التقت لجنة الحوار الوطني الشبابي في مجلس الأعيان، برئاسة العين الدكتور أحمد علي عويدي العبادي، اليوم الثلاثاء، لجنة الكرامة للمحاربين القدامى، برئاسة الفريق المتقاعد غازي الطيب، وحضور أعضائها، لبحث مطالب اللجنة وموضوعات تتعلق بالتحديث السياسي.
وقال العين العبادي، إن المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى درع الوطن ويحظون باهتمام ودعم دائم من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي يعتز برفاق السلاح ويسعى دوماً لإسنادهم بكل ما تتيح الإمكانات المتوفرة، لافتًا إلى الدور الكبير الذي تقوم به القوات المسلحة والأجهزة الأمينة في الدفاع عن حدود الوطن وحماية مقدراته.
وأوضح أن اللقاء يهدف إلى الاستماع لآراء أعضاء لجنة الكرامة للمحاربين القدامى ومناقشتها فيما يتعلق بضرورة الانخراط بالعمل الحزبي، مبينًا أن التعديلات الدستورية وقانوني الأحزاب والانتخاب جاءت لتساهم في تمكين الأحزاب والمرأة والشباب وكافة مكونات المجتمع الأردني في المشاركة السياسية والوصول إلى قبة البرلمان.
وأضاف العين العبادي، أن جلالته يؤمن بالشباب ويدعم توجهاتهم لإيمانه بهم، ويسعى دوماً للتحديث الذي قال عنه جلالته في الرسالة الملكية التي تشكلت بموجبها اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية بإن التحديث من سمات الشعوب الحية والشعب الأردني في مقدمة هذه الشعوب، وان التحديث لا يتوقف عند مرحلة معينة وهي عملية مستمرة ومتطورة تواكب ما يستجد من تطورات في المجالات والأصعدة كافة.
بدوره، أكد الطيب ضرورة الاهتمام بالشباب والاستماع لهم والتحاور معهم بشكل دوري ومستمر لمناقشة التحديات التي تواجههم بوصفهم مستقبل الأمة، وضرورة محافظة الشباب على منظومة القيم الأردنية من ولاء وانتماء وتفان في خدمة الوطن، مشيرا إلى أن المجتمع الأردني مجتمع فتي وشاب ومثقف ويجب أن ينخرط بالعمل السياسي والحزبي لمواكبة التحديث والتطور لوطننا ومجتمعنا.
من جهتهم، أشاد أعضاء لجنة الكرامة للمحاربين القدامى بالدور الرقابي والتشريعي الذي يقوم به مجلس الأعيان، وسرعة استجابته وتواصله المستمر معهم، لنقل همومهم ومطالبهم ما يسهم بتحسين ظروفهم المعيشية.
في حين عبّر الأعيان عن فخرهم واعتزازهم بالقوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية، وأن لهم مكانة ومحبة عظيمة في قلوب الأردنيين جميعاً، ولهم مكانة خاصة ومنزلة رفيعة لدى جلالة الملك عبدالله الثاني الذي وصفهم أنهم "الأصدق قولاً والإخلص عملا"، مثمنين الروح الإيجابية المبادرة التي يسعى من خلالها المتقاعدون العسكريون لطرح تحدياتهم وعرض مطالبهم والطرق العملية للتعامل معها.