بدأت، اليوم الثلاثاء، في الجامعة الأردنية، فعاليات المؤتمر العربي التاسع لأبحاث الموهبة والتفوق بعنوان "الذكاء الاصطناعي في المجتمع المعرفي"، والذي تنظمه المؤسسة الدولية للشباب والتنمية بالتعاون مع جامعتي الأردنية وعمان الأهلية.
وأكد رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز خلال رعايته افتتاح المؤتمر، أهمية تحديث المناهج التعليمية في المدارس والجامعات بما يواكب ثورة الذكاء الاصطناعي وتسارعها، لافتًا إلى ضرورة إدراك إيجابيات استخدام الذكاء الاصطناعي في التطوير خاصة في التعليم، إذ أن الذكاء الاصطناعي سلاح ذو حدين له إيجابياته وسلبياته، وعلينا استغلال تلك الإيجابيات.
وبين ضرورة أن تكون هناك تشريعات ناظمة لهذه الثورة، سيما بعد تأثر القيم الأخلاقية والإنسانية بها، إذ أثرت في عاداتنا وتقاليدنا وأخلاقنا، الأمر الذي يتضح على مواقع التواصل الاجتماعي.
بدوره، قال رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات، إن العالم يمر بمرحلة استثنائية تتطلب من الجميع التفكير في هذا التغيير الذي يعصف بالعالم، لافتا إلى أن هذا المؤتمر دليل على أن شكل العالم والتعليم يتغيران، لذا يجب علينا أن نحاول مواجهة الذكاء الاصطناعي في جامعاتنا ومدارسنا ومناهجنا.
وأضاف إن دخول الجامعة الأردنية ضمن أفضل 500 جامعة في العالم وفق تصنيف (QS) العالمي دليل على التزام الجامعة بالتميز في التعليم العالي وتجويده، والتأكيد على مواكبة التطورات الحديثة والذكاء الاصطناعي لسوق العمل المحلي والعربي والعالمي.
من جهته، أكد رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر رئيس اللجنة الاستشارية الملكية للتحكيم الدكتور مروان كمال، أن المؤتمر يجسّد التعاون العربي المستمر في أبحاث الموهبة والتفوق في المدارس والجامعات، للارتقاء بأساليب التدريس ومهاراته بعيدًا عن التلقين، ووصولًا إلى استخدام أساليب المعرفة الحديثة نهجًا وطريقًا، واكتشاف طرق الإبداع الحديثة خدمةً لطلبة العلم والعلماء.
بدوره، بين رئيس المؤسسة الدولية للشباب والتنمية الدكتور عدنان الطوباسي، أن الارتقاء بالتعليم وجودته يكمن في الاهتمام ودعم كل البنى التحتية للعملية التعليمية بدءًا من الطالب، عبر رعايته صحيًّا وبدنيًّا ونفسيًّا، وتوفير احتياجاته المدرسية، ودعم المعلم معنويًّا وماديًّا، والعمل على مواكبة المناهج التعليمية وتحديثها لتواكب متطلبات العصر.
إلى ذلك، لفت رئيس جامعة عمان الأهلية الدكتور ساري حمدان إلى أن الذكاء الاصطناعي يشكل تحولًا ثوريًّا في طرق التدريس والتعلم، ويفتح أبوابًا جديدة لتحسين الجودة والفعالية التعليمية، وتوفير تعليم تفاعلي يتناسب مع احتياجات الطلبة لتحقيق أفضل أداء ممكن، منوها بأنه يترتب على الذكاء الاصطناعي مسؤوليات وتحديات كبيرة ما يتطلب استخدام هذه التكنولوجيا بطريقة أخلاقية.
ويهدف المؤتمر، الذي يستمر ليومين بمشاركة محلية وعربية، إلى التعرف على الاتجاهات والنظريات الحديثة في الذكاء الاصطناعي، والتعرف على المناهج الدراسية ودور الذكاء الاصطناعي في تطويرها، والتعرف على برامج وأنماط الذكاء الاصطناعي وأثرها في تطوير التحصيل الدراسي للطلبة، والتعرف على التعليم المبني على الذكاء الاصطناعي عربيًّا ومقارنته بما يدور في هذا الصدد عالميًّا.
وتناولت جلسات المؤتمر في يومه الأول مواضيع متعلقة بالذكاء الاصطناعي، كالرؤية الاقتصادية؛ والذكاء الاصطناعي في التعليم العالي: التحديات العالمية؛ والذكاء الاصطناعي وجودة التعليم؛ والذكاء الاصطناعي: رؤية إعلامية.