أعلن رئيس جامعة البترا الأستاذ الدكتور رامي عبد الرحيم أن الجامعة ستبدأ باستقبال الطلبة للتسجيل في كلية طب الأسنان في الجامعة مع مطلع العام الدراسي الأول من هذا العام.
وقال عبد الرحيم خلال رعايته حفل تخريج طلبة الفصل الثاني من العام الجامعي 2022/2023 في المسطح الأخضر داخل الحرم الجامعي: "ستضمُّ جامعتُنا كليةً طبيةً بإنشائها لكليةِ طبِّ الأسنانِ بعدَ الحصولِ على موافقةِ مجلسِ التعليمِ العالي، ليبدأَ التَّدريسُ في هذهِ الكلّيةِ معَ مطلعِ الفصلِ الدراسيِ الأوَّلِ منَ العامِ القادمِ بإذنِ اللهِ".
وسلم عبد الرحيم شهادات التخريج إلى ستمائة وستين خريجًا، وهنأهم قائلاً : "لقدْ أصبحَ حفلُ التخريجِ في كلِّ عامٍ موعدًا للّقاءِ بكمْ، ولتقييمِ مرحلةٍ مضتْ، وما صحِبَها منْ إنجازاتٍ وتحدّياتٍ. فنحنُ منْ جهةٍ نسعى إلى التّميُّزِ منْ خلالِ إعدادِ خريجينَ متميزينَ يحملونَ رؤيةَ الجامعةِ وقيَمَها النبيلةَ، وفي الوقتِ نفسِهِ نواجهُ الكثيرَ منَ التحدياتِ التي فرضها هذا العالَمُ المتسارعُ الذي باتَ يحوِّلُ كلَّ شيءٍ إلى شكلٍ افتراضيٍ، وهذا يجعلُنا نقفُ على أعتابِ مرحلةٍ جديدةٍ لنعيدَ النَّظرَ في تخصصاتِنا وخُطَطِنا الدراسيةِ، وأساليبِ تدريسِنا، وإجراءاتِنا الإداريةِ والأكاديميةِ".
وأضاف عبد الرحيم: "لقدْ نهَلتمْ منْ بحرِ المعرفةِ في هذهِ الجامعةِ، وتزوَّدتمْ بالمهاراتِ والكفاياتِ التي تؤهِّلُكمْ للانخراطِ في سوقِ العملِ. فلتنضمّوا إلى مَنْ سبَقَكمْ وتسطِّروا قصصَ النجاحِ التي هيَ أغلى ما نملكُ، ولتتحلَّوا بقيمِ الجامعةِ المتمثلةِ بالتعلمِ منْ أجلِ المعرفةِ، واحترامِ التنوعِ والتعدُّديةِ والرأيِ الآخرِ، والالتزامِ بالعدالةِ والمسؤوليةِ الاجتماعيةِ، وتنميةِ القيادةِ، والخضوعِ للمساءلةِ والمحاسبةِ".
ووجه عبد الرحيم التهنئة إلى ذوي الخريجين قائلًا: " نباركُ لكمْ تخرّجَ أبنائِكمْ في تخصصاتِهمُ المختلفةِ، وها قدْ جاءت اللحظةُ التي طالَ انتظارُها لكيْ تشهدَ لكمْ وللمجتمعِ كلِّهِ على نجاحِ مشروعِكمُ التَّربويِّ؛ إذْ حصلَ أبناؤُكمْ على درجاتِهم العلميةِ المهْنيةِ التي تلبّي رغباتِـهمْ، وتفتحُ أمامَهمْ فُرَصًا لمراحلَ قادمةٍ، نأمُلُ منَ اللهِ عزَّ وجلَّ أنْ تكونَ مشرقةً، ومليئةً بالإنجازِ والنجاحِ. نباركُ لكمْ تخرجَ أبنائِكمْ متوَّجينَ بتاجِ العلمِ والمعرفةِ، متوَّجينَ بتاجِ البترا وما يصاحبُهُ منْ فخرٍ واعتزازٍ".
وقالت الطالبة سارة كفاح في كلمة الطلبة الخريجين: " ها هي اللحظات التي انتظرناها طويلًا، منذ أن دخلنا هذا الصرح العظيم، صرح جامعة البترا التي شهدت على تقدمنا ونجاحاتنا، بل أحياناً على عثراتنا، عثراتنا التي حولناها خطوة فارقة في سلم نجاحنا.
كم مضى الوقت سريعاً، فمنذ أيام دخل كل منا كليته التي يحبّ، حاملا شغفه وهدفه، وها نحن اليوم نغادرها، نحمل شهادة التخرج التي بذلنا ما بوسعنا لنحصل عليها.
لم يكن طريق النجاح مكللًا بالورود، ولم يكن معبَّدا يسهل خوضه، وكنا نعرف أنه ليس مستحيلًا، فالمستحيل لم يكن موجودًا في قاموس أبناء البترا، ولن يكون".
كما قدمت الشكر للجامعة وأساتذتها ولأهالي الخريجين على دعمهم لأبنائهم، وهنأت جموع الخريجين بتخرجهم قائلة: " أيها الآباء، أيتها الأمهات، أشتم أنفاسكم، تجتاح روحي والمكان، لقد حلمتم بهذا اليوم، حيث ترون أبناءكم هنا، في هذا الموقع، أرى عيونكم تتلألأ بدموع الفرح والاعتزاز، والفخر، وأحس مشاعركم التي لا تستطيع آلاف الكلمات أن تصورها".
