اكد الكاتب والإعلامي محمد محسن عبيدات ان وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي لها قدرة كبيرة على تشكيل الرأي العام وصناعة الاحداث، وأصبحت جزءا هاما من حياتنا اليومية و ادمنا عليها لدرجة انه لا يمكن باي حال من الاحول التخلص منها بكل سهولة ويسر لان معظم الاخبار و المعلومات والبيانات والصور والفيديوهات وغيرها نحصل عليها من خلال هذه التكنولوجيا الحديثة ، ووسائل الاعلام ، فكان من الضروري مواكبة هذه التغيرات والتعامل معها بكل احترافية ومهنية وحذر شديد.
جاء ذلك خلال الورشة التدريبية التي قدمها والموسومة بـ " إعداد التّقارير الإعلامية وتصحيح الأخطاء الشائعة " وبتنظيم من مبادرة اربد تقرأ وجمعية عالم المعرفة وبالتعاون مديرية ثقافة اربد ووكالة نيروز الإخبارية و ومركز شابات كفرسوم ومبادرة بني كنانة تقرأ في مقر المركز رئيسة المركز الفاضلة جمالات عبيدات .
وبين عبيدات ان الاعلام الحديث احتل المرتبة الاولى محليا واقليميا وعالميا ، متابعة وانتشارا و تأثيرا، حمل اكثر من مسمى ،فمنهم من يطلق عليه اسم الاعلام الالكتروني او الرقمي او المجتمعي او الجماهيري ،واهم ادواته المواقع الالكترونية و المدونات والملتقيات و مواقع التواصل الاجتماعي كـ الفيسبوك وتويتر والانستغرام واليوتيوب والتكتك وغيرها .
واستعرض عبيدات ايجابيات وسلبيات الاعلام الحديث واهمية التربية الإعلامية بالوقت الحالي في ظل فوضى استخدام التكنولوجيا حيث تعمل التربية الإعلامية او الوعي الإعلامي او الثقافة الإعلامية او محو الامية الإعلامية الى امتلاك الفرد المهارات والفهم والوعي الكامل في التعامل مع الاعلام والانترنت بوعي وذكاء وبكل مسؤولية دينية و اخلاقية و وطنية وصولا الى الاستخدام الأمثل الامن في التعامل مع التكنولوجيا الحديثة ، وأشار الى انه لا يمكن تحقيق التربية الإعلامية الا من خلال وضع خطط وبرامج ومواد دراسية ممنهجة تتبناها الحكومة و تنفذها في المدارس والمعاهد والجامعات وفي دور العبادة ومن خلال المؤسسات الخدماتية و التطوعية الثقافية والشبابية والإعلامية وغيرها ، وذلك لحماية الأجيال الناشئة وجميع فئات المجتمع على العموم ، وشدد عبيدات على دور أولياء الأمور في مضاعفة جهودهم الرقابية على الأبناء في تعاملهم مع الانترنت ووسائل الاعلام حتى نصل بهم الى بر الأمان .
واوضح عبيدات كيفية اعداد وصياغة واخراج المواد الصحفية و الإعلامية بهدف اكساب المشاركين المهارات والقدرة على كتابة وصياغة المواد الصحفية، مستعرضا اشكال المواد الصحفية، وتوضيح الفرق بين الخبر والتقرير و قوالب الخبر الصحفي ، اجزاء المادة الصحفية ، وعناصر التقرير الصحفي عند الكتابة واهمها الإجابة على بعض التساؤلات وهي : من وماذا ولماذا ومتى وأين وكيف ؟ ويليها السرد والحوار والمراقبة والتحليل. واختتم عبيدات بالحديث حول أهمية استخدام اللغة العربية الفصحى عند كتابة التقارير الصحفية والابتعاد عن العامية والاخطاء اللغوية الشائعة.