ليس لدي مزاج جاد للكتابة هذا اليوم.. بل يصلني شعور أن أبعث رسالة لرئيس التحرير صديقي مصطفى الريالات أقلق راحته فيها أتمنّى عليه أن "ينطّ" عن مساحتي في الجريدة لهذا اليوم ويضع مكانها أي شيء حتى لو كان خبرًا عن انخفاض مستوى الزفتة في الشوارع..!
الكلام متشابه.. الكل يتكلّم ويكتب.. لكنك تشعر أن كل الكلام "مارق" عليك .. تشعر أن كل التحليلات ثرثرة مكرورة وصاحبها لا يريد سوى أن يستعرض عضلاته الثرثرية عليك..!
تريد جلسة جديدة.. وتكتشف أنها نسخة طبق الأصل من جلسات فائضة عن الحاجة.. بل أنت تقتل فيها الوقت لأنك تنتظر بمفاجأة ، وما المفاجأة إلّا أن يتدخل قدر الله ويهدي إليك كل الحلول لكل أمورك العالقة وأنت لا تعالجها إلّا بالأماني والانتظارات التي لا تأتي بنتيجة..! حتى انك عندما تشتري نصف ورقة يانصيب تبقى تنتظر فوزها وعندك شبه يقين بأنك هذه المرة فائز لا محالة وتبدأ بالتخطيط لما ستفعله بعد الفوز.. وعند الحقيقة تشعر أن الجميع فاز وأنت الخاسر الوحيد فتعوّض ذلك بنصف ورقة يانصيب جديد لانتظار جديد وأمنيات قديمة وفرج الذي شاخ ولم يأتِ..!
الأيام تمضي.. والحقيقة نحن الذين نمضي وتبقى الأيّام..!