطات فنية في معان ومختلف إنحاء الوطن وفي جميع المناسبات الوطنية .

- إنشاء دائرة ثقافية في بلدية معان تعنى بالشأن الثقافي ومن خلالها تم إصدار مجلة دورية ثقافية (رؤى معان) .

- استحداث دائرة الدراسات والتوثيق حيث تعكف هذه الدائرة على تحقيق وطباعة السجلات القديمة لدى البلدية

- تشكيل لجان أصدقاء البلدية من الشباب والشابات وعمل تشاركيات معهم .

- افتتاح مشروع الخياطة ألتشاركي مع شابات معان.

- عمل تشاركي مع مركز الأميرة بسمة في السوق الشعبي للبلدية حيث سيتم تخصيص مواقع لتطوير العمل النسائي من حرف يدوية وغيرها.

ولازالت طموحات رئيس بلدية معان هي أكبر في ظل دعم الحكومة لقطاع الخدمات البلدية. . وبهذه المناسبة يسرني أن أهني أبو نضال على الثقة أهالي معان و على الانجاز غير المسبوقة لبلدية معان والتي لم تأتِ من فراغ لولا توفيق الله أولا ثم ما يتميز به هذا الرجل من خبرة ومؤهلات إدارية ومواصفات قيادية منحته النجاح وتجاوز كثير من الصعوبات وحل كثير من الإشكالات التي تعاني منها البلدية .