رؤية جديدة تنتهجها الحكومة في الاستراتيجية التربوية تتاقلم مع رؤية التحديث والنهوض بمستوى التعليم والتطور الفكري والحضاري ، والتقدم العصري والتكنولوجي ، بخطط تربوية لتكوين مجتمع متكامل ضمن سلسلة من السياسات التربوية التي تعمل عليها وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي على أسس علمية متقدمه ومهنية ، ترتقي إلى التقدم العالمي في التربية والتعليم، والعبور بمتلقى العلم اعلى مستوى من النجاح بمنهجية علمية وطرق استقصائية بحثية تسعى إلى وضع حلول لمناهج التعليم وطرق الامتحانات .
بناءً على ما تم اقراره من مجلس التربية والتعليم حول خطة تطوير الثانوية العامة والتي عرضت الخطة من ضمن الاستراتيجية التربوية على جلالة الملك بحيث يبدأ تطبيقها اعتبارا من العام الدراسي ٢٠٢٣- ٢٠٢٤ اي اعتبارا من شهر أيلول القادم ويتلخص ما جاء بهذه الخطة حسب ما اطلعت على توزيع الطلبة بعد الصف التاسع الى مسار أكاديمي ومسار مهني فقط والغاء المسارات المعمول بها حاليا ، وكذلك يعتبر من نجح في الصف الثاني عشر بنجاح قد حصل على شهادة الدراسة الثانوية العامة ، ولغايات القبول الجامعي يتقدم الطالب لامتحان وزاري (توجيهي) على مدى سنتين بحيث يتقدم بعد انهاء الصف الحادي عشر بنجاح مدرسيا للامتحان الوزاري في أربع مواد هي مواد الثقافة العامة المشتركة اي اللغة العربية واللغة الانجليزية والتربية الإسلامية وتاريخ الاردن، ويتم جدولة مواعيد امتحان هذه المواد على مدار السنة بحيث يطرح اكثر من موعد لكل مادة ويختار الطالب الموعد الذي يناسبه ، كذلك يتقدم الطالب للجزء الثاني من الامتحان الوزاري (التوجيهي) في أربع مواد يختارها من المواد التي درسها في الصف الثاني عشر ونجح بها مدرسيا ، وذلك حسب التخصص الذي يرغب بدراسته في الجامعة (واحد من ستة حقول هي الحقل الصحي والحقل الهندسي وحقل العلوم والتكنولوجيا وحقل اللغات والعلوم الاجتماعية وحقل الشريعة والقانون وحقل الاعمال)، ويتم جدولة مواعيد هذه الامتحانات على مدار العام أيضا ، ويحتسب معدل الطالب بتخصص ٣٠% من العلامة للجزء الأول من الامتحان اي مواد الثقافة العامة المشتركة و ٧٠% من العلامة للمواد التي تحدد التخصص الجامعي .
هذه هي القراءات الاولية لخطة تطوير الثانوية العامة وسياستها الجديدة ، التي اقرها مجلس التعليم والتي حسب الاطروحات وما تحدث به وزير التعليم ، سيبدأ تطبيقها هذا العام ولا يمكن تطبيق هذه الخطة الا تدريجيا واستبدال التوجيهي الحالي بها ، لان هناك متطلبات لتطبيقها ، اهمها بناء بنك أسئلة ومراكز امتحانية وتعديل بسيطة على بعض المناهج .