لقد تطورت الحياه وتغيرت انماط العيش منذ القرن العشرين فاصبح هناك استقلاليه لكل اسره سواء كان من الناحيه الاجتماعيه او الناحيه الاسريه فالابناء ذكورا او اناثا عندما يكبرون يستقلون تماما عن الاهل سواء كان بسبب ظروف العمل التي تتطلب منهم السكن في اماكن قريبه من عملهم او بعد الزواج وتكوين اسره فالابن يتزوج ويستقل عن الاهل ويسكن بعيدا والبنت ايضا تتزوج وتستقل بحياتها مع زوجها
وهنا يصبح الاب والام وحيدين عند كبرهما
وهما بحاجه الى رعايه وهذا يتطلب ان يستقدما (عامله منزل) تقوم على خدمتهما
ولان الظروف الحياتيه والاقتصاديه اصبحت صعبه واصبحت المرأه عامله ليس فقط لهذا السبب ولكن ايضا لتبحث عن ذاتها وتحقيق طموحها واهدافها اصبح من الضروري ان يكون هناك من يساعدها في تقاسم اعباء المتزل فاصبحت مضطره ان تستقدم ايضا (
عاملة منزل) ومن هنا بدا هذا النمط من المعيشه يحتم وجود عاملات منازل يتم استقدامهما من دول اخرى مثل سيرلانكا واثيوبيا وغيرها
ومن هنا بدأ مفهوم اخر بالظهور مع انه تلاشى منذ زمن بعيد مع تطور الحياه المدنيه وهو الرقيق المتلازم مع مفهوم العبوديه
واصبحت هناك مكاتب لاستقدام (عاملات المنازل) التي اصبحت فيما بعد تجاره واصبح لزاما على من يريد استقدام هؤلاء العاملات ان يدفع رسوم عاليه ويتطلب اجراءات وكفالات وتنظيم هذا القطاع سواء كان من الناحيه القانونيه او الاجرائيه وهنا برز ايضا ظاهرة العنف ضد عاملات المنازل وهذا يتطلب تشريع قوانين لحمايتهن من مبدأ حقوق الانسان والاعلان العالمي لحقوق الانسان وقد تصدت منظمات مجتمع مدني لهذا الموضوع ومنها جمعية اتحاد المرأه الاردنيه التي تحاول ان تدفع باتجاه تشريع قانون لحماية عاملات المتازل ليس فقط م العنف بل ايضا من تطور هذه الظاهره الى مفهوم ( الرقيق) او مانسميه بالاتجار بالبشر
لقد لوحظ في الاونه الاخيره كثرة هروب عاملات المنازل بشكل كبير جدا دون ان يكون هناك عنف موجه ضدهن مما يدعو للتساؤل لماذا تهرب عاملة المنزل وهي ليست معنفه ومن يساعدها على الهرب؟؟ واين تذهب مادام جواز سفرها مازال عند كفيلها؟؟ وهذا يدعو الى الشك بان هناك شبكات او مافيا تساعدهن على الهروب ومن ثم اعادة تشغيلهن اما باجره يوميه مرتفعه ومن ثم تقاسم الاجره بين العامله وبين المشغل او اعادة تشغليهن اما بالمصانع او بتجارة المخدرات او اعمال اخرى لاتليق بالبشر
من هنا لابد من ان تقوم الدوله بالبحث والتقصي عن هذه الشبكات وملاحقتها امنيا ومن ثم تشريع قوانين تحمي عاملات المنازل وقوانين تمنع الاتجار بالبشر
وايضا حفظ حقوق الكفلاء الذين دفعوا الرسوم لاستقدام عاملة منزل اصبحت الان في مهب الريح