أعلنت بولندا، اليوم الجمعة، إنها حشدت تشكيلات عسكرية على الحدود مع بيلاروسيا مع تنامي المخاطر في الشرق.
ونقلت وكالة الصحافة البولندية الرسمية عن أمين اللجنة الأمنية للبلاد زبيجنيو هوفمان، قوله إنه "تقرر نقل تشكيلات عسكرية من غرب البلاد إلى شرقها بسبب التهديدات المحتملة المرتبطة بوجود مجموعة فاغنر في بيلاروسيا".
وصرح هوفمان لوكالة (بي.أيه.بي) بأن "التدريب أو التدريبات المشتركة لجيش بيلاروسيا ومجموعة فاغنر هو بلا شك استفزاز".
وأضاف "قامت اللجنة بتحليل التهديدات المحتملة.. لذا قرر وزير الدفاع ورئيس اللجنة ماريوش بواشتاك نقل تشكيلاتنا العسكرية من غرب إلى شرق بولندا".
وقال أشخاص يعيشون بالقرب من الحدود البولندية مع بيلاروسيا أمس الخميس إنهم سمعوا إطلاق نار وطائرات هليكوبتر بعد وصول مجموعة فاغنر لتدريب القوات الخاصة من بيلاروسيا، مما زاد مخاوفهم من أن تصل الحرب الأوكرانية إليهم.
وقال وزير الدفاع بواشتاك في وقت سابق من هذا الشهر أن بولندا بدأت في نقل أكثر من 1000 جندي إلى شرق البلاد.
وفي بداية الشهر قالت بولندا إنها سترسل 500 شرطي لتعزيز الأمن على الحدود مع بيلاروسيا.
وبولندا عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ويعني تعرضها لهجوم تدخلا عسكريا من الناتو.
وطالما كان القلق الأكبر في اندلاع الحرب في أوكرانيا متعلقا باتساع نطاق المعارك لتشمل دول حلف الناتو، ما يعني الانزلاق إلى حرب عالمية ثالثة بين القوى النووية الكبرى.
وفي وقت سابق هذا العام نشرت روسيا أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا.
ويعد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أبرز حلفاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وانتقلت قوات فاغنر العسكرية الخاصة إلى بيلاروسيا بموجب اتفاق توسط فيه لوكاشينكو، بعد أن تمردت تلك القوات على الجيش الروسي وتوجهت من مراكزها في أوكرانيا إلى داخل روسيا.
وتوقفت فاغنر قبل الوصول إلى العاصمة موسكو، بعد اتفاق بالعفو عن المشاركين في التمرد والتحاقهم بالجيش بموجب عقود جديدة أو الانتقال إلى بيلاروسيا المجاورة.