وتضمن حفل التخريج تقديمًا لقصص نجاح لخريجي الجامعة قدموا فيها تجربتهم وخبراتهم من الحياة العملية.
واستعرضت المهندسة في كلية العمارة والتصميم ياسمين السعودي مسيرتها المهنية وتدرجها بعد تخرجها من كلية العمارة والتصميم في الجامعة؛ إذ عملت مساعدة بحث وتدريس في قسم هندسة العمارة عامًا في الجامعة.
وابتعثتها الجامعة للحصول على درجة الماجستير من جامعة برايتون في المملكة المتحدة في تخصص التصميم المستدام، كما شاركت في عدة مشاريع بحثية ممولة من عمادة البحث العلمي في جامعة البترا، و من جهات خارجية مثل منحة خالدي نيوتن، تركز على استخدام مواد محلية صديقة للبيئة، ودراسة تأثير البيئة الداخلية على الطلبة في المباني التعليمية، وتم عرض نتائج هذه الأبحاث في عدة مؤتمرات عالمية ونشرها في مجلات عالمية محكمة.
وتمكنت السعودي في الوقت نفسه من توفير الدعم لطلبتها لتحقيق الكثير من الإنجازات والجوائز العالمية والمحلية، مثل: المركز الأول في مسابقة جائزة التميز المعمارية، وعدة جوائز في مسابقات مختلفة.
استضافت الجامعة قصة نجاح لخريجها حازم رحاحلة مذيع التلفزيون الأردني حاليًّا، قال فيها: "منذ أن تخرجت من جامعة البترا عام 2004 حتى هذه اللحظة، وأنا فخور في كل مرة أتعرف فيها إلى خريج من جامعة البترا، والمستوى الذي وصل إليه من النجاح، سواء أكان في الدراسة أم في التدريس أم في ميدان العمل، ومدى الأثر الذي أحدثته الجامعة في خريجيها من علم ومعرفة وثقافة ومهارة. أتحدث إليكم اليوم عن سنوات من التعليم والعلم بدأتها من مقاعد الدراسة في المدرسة، وصولًا إلى الجامعة التي لها الأثر الأكبر في مجال الإعلام، مع نخبة من الزملاء الذين أعتز وأفتخر بهم في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون.
وتخلل حفل التخريج اقتباس كلماتٍ في حقِّ جامعةِ البترا وردت على لسان رئيسِ هيئةِ الجامعاتِ والمعاهدِ والمدارسِ الدَّوْليةِ (ASIC) الدكتور موريس ديموك خلالَ زيارتِهِ لجامعةِ البترا في الفصلِ الدراسيِّ الثاني من هذا العامِ، جاء فيها:
"خلالَ زيارتي الأولى، ليسَ فقطْ للجامعةِ، ولكنْ أيضا زيارتي الأولى إلى الأردنِ أُعجِبْتُ كثيرًا بما رأيتُهُ في جامعةِ البترا؛ فجميعُ المعداتِ المستخدمةِ في الجامعةِ هيَ معداتٌ متوافقةٌ معَ معاييرِ الصناعةِ، ومهمةٌ في تدريسِ الجزءِ العمليِ للطلبةِ، ما ينَمّي مهاراتِهمْ، ويؤهِّلُهم للانخراطِ في سوقِ العملِ. وما تمتلكهُ كليةُ الإعلامِ في جامعةِ البترا منْ أستوديوهاتٍ ومعداتٍ مساوٍ تمامًا لما هوَ موجودٌ في المملكةِ المتحدةِ أو الولاياتِ المتحدةِ. إنَ الجامعةَ تمتلكُ مركَزًا متميّزًا للإبداعِ والريادةِ، وبعضُ مشاريعِهِ تحاكي المستقبلَ، كما أنَ الجامعةَ تنفردُ بما توليهِ من اهتمامٍ بالاستدامةِ والبيئةِ والشموليةِ والتنوعِ، وجميعُ أعضاءِ هيئةِ التدريسِ في الجامعةِ هنا لديهمْ مؤهِّلاتٌ عاليةٌ منْ الشهاداتِ، فهُمْ أساتذةٌ وباحثونَ ومحاضرونَ أكفياءُ يولونَ اهتمامًا كبيرًا بطلابِهمْ. إنَ جامعةَ البترا في نموٍ مستمرٍ، ولديها رؤيةٌ واضحةٌ ومرونةٌ كبيرةٌ في مواكبةِ التطوراتِ، واهتمامٌ كبيرٌ بالطلبةِ والعاملينَ؛ وكلُّ ذلك يصُبُّ في خدمةِ العمليةِ التعليميةِ. ولذلكَ فبإمكاني رؤيةُ مستقبلٍ مشرقٍ للغايةِ لجامعةِ البترا، وأنا أعتقدُ حقًّا أنَّ هذهِ الجامعةَ ستكونُ رائدةً ليسَ فقطْ للجامعاتِ في الأردنِ، بلْ أيضا للجامعاتِ في الشرقِ الأوسطِ والعالَمِ"