قال رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي، إن الدستور الأردني وضع منزلة مجلس النواب، كمظلة رئيسة لمجمل الأداء العام للدولة الأردنية وسائر مؤسساتها، وقد كانت السلطة التشريعية على الدوام مرآة التمثيل الشعبي عبر أصدق الأشكال ومن خلال المشاركة الشعبية في الاقتراع وبالتالي المشاركة في صناعة القرار.
حديث الصفدي جاء في محاضرة له بأكاديمية الشرطة الملكية حول الحياة البرلمانية والحزبية في الأردن، بحضور مندوب مدير الأمن العام العميد المهندس رامي الدباس، وآمر الكلية العميد محمد العموش وعدد من مرتبات الأمن وطلبة الأكاديمية.
وأضاف الصفدي: نتحدث بعظيم الفخر والاعتزاز عن مسيرتنا الوطنية التي يقودها بعزم وثبات، جلالة الملك المفدى عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، وعلى يمينه سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله، فقد أراد سيد البلاد أن ندخل مئوية الدولة الثانية بمشروع وطني كان عنوانه التحديث والتطوير في المسارات السياسية والاقتصادية والإدارية.
وتابع الصفدي بالقول إن هدف عملية التحديث، إشراك الجميع بصناعة القرار، وعبر سواعد شبابنا التي تقدم نماذج نفخر بها، إلى جانب المرأة الأردنية التي حققت نجاحات ملحوظة، الأمر الذي يستوجب الدعم والتمكين، وهي الغاية نسير نحوها بثبات في مختلف مؤسسات الدولة.
وفيما يخص الحياة الحزبية في الأردن، قال الصفدي إنها ليست حديثة العهد، بل كانت المملكة تشهد حراكاً حزبياً فاعلاً في مختلف المراحل، واستطيع القول إن العام الماضي كان عام الإنجاز السياسي والحزبي، حيث شهد حالة سياسية غير مسبوقة في مسار التحديث السياسي، فقد تم إقرار قانوني الانتخاب والأحزاب وفق تعديلات جوهرية حقيقية من بينها تخصيص 41 مقعداً للأحزاب في مجلس النواب، وهي خطوة أولى هادفة إلى الوصول نحو برلمانات حزبية برامجية.